مُلخّصات دروس التاريخ : نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية

 مُلخّصات دروس التاريخ : نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية

نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية


 نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية


الإشكالية: 

ما دور المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال؟ وما الظروف التاريخية لبروز الحركة الوطنية؟ وما أهم العوامل التي ساهمت في انتقالها من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال؟ وما المجهودات التي قام بها المغرب لاستكمال الوحدة الترابية بعد 1956م؟

 ما دور المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال العسكري ما بين 1912م و1934م؟

أشكال المقاومة المسلحة:

مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي بالريف انتصر على الإسبان في معركة أنوال 21 يوليوز 1921م وبدأ يهدد الوجود الفرنسي بتازة.
مقاومة موحى أحمد الزياني بالأطلس المتوسط، انتصر على الفرنسيين في معركة الهري 13 نونبر 1914م، انتهت المقاومة سنة 1921م بعد محاصرته من طرف فرنسا.
مقاومة عسو وبسلام بتافيلالت والأطلس الكبير، انتصر على الفرنسيين في معركة بوكافر فبراير 1933م.
أحمد الهيبة ومربيه ربه بالمناطق الجنوبية، قاد أحمد الهيبة معركة سيدي بوعثمان شتنبر 1912م التي انهزم فيها، ليخلفه مربيه ربه الذي قاد معركة كالفن فبراير 1917.

عوامل توقف المقاومة المسلحة:

تجلى دور المقاومة المسلحة لنظام الحماية في عدة جوانب، فمن خلالها عبر المغاربة عن رفضهم للاستعمار، كما أنه آخر الاحتلال العسكري الفرنسي والإسباني للمغرب، وقد ساهمت مجموعة من العوامل في توقفها ابتداء من 1934م من أهمها:
استعمال المقاومين لأسلحة تقليدية؛
تدخل القواد الكبار لمساعدة سلطات الاحتلال؛
محاصرة مناطق المقاومة والتضييق عليها مما دفعها للاستسلام؛
استعمال الغازات السامة في الريف؛
غياب التنسيق والتعاون بين رموز المقاومة.

تمكنت فرنسا وإسبانيا من إخضاع المغرب لتنطلق بعد ذلك مرحلة النضال من أجل تحقيق الاستقلال عبر الحركة الوطني.

ماهي العوامل التي ساهمت في بروز الحركة الوطنية ابتداء من 1930م وما وسائل عملها؟

الحركة الوطنية هي شكل من أشكال النضال السياسي السلمي الذي اعتمد عليه المغاربة لمواجهة الاستغلال الاستعماري في منطقة الحماية الفرنسية والإسبانية، وقد ساهمت مجموعة من الظروف التاريخية في نشأتها سنة 1930.

ظروف نشأة الحركة الوطنية سنة 1930 :

تأثر المغرب بالحركات التحررية التي عرفها العالم خاصة في المشرق العربي؛ 
توقف المقاومة المسلحة التي عرفها المغرب قد ساهمت في تطور الوعي الوطني الرافض للاحتلال الأجنبي.
تزايد الاستغلال الاستعماري وعدم التزام سلطات الحماية بمقتضيات معاهدة الحماية.
إصدار الظهير البربري 16 ماي 1930م بحيث اندلعت مجموعة من الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة للظهير الهادف إلى تفريق المجتمع المغربي عبر فصل الأمازيغ عن العرب.

استعملت الحركة الوطنية مجموعة من الوسائل السلمية للتعريف بمطالبها:

- الاحتفال بعيد العرش لأول مرة يوم 18 نونبر 1933م؛
إصدار مجلات مثل مجلة مغرب بالفرنسية سنة 1932م.
إصدار مجموعة من الجرائد مثل جريدة الحياة وجريدة السلام وجريدة عمل الشعب التي تفضح الإدارة الاستعمارية وتنشر الوعي الوطني في صفوف المغاربة؛
تأسيس المدارس الوطنية مثل مدرسة النجاح بالدار البيضاء والاهتمام باللغة العربية.
تكوين فرق موسيقية ومسرحية كفرقة المنار بالدار البيضاء؛
مقاطعة المنتجات الأجنبية.

ظهرت الحركة الوطنية بتحول مجموعة من المثقفين إلى زعماء سياسيين حزب كثلة العمل الوطني 1933م بمنطقة الحماية الفرنسية، وحزبي الإصلاح الوطني 1933م والوحدة المغربية سنة 1937م.

