نموذج مهارة توسيع فكرة / الإشهار
مهارة توسيع فكرة / الإشهار
نصّ الموضوع :
شكل الإنترنيت في عصرنا الحاضر أهم وسيط ناقل للإعلان من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات للتعريف بالسلع والخدمات. والإعلان الرقمي أكثر فعالية، وله مزايا عديدة.
اكتب(ي) موضوعا إنشائيا، توسع(ين) فيه هذه الفكرة وتناقشها(ينها)، مسترشدا(ة) بما اكتسبته من تقنيات في
«مهارة توسيع فكرة».
نموذج مهارة توسيع فكرة / الإشهار
الإشهار هو نشاط يهدف إلى التعريف بعلامة تجارية معينة، وحث الجمهور على شراء سلعة ما، أو استعمال خدمة ما؛ وهو يمر بمراحل مختلفة، وهي: جذب الانتباه، وإثارة الاهتمام، وخلق الرغبة، وإقناع الفرد، وحثه على الاستهلاك. فكل ما يحدث في الإشهار من عمليات الترويج لا يمكن أن يتم إلا ضمن شبكة من العلاقات المتشابكة والمعقدة بين طرفي الإشهار (المنتج/ المستهلك). إذ يعتقد (برنار كاتولا مؤسس الإشهار الجديد في أوروبا) «أن المعلن أو المنتج للإشهار لا يستطيع الوصول إلى وجدان المستهلك والدفع به إلى الشراء إلا إذا كان عارفا بكل تفاصيل حياته: نفسيته، ووضعه الاجتماعي، وسنه، وجنسه، ومهنته، وثقافته العامة»، حتى يتمكن من إقناع الجمهور بامتلاك السلعة من خلال استخدام أساليب نفسية وفنية في الإشهار.
اعتمد الإشهار في بدايته على وسائط تقليدية، كان أولها اللافتات والملصقات داخل المحلات التجارية وعلى الجدران، ثم بدأ الإشهار ينحو منحى مختلفا مع وجود الصحافة، والمجلات، وإعلانات الطرق، والراديو؛ غير أن التلفزيون كان أبرز اكتشافات القرن العشرين الذي ازدهر معه الإشهار، بسبب اعتماد التلفزيون على الصوت، والصورة المتحركة، واللون في ما بعد. فمن أهم سمات الإعلان التلفزيوني، الوضوح وتوفير قدر من المصداقية، كما تميز بالشعبية والانتشار الواسع من خلال ما وضعه بين يدي المستهلك من مشاهد صوتية ملونة ومتحركة، بدلا من الصورة الثابتة في الصحف والمجلات، أو الصوت المجرد في الراديو، واستطاع إقناعه بالإقبال على السلع من خلال الاعتماد على بعض الآليات كاستعمال الإشارات الجسدية، والضغط على الحروف، والتكرار، والجمل السريعة، وتوظيف المجاز، وربما استعمال الكوميديا بهدف لفت الانتباه.
وأمام التحولات الرقمية والثورة الالكترونية، شكل الإنترنيت في عصرنا الحاضر أهم وسيط ناقل للإعلان من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات للتعريف بالسلع والخدمات. والإعلان الرقمي أكثر فعالية، وله مزايا عديدة، أهمها إمكانية استخدام عنصر الصورة والنص المكتوب، ويعد الإعلان على شبكة الويب وسيلة لإبرام الصفقات التجارية، كما أن الإعلانات عبر الإنترنيت تحظى بالتفاعل مع الجمهور، حيث يمكن معرفة رد فعل المشاهد، أو استقبال طلبات، أو الإجابة عن الأسئلة مباشرة، وأهم من ذلك فإن الإعلان الرقمي يصل إلى جمهور عالمي، بغض النظر عن حواجز اللغة، فالرموز والأيقونات والصور تمكن بشكل كبير من إيصال المحتوى الإعلاني المطلوب، كما تساهم بعض المواقع الإلكترونية في التغلب على مشكلة اللغة الأجنبية من خلال الترجمة الفورية.