ملخّصات دروس التاريخ : نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة

 ملخّصات دروس التاريخ : نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة

نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة


 نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة


الإشكالية: 

ما هي الظروف التاريخية لبروز الحرب الباردة؟ وما مظاهرها وانعكاساتها؟

القطبية الثنائية:

نظام ساد بعد الحرب العالمية الثانية يعتمد على وجود قطبين متفوقين في مركز القوى المؤثرة على الساحة الدولية، هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي، وقد أسهمت عدة عوامل في تطور الصراع بينهما.

ما هي الأحداث المؤدية لبروز القطبية الثنائية؟

نتج عن الحرب العالمية الثانية بروز قوتين تتنافسان على الزعامة العالمية:

أدى تراجع نفوذ القوى الأوربية الاستعمارية التقليدية بعد الحرب العالمية الثانية إلى تصاعد نفوذ الاتحاد السوفييتي الداعم للمد الشيوعي والولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى إلى إيقافه وتجلى هذا التوجه نحو الثنائية في الاختلاف حول كيفية التعامل مع ألمانيا وإخضاعها للتقسيم الرباعي.

أقرت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع مارشال لوقف الزحف الشيوعي على أوروبا:

نتج عن الاختلاف بين القوتين؛ مساندة الاتحاد السوفييتي للأحزاب الشيوعية في دول أوروبا الشرقية (المد الشيوعي) والذي واجهته الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مشروع «مارشال» الذي جاء في إطار مذهب ترومان (سياسة محاصرة الشيوعية) وذلك من خلال تقديم مساعدات مالية للدول المتضررة من الحرب.
وكرد فعل دعا الاتحاد السوفييتي إلى إنشاء مكتب الإعلام الشيوعي لتعبئة الأحزاب الشيوعية ضد مشروع مارشال.

ما هي مراحل الثنائية القطبية؟ وما مظاهرها وأزمتها؟

مرحلة الحرب الباردة الأولى من 1947 إلى 1953:

مظاهرها: 
لجوء الكتلة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى إنشاء «المنظمة الأوربية للتعاون الاقتصادي» وكرد فعل قام الاتحاد السوفييتي بإنشاء «الكوميكون» مع أوروبا الشرقية، لجوء الكتلة الغربية إلى تشكيل أول حلف عسكري سمي «الحلف الأطلسي» وأسس المعسكر الشرقي «حلف وارسو» المضاد ولجأ الحلفان إلى التسابق العسكري «توازن الرعب»، ونهج سياسة الاستقطاب اتجاه البلدان حديثة الاستقلال، تأسيس مؤسسات الدعاية والإعلام

أزماتها:
تخللت الحرب الباردة أزمتين:
أزمة برلين الأولى: امتدت ما بين أبريل 1948 إلى ماي 1949 تمثلت أسبابها في عدم اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي حول مصير ألمانيا ورغبة كل منهما نشر مذهبه على حسابها وأدت إلى تقسيم ألمانيا إلى قسمين شرقي اشتراكي وغربي رأسمالي.
الأزمة الكورية: اكتسحت كوريا الشمالية أراضي كوريا الجنوبية في يونيو 1950 فتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية لمساندة الجنوب الليبرالي والصين لمساندة الشمال الاشتراكي وبعدسنوات من الحرب و8 ملايين قتيل قسمت كوريا إلى كوريا الشمالية الاشتراكية وكورية الجنوبية الرأسمالية.

مرحلة التعايش السلمي من 1953 إلى 1975 :

مظاهرها:
الاتفاق على فكرة التنافس دون استعمال القوة في المجال الاقتصادي، الاتجاه في المنافسة الرياضية في البطولات الدولية، التسابق نحو غزو الفضاء وتطوير البحث العلمي، التفاهم في موضوع الحد من التسلح النووي من خلال مجموعة من الاتفاقيات أهمها الاتفاق الأمريكي السوفييتي الإنجليزي سنة 1963 لوقف التجارب النووية في الفضاء وأعماق البحار واتفاق 1968 لمنع انتشار الأسلحة النووية.

أزماتها: 
أزمة برلين الثانية: بعد الهجرة السكانية المكثفة من ألمانيا الشرقية في اتجاه برلين الغربية الرأسمالية، وأمام رفض الدول الغربية اقتراح الاتحاد السوفييتي بتحويل برلين إلى مدينة محايدة: شرعت سلطات ألمانيا الشرقية ببناء حائط برلين ابتداء من سنة 1961م.
أزمة كوريا 1962: اكتشاف الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة للصواريخ السوفييتية بكوبا فهددت بشن حرب شاملة فتم سحب هذه الصواريخ مقابل التزام أمريكا بعدم الاعتداء على كوبا الاشتراكية.
الحرب الفيتنامية 1975 و1955: قام الاتحاد السوفييتي بدعم فيتنام الشمالية الاشتراكية للسيطرة على فيتنام الجنوبية المدعمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد تكبد أمريكا لخسائر مهمة انسحبت من الحرب ليتم توحيد الفيتنام وتكوين حكومة شيوعية.

مرحلة الحرب الباردة الثانية من 1979 إلى 1989:

تجددت سنة 1975 الحرب الباردة في مرحلتها الثانية وتجلت مظاهرها بتوقف مفاوضات الحد من التسلح الاستراتيجي واشتد التسابق نحو التسلح فقد أنتج الاتحاد السوفييتي صواريخ متطورة كما طورت الولايات المتحدة الامريكية ترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية بصواريخ حديثة، تميزت هذه المرحلة كذلك بنقل الصراع إلى دول العالم الثالث من خلال التنافس حول تقديم مختلف وسائل الدعم لهذه البلدان سواء اقتصادية ومالية أو عسكرية وسياسية.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-