ملخّصات دروس الجغرافيا : الصين قوة اقتصادية صاعدة

 ملخّصات دروس الجغرافيا : الصين قوة اقتصادية صاعدة

الصين قوة اقتصادية صاعدة


 الصين قوة اقتصادية صاعدة

الإشكالية

ماهي مظاهر وعوامل النمو الاقتصادي للصين؟ وما التحديات التي تواجهها كقوة اقتصادية صاعدة؟
ما مظاهر قوة الاقتصاد الصيني؟ وما العوامل المفسرة لها؟

مظاهر القوة الفلاحية

تتميز الفلاحة بضخامة الإنتاج والتمركز في الواجهة الشرقية والنمو المستمر.


مظاهر القوة الاقتصادية:

تنوع الإنتاج: إنتاج الحبوب والخضر والفواكه والمزروعات الصناعية
ضخامة الإنتاج بحيث تعتبر من أهم الدول المنتجة للأرز والقمح والذرة والقطن وقصب السكر، والخضروات فضلا عن احتلالها للمراتب الأولى عالميا في تربية الأغنام والخنازير والصيد البحري.
تزايد مهم ومستمر في حجم الإنتاج الفلاحي حيث انتقلت مساهمتها في الإنتاج العالمي للحبوب من 18،2% سنة 1980 إلى 36% سنة 2013 وعلى مستوى إنتاج الخضر والفواكه من 10،7% إلى 46% خلال نفس الفترة.
إعداد وتنظيم المجال الفلاحي واتساع نسبة الأراضي المزروعة خاصة في الواجهة الشرقية التي يمكن تقسيمها إلى قسمين هما الصين الشمالية: تنتشر زراعة القمح والذرة والصوجا والصين الجنوبية: تنتشر المزروعات المدارية كالأرز والقطن وقصب السكر والشاي.

العوامل المفسرة للقوة الاقتصادية:

عوامل طبيعية:

امتداد السهول الصالحة للزراعة، خاصة في المناطق الشمالية.
تنوع المناخ الذي يوفر إمكانيات مهمة للقطاع الفلاحي.
التوفر على موارد مائية سطحية مهمة تستغل في الميدان الزراعي.

عوامل بشرية:

الاعتماد على اليد العاملة الخبيرة والطاقات البشرية المؤهلة.

عوامل تنظيمية:

الاستفادة من مرحلة التنظيم الاشتراكي حيث تم تنظيم الفلاحة في إطار تعاونيات كبرى وتحديث عملية الإنتاج وبناء السدود في إطار سياسة المشي على قدمين

الاستفادة من مرحلة الانفتاح على اقتصاد السوق حيث تم:
تشجيع الاستغلالات العائلية والمختلطة والسماح بالملكية الخاصة للأراضي والانفتاح على الاستثمارات الخاصة.
تحديث الفلاحة من خلال استيراد الآلات والأسمدة
تطوير الأبحاث العلمية في مجال التقنيات والتجهيزات الأساسية

مظاهر القوة الصناعية: تعتبر الصين أول قوة صناعية منذ 2010:

تنوع الإنتاج الصناعي: صناعة الصلب والفولاذ، صناعة الميكانيك، الصناعة الكيماوية، صناعة الإلكترونيك..
مساهمة الصين بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للصناعات الأساسية كالصناعات التجهيزية والاستهلاكية وصناعة الصلب والصناعة العالمية التكنولوجيا
احتلال المنتجات الصناعية الصينية لمراتب متقدمة على المستوى العالمي: المرتبة الأولى في إنتاج الصلب وأجهزة التلفاز والأسمدة والإسمنت
مساهمة الصناعة في الناتج الإجمالي الداخلي الخام للصين بنسبة 25،1% سنة 2012.
غزو المنتوجات الصناعية والتكنولوجيا للأسواق العالمية والقدرة على المنافسة.

العوامل المفسرة للقوة الاقتصادية:

عوامل طبيعية: 

يوفر المجال الصيني ثروات طبيعية متنوعة وبكميات مهمة، تتوزع بين الطاقية والمعدنية (الفحم، البترول، الطاقة الكهرومائية، الزنك…).

عوامل بشرية:

الاعتماد على اليد العاملة الخبيرة والطاقات البشرة المؤهلة.

عوامل تنظيمية:

-الاستفادة من مرحلة التنظيم الاشتراكي على مستوى الإصلاحات التي اهتمت بتطوير الصناعة الأساسية وبتأهيل الموارد البشرية، لتنتقل إلى مرحلة الانفتاح الرأسمالي ابتداء من سنة 1978 التي تم خلالها مجموعة من الإصلاحات:
تحديث الصناعة باستيراد التكنولوجيا الغربية.
السماح بإنشاء مقاولات خاصة في قطاع الصناعة.
إعادة تنظيم مقاولات الدولة.
تشجيع المبادلات التجارية من الخارج.
جلب الاستثمارات الأجنبية إلى الصين.
إعادة تقييم عملة اليوان، وطرحها للتعاملات المالية من طرف البنك الشعبي المركزي الصيني.
- انضمام الصين سنة 2002 لمنظمة التجارة العالمية.

ما هي التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي السريع للصين؟

يتأثر النمو الاقتصادي السريع للصين بمجموعة من المشاكل ويواجهه عدة تحديات.

مشاكل سكانية:

تضخم عدد السكان جعل الصين تنهج سياسة تحديد النسل (الطفل الوحيد) التي ساهمت في الخفض من وتيرة التزايد الطبيعي، لكنها ستسهم مستقبلا في تزايد نسبة الشيخوخة وانخفاض نسبة الساكنة النشيطة مما سيؤدي لارتفاع نسبة الإعالة وانخفاض نسبة النمو الاقتصادي.

مشاكل اجتماعية:

التفاوت بين المدن والأرياف من حيث الوضعية السوسيو اقتصادية للسكان، وهو ما يؤدي إلى هجرة السكان البوادي نحو المدن، ضعف مؤشر التنمية البشرية حيث تصنف الصين ضمن البلدان ذات مستوى تنمية متوسط وتحتل الرتبة 101 عالميا سنة 2013.

تحديات اقتصادية

تبعية الصين للأسواق الخارجية لتلبية حاجياتها من الموارد الأولية والطاقية، نتيجة للتطور الذي تشهده الصناعة.

التباينات المجالية

ممثلة في التباين الإقليمي على مستوى توزيع السكان والمؤهلات الاقتصادية، بحيث ينقسم المجال الصيني إلى ثلاث أقاليم تختلف من حيث مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأهمية المجالية وهي الصين الشرقية التي استفادت من النهضة الاقتصادية والتي تعرف تركز مهم للسكان، والمناطق الوسطى التي استفادت من التقدم الفلاحي، والمناطق الغربية التي تتوفر على موارد طبيعية مهمة إلا أنها لم تستفيد من النهضة الاقتصادية.

إكراهات الوسط الطبيعي:

تراجع مساحات الغطاء الغابوي والأراضي الزراعية التي أصبحت مهددة بالتمديد السريع والاستغلال الكثيف، إضافة إلى أن الصين مهددة بالفيضانات والأعاصير، ويعتبر التلوث من أهم التحديات التي تواجه الصين بفعل التصنيع الكثيف.
تعليقات