ملخصات دروس الجغرافيا : تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة


ملخصات دروس الجغرافيا : تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة


تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة


تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة

الإشكالية: 

ما خصائص المجال العالمي؟ كيف ينتظم؟ وما هي القوى الفاعلة فيه في ظل نظام العولمة؟

ما خصائص المجال العالمي؟

المجال العالمي عبارة عن مناطق جغرافية منتشرة على الصعيد العالمي، توجد بها دول ومؤسسات وشركات ومجتمعات بشرية… تتباين في تفاعلاتها مع مظاهر العولمة حسب أوضاعها الاقتصادية والمالية، وعلى أساس مؤشر الناتج الداخلي الخام للفرد ومؤشر التنمية البشرية والمعيار السياسي تنقسم دول العالم إلى مجموعتين متباينتين من حيث الوضعية الاجتماعية والاقتصادية وهي دول الشمال ودول الجنوب…

دول الشمال: 

تمثل الدول القوية اقتصاديا وذات مستوى مرتفع لمؤشر التنمية البشرية كالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية واليابان وأستراليا ودول أوروبا الشرقية التي انتقلت من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي والدول الصناعية الجديدة بشرق آسيا التي عرفت نموا اقتصاديا سريعا خلال العقود الأخيرة وهي كوريا الجنوبية، والطايوان، وهونغ كونغ، وسنغافورة.

دول الجنوب:

 بلدان ذات مؤشر التنمية البشرية متوسط أو ضعيف (النامية أو العالم الثالث) وتتكون من القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الصين والبرازيل والهند، والبلدان المصدرة للبترول كدول الخليج العربي والبلدان السائرة في طريق النمو كالمغرب وتونس والبلدان الأكثر تخلفا في العالم.

ما هي مظاهر تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة؟

ينقسم المجال العالمي إلى ثلاث مجالات حسب درجة اندماجها في مسلسل العولمة وتختلف من حيث خصائصها.

مجالات مهيمنة:

بلدان الثالوث الاقتصادي المكونة من بلدان أمريكا الشمالية واليابان والاتحاد الأوربي وتهيمن على الاقتصاد العالمي في الميادين الآتية:
- الميدان المالي: تستقطب 60% من الاستثمارات العالمية، تستحوذ على أهم البورصات المالية العالمية - (نيويورك ولندن وباريس وطوكيو)…
- في الميدان الصناعي والتجاري: تسيطر الأقطاب الثلاثة على فروع الصناعات الحديثة (الفضائية والنووية والمعلوماتية..) تستحوذ على نسب مرتفعة من التجارة العالمية (31.5% بالنسبة لليابان وجنوب شرق آسيا و35،2% لأمريكا الشمالية و13،2% لأوروبا الغربية).
- في الميدان الثقافي: تحتكر أهم الشركات الكبرى المتخصصة في تكنولوجيات الاتصال والإعلام، وعبرها تنتشر منظومتها الثقافية والاجتماعية في مناطق العالم.

بلدان مندمجة ومستقلة: 

تتميز بإيجابية الخصائص السوسيو اقتصادية وتنقسم هذه المجموعة في علاقتها بالعولمة إلى: 
- الدول الصناعية الآسيوية الجديدة: تضم كوريا الجنوبية والتايوان وهونغ كونغ وسنغافورة: اقتصادها مبني على التصنيع، وتصدر مواد مصنعة وتجهيزية ومنتجات إلكترونية دقيقة، وتستقطب الاستثمارات الأجنبية…
- الدول أو القوى الصاعدة: تسجل معدلات نمو اقتصادي مرتفعة ومنها الصين والهند وماليزيا وسنغافورة والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا…
اقتصادها يتأسس على تسويق المواد المعدنية والصناعات الاستهلاكية، وميزان أداءاتها متوازن، وتتميز كذلك بمعدلات دخل فردي ضعيفة.
- الدول البترولية: وهي دول ذات اقتصاد الريع المصدرة للبترول والغاز، وتتكون من السعودية وقطر والإمارات والكويت والعراق وإيران وليبيا والجزائر ونيجيريا وفنزويلا، ويعتمد اقتصادها على الصناعات الاستخراجية التكريرية وعلى عائدات التصدير، وتتميز باستقطاب الاستثمارات وارتفاع الدخل الفردي…

بلدان في طور الاندماج وتابعة اقتصاديا:

تتكون هذه المجموعة من الدول الآتية:
- رابطة الدول المستقلة: وهي بلدان اشتراكية سابقا، بصدد إعادة بناء اقتصادها على النهج الليبرالي، إلا أن مساهمتها ضعيفة في نظام العولمة، لكونها تتميز بضعف الناتج الداخلي الخام ونسبة مساهمتها في التجارة الدولية والاستثمارات الخارجية، وصادراتها تتشكل من المواد الأولية والتجهيزية.
- الدول النامية: وهي بلدان ذات نمو اقتصادي متوسط يعتمد على الصناعات الاستهلاكية، ومبادلاتها التجارية غير متكافئة مع المجالات المهيمنة بحيث تعاني من عجز في الميزان التجاري، وتعاني من ثقل المديونية الخارجية ومن بينها المغرب.
- البلدان أقل نموا والفقيرة: لا تزيد عن نسبة 1.6%، ويقتصر نشاطها الاقتصادي على تصدير المواد المعدنية والفلاحية، كما يعرف ميزانها التجاري عجزا كبيرا وتعاني من تضخم الديون الخارجية وضعف الدخل الفردي.

ما هي مظاهر الترابط بالمجال العالمي في إطار العولمة؟

ينتظم المجال العالمي على شكل منظومة مترابطة العناصر، تتحكم فيها الدول والشركات المتعددة الجنسية والمؤسسات الاقتصادية الدولية؛ وهي كالآتي:

الترابطات البشرية: 

تتجلى في تيارات الهجرة الدولية بحيث ينقسم العالم إلى:
- المجالات المرسلة الأساسية: وهي التي تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية وسياسية تسهم في طرد السكان وهي أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا. 
- المجالات المستقبلة: الاتحاد الأوروبي والو.م.أ وبلدان الخليج العربي، وهي مجالات غنية.

وتتخذ الهجرة التي تتم بين هذه المجالات أشكالا متنوعة ممثلة في تيارات هجرة الأدمغة والهجرة السرية والهجرة القسرية بسبب النزاعات والحروب المستمرة وتدهور الأوساط الطبيعية.

الترابطات الاقتصادية: 

المبادلات التجارية: تتم أهم المبادلات التجارية بين أربع كتلات اقتصادية هي: دول أوروبا الغربية، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا- اللاتينية بالمقابل ترتبط أوروبا الغربية تجاريا بكل من إفريقيا والشرق الأوسط.
الاستثمارات المباشرة في الخارج: وتتمركز بدول الشمال وخاصة دول الثالوث العالمي حيث القوة الشرائية مرتفعة والتسهيلات الإدارية والجمركية- الجبائية، وتأتي في المرتبة الثانية الدول الصناعية الجديدة.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-