من ألبير كامو إلى ماريا كساريس
6 جويلييه 1949
أشرقت الشمس على بحر أملس، تنعكس على سطحه أشعة معمية للبصر. تدفقت الشمس على كل المدّ السماوي. الحرارة اللزجة والرطبة مؤذية. بدأنا نقترب من مدينة داكار. استيقظت وأنت في حضني.
أمنيتي أن أنام الليلة معتنقا رسالتك.
ها هي ذي رسالتي مثلما كتبتها البارحة بلهفة، على نفس واحد وبقلب مجنون. أتمنى أن تساعدك على الحفاظ على حبنا، وأن تتمكني من قراءة الحنان والاحترام اللذين ينتابانني أحيانا وأنا في عز شغفي بك.
أضع كل قبل الدنيا في أسفل هذه الصفحة.
قريبا، حبيبتي.
المراسلات، ص 133-134
ترجمة : واسيني