نموذج مهارة توسيع فكرة / الإبداع

نموذج مهارة توسيع فكرة / الإبداع 


نموذج مهارة توسيع فكرة / الإبداع


مهارة توسيع فكرة / الإبداع 

نصّ الموضوع :

على الرغم من الآثار الإيجابية التي يحصلها المبدع من القدوة، فقد تكون لها أحيانا نتائج سلبية.

اكتب(يموضوعا إنشائيا، توسع(ينفيه هذه الفكرة وتناقشها(ينها)، مسترشدا(ةبما اكتسبته من تقنيات في 
«مهارة توسيع فكرة».


نموذج مهارة توسيع فكرة / الإبداع 



على الرغم من أهمية العوامل الوراثية في الإبداع، فإنّ المناخ الاجتماعي العام يبقى حقيقة تؤكد أن استعدادات الإنسان الوراثية وقدراته الفردية قابلة لأن تخبو أو تنشط بمقدار الفرص التي يتيحها المجتمع أمام الفرد، وما يقدمه من إشباع لحاجاته العقلية والتعبيرية المختلفة. إنّ العوامل الفردية والاجتماعية متفاعلة في عملية الإبداع، لأن تحول المعطيات الاجتماعية وبلورتها في شكل إبداع أو ابتكار هي في نهاية المطاف من صناعة فرد، له من الخصائص ما يمكنه من الاستفادة من المعطيات الاجتماعية.

ينمو المبدع منذ ولادته حتى وفاته في إطار اجتماعي، يتشرب منه جوانب من السلوك والقيم والاتجاه والأفكار، التي تعتبر بمثابة قوى الجذب والاحتضان للإمكانيات الإبداعية. ومن الطبيعي أن نتصور أن المجتمعات البشرية لا تتساوى في هذه المؤثرات، لأن بعضها يدفع بالفرد إلى أن يسلك طريقا آخرا حتى وإن كانت لديه كل الاستعدادات لذلك.

ومن مبادئ التعلم المهمة في فهم دور العوامل الاجتماعية في الإبداع المبدأ المعروف باسم القدوة، أو التعلم من خلال النموذج؛ فنحن نكتسب جوانب كثيرة من سلوكنا من خلال ملاحظة نموذج فعلي أو رمزي. ويمثل الإشراف العلمي أو الفني على المبدع مثالا جيدا على فاعلية هذا النوع من التعلم. وهناك أدلة قوية تثبت أن المبدعين العظماء على مر التاريخ قد تأثروا في بداياتهم الأولى بنموذج أو أكثر من الآباء أو الأساتذة أو العلماء أو المفكرين السابقين.

وللقدوة المبكرة في حياة المبدعين أكثر من وظيفة منها: إشعال جذوة الإبداع مبكرا فيهم، وإطلاعهم مبكرا على أسرار المهنة التي لا يمكن الحصول عليها من الكتب، ومنها أنها ترسم أمامهم طرقا ثرية ومبتكرة من التعبير عن المواهب والقدرات، هذا فضلا عن الدعم الوجداني الذي تمنحه القدوة للمبدع، للتغلب على الإحباطات ومصاعب الحياة الاجتماعية والمادية.


وتزداد أهمية القدوة في حياة المبدع إذا كانت القدوة من النوع المتفوق في المجال الإبداعي الذي يهتم به الشخص، فهناك نجد ثروة من المعلومات والتقنيات، التي يمكن أن تنتقل للمبدع مبكرا وتصبح نسيجا ملتحما بمواهبه، لهذا وجدنا «إسحاق نيوتن» يقول، «إذا كنتم تروني أنظر إلى بعيد فلأنني أقف على أكتاف العمالقة».

وعلى الرغم من الآثار الإيجابية التي يحصلها المبدع من القدوة، فقد تكون لها أحيانا نتائج سلبية؛ إذ يكون للقدوة تأثير على المجتمع يصعب معه أن يقبل بعده أي تطور، وفي مثل هذه الحالات لا تكون العبقرية السابقة عاملا ميسرا، بل معطلا. لكن تلك النتائج السلبية لا تعني التقليل من أهمية القدوة في الإبداع ونموه، فستظل هذه الخاصية من الناحية الاجتماعية مطلبا رئيسيا من مطالب التطور الاجتماعي.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-