ما هي مظاهر وعوامل التطور الذي شهدته الحركة الوطنية ما بين 1930 و1956م؟

طالبت الحركة الوطنية في الفترة الممتدة ما بين 1930 و1939م بالإصلاح:

تميزت الفترة الممتدة ما بين 1930 و1939م بمطالبة الحركة الوطنية بمجموعة من الإصلاحات، والتي تمثل أهمها في :
إصلاحات سياسية وإدارية: التراجع عن تطبيق الظهير البربري وتطبيق بنود معاهدة الحماية وإلغاء الإدارة الاستعمارية المباشرة.
إصلاحات اقتصادية: إيقاف الاستيطان الرسمي وحماية الصناعة التقليدية من منافسة البضائع الأجنبية، وإلغاء الضرائب المفروضة على المغاربة.
- إصلاحات اجتماعية: طالبت الحركة بتأسيس المدارس الحرة والمستشفيات ومحاربة البطالة؛

هذه المطالب الإصلاحية لقيت إهمال سلطات الحماية مما ساهم في تطور عمل الحركة الوطنية للمطالبة بالاستقلال بعد 1939م.

طالبت الحركة الوطنية بعد 1939م بالاستقلال:

ساعت مجموعة من العوامل على تطور عمل الحركة الوطنية من المطالب بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال ممثلة في الأتي:
رفض سلطات الحماية الاستجابة لمطالب الإصلاحية وقمع رموز الحركة الوطنية.
تزايد حدة الاستغلال الاستعماري خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
إصدار الميثاق الأطلنتي 1941م الذي نص على حرية الشعوب في تقرير مصيرها، كما أن السلطان محمد الخامس استغل انعقاد مؤثمر أنفا يوم 23 يناير 1943م لطلب الدعم الأمريكي للحصول على الاستقلال.

استغلت الحركة الوطنية هذه الوضعية للمطالبة بالاستقلال الذي جسدته في تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم 11 يناير 1944م من طرف حزب الاستقلال إلى سلطات الحماية.

كيف نجحت الحركة الوطنية في تحقيق الاستقلال سنة 1956م؟ وما مراحل استكمال الوحدة الترابية؟

ساهمت ثورة الملك والشعب في تحقيق الاستقلال سنة 1956م:

أدى تشبت السلطان محمد الخامس بالمطالبة بالاستقلال ورفضه توقيع الظهائر ودعمه للحركة الوطنية إلى نفيه بتاريخ 20 غشت 1953 مما أسهم في اندلاع ثورة الملك والشعب فأصبح عمل الحركة الوطنية يجمع:
العمل المسلح: تجلى في العمليات الفدائية التي قامت بها الحركة الوطنية ضد رموز الاحتلال والتي قادها جيش التحرير سنة 1955م؛
العمل السياسي: تجلى في تنظيم مظاهرات شعبية ومقاطعة البضائع الفرنسية والتعريف  بالقضية المغربية على المستوى الدولي.

أجبرت الحركة الوطنية سلطات الحماية على الدخول معها في مفاوضات انطلقت في إيكس ليبان بفرنسا في غشت 1955م وانتهت بعودة السلطان من المنفى وفي يوم 2 مارس ألغيت معاهدة الحماية.

استكمال الوحدة الترابية ما بين 1956 و1979:

بعد استقلال المغرب في مارس 1956 دخل المغرب مرحلة استكمال الوحدة الترابية التي امتدت ما بين 1956 و1979م،
 وتم ذلك عبر مراحل:
المرحلة 1: استرجاع مناطق الاحتلال الإسباني بالشمال سنة 1956م؛ عبر التفاوض مع إسبانيا.
المرحلة 2: استرجاع منطقة الاحتلال الدولي (طنجة) سنة 1957م بعد انعقاد مؤتمر «فضالة» (المحمدية) الذي نص على إلغاء الوضع الدولي لطنجة.
المرحلة 3: استرجاع منطقة طرفاية سنة 1958م من خلال التفاوض مع إسبانيا.
المرحلة 4: استرجاع سيدي إيفني سنة 1969م بعد قرار الأمم المتحدة.
المرحلة 5: تنظيم المسيرة الخضراء سنة 1975م واسترجاع الساقية الحمراء.
المرحلة 6: استرجاع إقليم واد الذهب سنة 1979م بعد أن قدم وفد صحراوي البيعة للملك الحسن الثاني؛

وظف المغرب مجموعة من الأساليب والوسائل السياسية والدبلوماسية لاستكمال الوحدة الترابية، تمثلت في التفاوض مع إسبانيا وطرح القضية بالأمم المتحدة وتنظيم المسيرة الخضراء.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-