قصة قصيرة / خَطاطيفُ أَثينَا - كارلوس دْرومونْد دي أنْدرادي
اختيار وترجمة: سعيد بنعبد الواحد.
خطاطيفُ أثينا هي التي تتحدّر مباشرة من تلك التي كانت تعيش في زمن أَنَكْرِيّون وكانت تحطُّ على كتف الشاعر وهو يشربُ في الحانات.
هذ المعلومة التي قدّمها المرشدُ السّياحي لم تحظ بالتّصديق. إنّ أَنَكْرِيّون (أضافَ الزائرُ) لم يكن يرتاد الحانات. كان يجالس العظماء ويتمتّع بتقدير اجتماعي كبير.
لم يندهشَ المُرشدُ من تلك المعارف الخاصة بسيرة الشاعر:
ـ حسنا، انظر. إنّ أَنَكْرِيّون نفسُه هو من جلب هذه الخطاطيف إلى جزيرة ساموس. وعلى فكرة، فقد كان يختار أكثرها سُمنة ليأكلها في الغداء. كان مهووسا بالخطاطيف المشويّة في السّفافيد.
ـ كيف لكَ أنْ تعرف هذا؟ ـ اعْترض السائحُ.
ـ يبدو جيدا أنك لم تطّلع على "أنطولوجيا البلاط"، يا سيدي.
ـ أعرفُها، وكانت موضوع رسالتي في الماجيستر، لكني لم أرَ في النّص ولا سطراً واحداً يشيرُ إلى هذه الحكاية.
ـ سيدي المحترم، أستسمحُكَ لأنْسحبَ. من لا يُصدّق حكاياتي يصعبُ عليه أن يأخذ انطباعاً جيّداً عن أَثينا.
وابتعدَ بأكبر قَدْرٍ من الكرامَة.