ملخّصات دروس التاريخ : تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث

ملخّصات دروس التاريخ : تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث

تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث


 تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث


الإشكالية

ما الظروف وعوامل ظهور حركات التحرر؟ وما خصائصها؟ وما أهم المشاكل التي واجهتها دول العالم الثالث بعد استقلالها؟

ما هي العوامل الذي أدت إلى تفكك المعسكر الاشتراكي؟ وما هي خصائص النظام الدولي الجديد؟

أسهمت عدة عوامل في ظهور حركات التحرر لتصفية الاستعمار:

- انعكاسات الاستغلال الاستعماري: تزايدت مظاهر تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المستعمرات بسبب الاضطهاد والاستغلال ونهب الثروات، وساهم ذلك في تنامي الوعي الوطني.
- دور المؤسسات والاتفاقيات الدولية: نصت مجموعة من المواثيق والقرارات الدولية على حق الشعوب في تقرير مصيرها منها المبادئ 14 للرئيس ويلسون التي اقترحها في مؤتمر السلام بفرساي والميثاق الأطلنتي 1942 الذي أقر بحق الشعوب في تقرير مصيرها وقرار الأمم المتحدة يوم 14 دجنبر 1960 الذي نص على إنشاء لجنة تصفية الاستعمار.
- دور انتشار الفكر الاشتراكي في انتشار الوعي التحرري: ساهم انتشار الفكر الاشتراكي بين قادة حركات التحرر ونجاح الثورة الصينية في أكتوبر 1949 في اقتناع حركات التحرر أن تبني الاشتراكية قد يساهم في تحرير مناطقهم من الاستعمار.

ما هي خصائص حركات التحرر لتصفية الاستعمار؟

شهد العالم ظهور حركات تحرر كان لها دور كبير في تحقيق استقلال دولها اعتمادا على المقاومة السياسية والكفاح المسلح.
- الكفاح السلمي بالهند: قاد حزب المؤتمر الوطني حركة تحرير في الهند بقيادة المهاتما غاندي سنة 1921، تميز غاندي بدعوته إلى عدم استعمال العنف، واعتماد سياسة العصيان المدني إزاء الاحتلال البريطاني، ودعا إلى عدم تعامل المواطنين مع سلطات الاحتلال ومقاطعة البضائع الأجنبية، والإضراب عن العمل، وإلى وحدة كل الطوائف الهندية، وحققت الهند استقلالها في فبراير 1974.
- الكفاح المسلح بالجزائر: قادت جبهة التحرر الوطني بعد تأسيسها سنة 1945 الشعب نحو انتزاع الاستقلال سنة 1962 بنهج العمل المسلحوسقط بسبب الكفاح المسلح مليون شهيد.

ما هي المشاكل التي واجهتها دول العالم الثالث غداة الاستقلال؟

المشاكل القتصادية: ضعف النمو الاقتصادي في العديد من الدول نتيجة التبعية الاقتصادية للدول الاستعمارية السابقة وخاصة بالدول الإفريقية، وارتفاع ديون العالم الثالث.
المشاكل السياسية: هي متعددة منها النزاعات الداخلية والتدخل العسكري الأجنبي في فترة الحرب الباردة (تشاد، أنغولا، جيبوتي، الصومال، إثيوبيا، نيكاراغوا…) وبروز نزاعات بين الدول المتجاورة حول الحدود.
المشاكل الديمغرافية والاجتماعية: اختلال التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي حيث ارتفعت نسبة التكاثر الطبيعي ومعدل الخصوبة مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بدول العالم الثالث حيث انتشر الفقر والأمية وارتفعت معدلات الهجرة الريفية.

ما هي التدابير التي نهجتها دول العالم الثالث لتجاوز المشاكل؟

نماذج لسياسات تنموية: نفذت المكسيك وبلدان العالم الهندي ما يعرف باسم الثورة الخضراء لضمان الأمن الغذائي لعدد السكان المرتفع باستمرار وذلك باستغلال البحث العلمي وتقديم الدعم للفلاحين إلى جانب تكثيف استعمال التقنيات والأساليب الحديثة والاهتمام بمشاريع السقيوتوسيع المجال الزراعي.
- خلال الستينات والسبعينات من القرن 20، اهتمت بعض بلدان العالم النامي بالتصنيع من بينها: كوريا الجنوبية وتايوان والبرازيل، فشهدت هذه الدول نموا صناعيا سريعا وأصبحت منافسا خطيرا للدول الصناعية الكبرى.

نهج سياسة التكتلات الإقليمية:

تكتلت دول العالم الثالث سياسيا داخل حركة عدم الانحياز:

ارتبط ظهور الحركة بفترة الحرب الباردة حيث اختارت مجموعة من الدول الحياد وتم عقد مؤتمر باندونغ للشعوب الآسيوية والأفريقية سنة 1955، ومن قراراتها تجاوز مشاكلها واحترام حقوق الإنسان وسيادة الدول، إضافة إلى الاعتراف بالمساواة بين جميع الأجناس والقوميات، كما تمت تسوية النزاعات بينها بطريقة سليمة.
- عقد المؤتمر الأول للحركة ببلغراد 1961، وستشهد هذه الحركة تزايدا في عدد الدول الأعضاء بانضمام دول أخرى من إفريقيا وآسيا ودول من أمريكا اللاتينية (انتقلت من 21 دولة سنة 1961 إلى 76 دولة).

شكلت دول العالم الثالث تكتلات إقليمية:

- انخرطت دول العالم الثالث كلها في حركة عدم الانحياز، وفي نفس الوقت أسست منظمات إقليمية من أهمها: منظمة الوحدة الإفريقية التي تأسست سنة 1963 وضمت دول القارة الإفريقية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي التي تأسست سنة 1972 وشملت بلدان العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية التي تأسست سنة 1945 وتكونت من الدول العربية.
- قدمت هذه المنظمات مجموعة من الحلول لمشاكلها السياسية من خلال المساواة  في السيادة بين دول الأعضاء، وحل النزاعات بالطرق السليمة، والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومناهضة الاستعمار وآثاره، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء ودعم السلام والأمن الدوليين.
تعليقات