الخطاب الصحفي

 الخطاب الصحفي

الخطاب الصحفي


مفهوم الخطاب الصحفي:

الخطاب الصحفي فن التواصل مع الجمهور وإقناعه بمواقف وآراء عبر معلومات معروضة في قنوات الصحافة المسموعة والمكتوبة والمنظورة، ويتخذ أنماطا وأساليب متعددة تبعاً لنوع الخطاب الصحفي ومرجعياته وأدواته (رسمي – حزبي – مستقل ...، مقال – تحقيق – تقرير – تعليق).

يرتبط الخطاب الصحفي ارتباطا كليا بالمعلومة والواقع الحي واللحظة الحاضرة،  ويمتاح من لغة الخطاب اليومي سهولتها وألفتها، ومن النثر الفني عذوبته ومنطقه، وتتوسل لغة الإعلام بأدوات تعبيرية وفنية تراعي مستلزمات التنوع ومتطلبات الرسالة الإعلامية المتكئة على إشارات منطوقة أو مكتوبة أو مصورة أو مرسومة تمرر إلى الجمهور بما يلائم طبيعة الأحداث المعالجة وسياقات الإرسال والتلقي.

- خصائص الخطاب الصحفي:

- من خصائص الخطاب الصحفي أنه يراعي كونه موجها إلى جمهور عريض متعدد المستويات المعرفية والاجتماعية والنفسية، يحترم القواعد اللغوية، يتسم بالبساطة والإيجاز والدقة والوضوح والشفافية والموضوعية وتجنب الحشو والصيغ المبتذلة، مهتم بتوثيق الخبر واستحضار الإحصاء واعتماد التقرير والمباشرة وتحاشي الإيحاء.
-  يكون الخطاب الصحفي أيضاً هادفاً في صياغته ، محيطا بمقاصده، مواكبا للمستجدات، عاكسا للغة الواقع و تمثلاته، غير غافل عن آليات التأثير القريبة من الفهم العام.

وظائف الخطاب الصحفي:

من وظائفه التعرف والاكتشاف، وتعليم الموضوعية والمصداقية والجرأة، وتمتين الروابط الاجتماعية، وتنمية حس المواطنة، وتشكيل الرأي العام، وتمثيل السلطة المضادة...

1 ـ تأطير النص:

عنوانه: جريدة القدس العربي.
نوعيته : مقالة إخبارية صحفية.
مصدره : جريدة القدس العربي

2 ـ ملاحظة:

من خلال المشيرات الخارجية (نوع الطباعة وشكلها إضافة إلى مصدر النص) وأخرى مرجعية وإحالية (حضور شخصيات بارزة في النص مثل مالكوم غريميستون وأيان هورليسي)، نفترض أن النص عبارة عن مقالة إخبارية في إطار الخطاب الصحفي يستعرض الكاتب من خلالها وجهات نظر كل من المعارضين لاستعمال الطاقة النووية والمؤيدين له.

المضامين الفكرية:

1 ـ افتتاح الكاتب مقالته بإبراز الرأي العام على أن كارثة "تشرنوبيل" هي النموذج العالمي لكل المشاكل المتعلقة بالطاقة النووية.
2 ـ  توضيح ما دفع عودة مؤيدي الطاقة النووية ورغبتهم في استعمالها كارتفاع سعر الوقود الأحفوري وتضاعف كمية الاحتياطي منه وبالمقابل القدرة على حفظ الطاقة النووية لعدة سنين.
3 ـ معارضة مناهضي الطاقة النووية لفكرة استخدامها بحيث معظمهم دعاة الحماية البيئية، وذلك باقتراحهم لمصادر الطاقة أكثر محافظة على البيئة ومراعاة للجانب الاقتصادي.

الفكرة المحورية :

تبيان الكاتب أسباب رغبة دول كثيرة في العودة من جديد الى استعمال الطاقة النووية ، واستعراضه لآراء ومواقف المؤيدين والمعارضين.

 ـ  تحديد عناصر الخطاطة الصحافية التي يقوم عليها النص :

نوعية الخبر الصحفي : مقال إخباري.
مصدر الخبر : صحيفة القدس العربي.
ناقل الخبر : جيريمي لوفيل.
القصد من الخبر : عرض كلا وجهتي النظر حول استعمال الطاقة النووية من مؤيديه ومناهضيه.
المستهدف بالخبر : عامّة القُرَّاء.

 ـ المعجم:

حقل إيجابيات الطاقة النووية : القدرة على التخزين لمدة أطول - انعدام الانبعاثات الغازية السامة - أقل تكلفة - ستنتج نصف الكهرباء...
حقل سلبيات الطاقة النووية : التكلفة الباهضة - حدوث تسرب نووي - الحد من استخدام الموارد الأنظف - صعوبات التخلص من النفايات النووية...

ترجع سيادة هذين الحقلين إلى نوعية الموضوع وطبيعته الذي يبرز مواقف جهتين إحداهما مؤيدة لاستخدام الطاقة النووية وأخرى معارضة له.

 ـ يسود في النص الطابع الإخباري ويتمظهر ذلك بوضوح في استعمال لغة تقريرية مباشرة والتي تهدف إلى الإخبار والتبليغ عوض الإمتاع وذلك تماشياً مع قصد الكاتب.

 ـ لم يعرض الكاتب رأيه في الموضوع المعالَج لكونه مجرد ناقل للخبر والتقرير من جهة "غريمستون" و"هورليسي" والأحزاب السياسية البريطانية ودعاة الحماية البيئية، وقد حرص على نقل الخبر بدقة وحيادية، إضافة أنه من خصائص الخطاب الصحفي استعمال لغة تقريرية تتميز بالموضوعية.

ـ  خصائص الخطاب التي يشتمل عليها النص :

- جعل الخبر أكثر مصداقية من خلال توثيقه.
- الاستناد على الأسلوب الخبري في تقديم المعلومات وذلك عبر استخدام لغة مباشرة وأسلوب تقريري إخباري.

تركيب وتقويم :

يطرح النص باعتباره مقالاً صحفيا يفترض أنه واسع الانتشار، قضية جوهرية تتأسس عليها مفاهيم الفكر والمجتمع، وهي قضية ايجابيات وسلبيات استعمال الطاقة النووية ودوره في صناعة أنساق التعايش مع الثوابت والمتغيرات في عالم تكثر الصراعات العنيفة وأشكال التطرف المقيتة، وأنواع التخلف المرهونة بالاستبداد والاستئثار بالسلطة والثروة.
وقد عرض النص هذا التصور بأسلوب سهل سلس ومواد معجمية دقيقة الدلالة على المعنى المراد، ويصب جلها في حقل السلبيات والإيجابيات، ويتشكل من بعضها جهاز اصطلاحي متداول في السياسة والفكر والاقتصاد، وباستدلالات بسيطة يفهمها الجميع، قائمة على استقراء الواقع، وعلى ربط المقدمات بالنتائج عبر تحليل منطقي رصين وبناء منهجي محكم ومتدرج، وتنويع أسلوبي يستثمر المقامات النفسية والتداولية للمتلقي ويدفعه إلى التسليم بجدية الرسالة الموجهة إليه.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-