ملخّصات دروس الجغرافيا : الهند: أوجه متعددة للتنمية
الهند: أوجه متعددة للتنمية
الإشكالية:
ما هي مظاهر الازدهار الاقتصادي بالهند؟ وما هي العوامل المفسرة لها؟
تعتبر الهند قوة فلاحية نتيجة لتداخل مجموعة من العوامل التنظيمية والطبيعية والتقنية:
مظاهر النمو:
حققت الفلاحة الهندية نموا كبيرا على المستوى الكمي والنوعي:
- تنوع الإنتاج: الحبوب والقطاني والحوامض والمزروعات المصنعة كقطب السكر..
- تصنف كرابع قوة فلاحية في العالم.
- تحتل الرتبة 2 في إنتاج القمح، الأرز، الشاي، قصب السكر…
- مساهمة الفلاحة بنسبة 18% في الناتج الداخلي الخام وتشغيلها ل 58% من السكان النشيطين.
- التوفر على 115 مليون استغلالية فلاحية.
العوامل المفسرة للنمو:
الثورة الفلاحية في الهند نتيجة لمجموعة من العوامل:
- تدخل الدولة من خلال الإصلاح الزراعي، والذي مكن من استغلال الإمكانات الطبيعية للهند، فمنذ سنة 1967 عملت الدولة الهندية بالثورة الخضراء التي تضمنت إدخال بذور تتميز بمقاومتها للجفاف وبمردودية عالية، إضافة إلى الاستخدام الكثيف للآلات والأسمدة والاهتمام بمشاريع الري.
- المؤهلات الطبيعية: ظروف طبيعية ملائمة للنشاط الفلاحي حيث تقدر المساحة الصالحة للزراعة ب 56% من المساحات العامة، وأهمية المتساقطات والأنهار الكبرى.
أدت الثورة الصناعية والإصلاح الصناعي في الهند إلى تطوير القطاع الصناعي:
مظاهر النمو:
حققت الصناعة الهندية تطورات مهمة حيث تضاعف الإنتاج عشرات المرات في الفترة الممتدة بين 1950 و2012 ، والتي تتجلى في:
- ضخامة الإنتاج وتنوعه، وقدرته على جلب الاستثمارات الأجنبية: (صناعات الصلب والسيارات والأسمنت والنسيج).
- مساهمة الصناعة ب 24.4% من الناتج الداخلي الخام وتشغيلها ل 14% من السكان النشيطين.
- احتلال مراتب متقدمة في إنتاج الأدوية الحيوية.
العوامل المفسرة للنمو:
النمو الصناعي الإيجابي للهند، نتيجة :
- الثروات الطبيعية: تتوفر الهند على معادن كثيرة، تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الحديد، والسادسة في إنتاج البوكسيت… أما بالنسبة لمصادر الطاقة فتحتل الرتبة 4 في إنتاج الفحم الحجري…
- استفادت الصناعة من اهتمام الدول بالبحث العلمي وتأهيل الموارد البشرية.
- إحداث 83 منطقة صناعية خاصة، من أجل توفير الظروف الملائمة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
- تشجيع الاستثمارات الأجنبية: تطبيق سياسة الخوصصة وتحرير الواردات والتخفيض من الرسوم الجمركية وتشجيع الصادرات.
الهند قوة تكنولوجيا عالمية، نتيجة لتداخل مجموعة من العوامل التنظيمية والقنية:
مظاهر النمو:
تعتبر تكنولوجيا الاتصال من أبرز مظاهر التطور الاقتصادي للهند :
- يسجل قطاع تكنولوجيا الاتصال في الهند نموا سنويا جد مرتفع (نسبة النمو السنوي لقطاع الاتصال تصل إلى 50%).
- الهند دولة رائدة في إنتاج وتصدير برامج المعلوميات إلى أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها أمريكا الشمالية 67.7%).
- التوفر على مراكز خاصة بالصناعة العالمية التكنولوجيا.
تحقيق الهند للثورة التكنولوجية، هو نتجة مباشرة لمجهودات الدولة الممثلة في:
- تأهيل العنصر البشري: إحداث المعاهد والجامعات، تأسيس إدارة تكنولوجيا الإعلام منذ 1999.
- توفير الظروف اللازمة للاستثمار في هذا المجال خلق مراكز تكنولوجية داخل المناطق الاقتصادية، والتأهيل الجيد للتقنيين والمهندسين وضعف أجورهم.
- تشجيع الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا والاتصال التي تستفيد من انخفاض التكلفة والتأهيل الجيد للموارد البشرية.
- الصين والبرازيل وكوريا الجنوبية والهند، دول صاعدة استطاعت تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة وبالتالي الاندماج في منظومة العولمة كمنافس اقتصادي للقوى الاقتصادية المهيمنة، والمشتركة بين هذه النماذج هو الاهتمام بتأهيل الموارد البشرية عن طريق توفير الظروف الملائمة لامتلاك القدرات والمعارف والخبرات اللازمة ليكون الفرد قادرا على الإنتاج العلمي والانخراط في سيرورة التقدم الاقتصادي.
- يعتبر تأهيل العنصر البشري أهم العوامل التي تسهم في الرفع من معدل النمو الاقتصادي عبر استقطاب الاستثمارات الأجنبية.