قصة قصيرة / السُّؤالُ والجَوابُ - كارلوس دْرومونْد دي أنْدرادي
اختيار وترجمة: سعيد بنعبد الواحد.
السُّؤالُ والجَوابُ
رفضت المرآةُ أن تُجيب لافينْيا وتقولَ لها إنْ كانت هي أجملُ امرأةٍ في البرازيل. في الحقيقة، لم تقُل شيئا. كانت مرآةً شديدَة الصّمت.
أزالتْها لافينْيا منْ فوق الجدار ووضعَت مكانَها مرآةً أخرى كانت تُطلِقُ أصواتاً غير مفهومة، فغُيّرِت بِدوْرِها.
أمّا المرآةُ الثّالثة فكانت تَستَعْمِلُ الكلمَة باعْتدالٍ، لكنّها لا تقولُ شيئا ذا معنى.
تمكّنت مرآةٌ رابعة من أن تنطق نُطقاً واضحاً بهذه العبارة: "سوفَ أفكّرُ في الأمر". وظلّت تفكّر مدّة أسبوع بكامله، دون أن تتـوصّل إلى أيّ نتيجة.
استدعت لافينْيا مرآةً خامسة، وقبْلَ أنْ تطرحَ عليها السيّدَةُ المغرورة سؤالَها القَلِق، سأَلَتْها المرآةُ:
ـ سيّدتي، هل توجَد في البرازيل مرآةٌ أجمل منّي؟