منهجية قراءة وتحليل الوثائق في مادة التاريخ
وضع الوثائق في سياقها التاريخي:
السياق التاريخي: يعتبر من أهم مكونات وضعية الاشتغال على الوثائق في مادة التاريخ، حيث يطلب منك وضع الوثائق في سياقها التاريخي العام… بمعنى، تحديد الظروف التي أنتجت الأحداث الواردة بالوثائق وتحديد الإشكالية التي تندرج ضمنها.
تقنيات تحديد السياق التاريخي
يعني توطيد الحدث ضمن مجموعة من الأحداث المتوالية، والتدقيق في تحديد أسبابه ونتائجه.
صياغة السياق التاريخي تتطلب تحديد عناصر ثلاثة هي: المكان (أين؟) والزمان (متى؟) والموضوع (ماذا؟- كيف؟ - لماذا؟).
تحديد السياق التاريخي يستلزم احترام مجموعة من الخطوات:
يجب قراءة الوثائق جيدا؛
تحديد الكلمات المفتاحية؛
استحضار المكتسبات المعرفية وتأطير الوثائق ضمن إشكالية البرنامج،
تحديد مكان كل وثيقة؛
تحديد زمن كل وثيقة؛
تحديد موضوع كل وثيقة: تصنيف الموضوع إلى: مظاهر -أسباب- نتائج؛
البحث عن القاسم المشترك بين كل الوثائق على مستوى الزمن والمكان والموضوع.
صياغة السياق التاريخي للوثائق على شكل فقرة تركيبية.
بعض الصيغ المساعدة لتحرير السياق التاريخي للوثائق:
تندرج الوثائق ضمن تاريخ (المكان)… في القرن (الزمان)… وتبين (الموضوع)….
تدخل الأحداث الواردة في الوثائق في إطار التحولات التي شهدتها… (المكان) خلال…. (الزمن) وتوضيح…(الموضوع)
تؤرخ الوثائق لفترة زمنية من تاريخ…(المكان) ممتدة…(الزمن) والتي تميزت ب….(الموضوع)
تغطي الوثائق فترة زمنية من تاريخ…(المكان) ممتدة….(الزمن)…. وتتطرق….(الموضوع).
ملاحظة: لا يجب تحرير مقالة مصغرة حول الأحداث التي تشير إليها الوثائق.
تركيب الفكرة الرابطة بين الوثائق
يطلب تركيب الفكرة الرابطة بين الوثائق تحديد القاسم المشترك بينها؛ وتتحدد مهارتها في القدرة على اختزال المعلومات الواردة في الوثائق والإعلان على الارتباط بينها وذلك بطريقة إخبارية تبين الفهم والاستيعاب لما سبق الإجابة عنه.
تقنيات تركيب الفكرة الأساسية:
يعني تحديد القاسم المشترك ضمن مجموعة من الأحداث المتوالية، والتدقيق في تحديد علاقتها بالإشكالية العامة للبرنامج (الدروس)، فالفكرة الرابطة بين الوثائق هي البحث عن العلاقة بين الوثائق والمفاهيم الأساسية للدروس…
تركيب الفكرة الرابطة بين الوثائق يستلزم احترام مجموعة من الخطوات:
يجب قراءة الوثائق جيدا
تحديد الكلمات المفتاح
استحضار المكتسبات المعرفية وتأطير الوثائق ضمن إشكالية البرنامج؛
وضع عنوان لكل وثيقة بشرط أن يكون جملة مصدرية أو اِسمية؛
الرجوع إلى الأسئلة المطروحة (استخراج المعطيات) لأنها توجه نحو محاور الدرس؛
صياغة الفكرة الأساسية الرابطة بين الوثائق.
ما يجب تجنبه:
شرح الوثائق
إعادة كتابة ما جاء بالوثائق
كتابة فقرة
عدم صياغة فكرة لكل نص والربط بينها بل يجب تحرير فكرة تجمع بين مضمون الوثائق.
شروط تركيب الفكرة الرابطة بين الوثائق:
يلزم أن تتميز الفكرة الأساسية بالاختصار والدقة وأن تكون معبرة.
يستحسن أن تصاغ على شكل جملة اِسمية أو مصدرية
ما يجب الانتباه إليه أثناء تحديد السياق التاريخي وتركيب الفكرة الرابطة بين الوثائق:
- تجاوز تكرار ما ورد في الوثائق
- تجنب الاستظهار بحيث أن مجموعة من المعطيات التي تحفظها قد تكون لا علاقة لها بالوثائق.
- تجنب التعبيرات المجازية والشرح، والعمل على الجواب بشكل دقيق وواضح.