تقرير: "جزء مهم” من المدراس والإعداديات لا تتوفر على البنيات التحتية الأساسية
خلُص تقرير صادر عن “المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي” إلى نتيجة مفادها ضعف استيعاب نسبة مهمة من التلميذات والتلاميذ المغاربة للدروس الخاصة باللّغات والعلوم الرياضية.
ويقول التقرير إن 10 في المئة فقط من المتعلمين استطاعوا استيعاب أكثر من 90 في المئة من برنامج مادة اللغة العربية الخاص بالسنة الثالثة من السلك الثانوي الإعدادي، مقابل 46 في المئة استوعبوا أقل من 36 في المئة من البرنامج نفسه.
وأفاد المصدر ذاته إن 86 في المئة من التلميذات والتلاميذ المغاربة استوعبوا أقل من 21 في المئة من البرنامج الرسمي للغة الفرنسية الخاص بالسنة الثالثة من السلك الثانوي الإعدادي، في حين لم تتجاوز نسبة الذين استوعبوا 91 في المائة من البرنامج نفسه، 11 في المائة من التلاميذ.
وفي سياق متصل، أورد التقرير أن 46 في المئة من تلاميذ المستوى الإعدادي العمومي، صرحوا أن أساتذة مادة اللغة الفرنسية يستعملون الدارجة لشرح دروسها.
وفي العلوم الرياضية، كشفت الدراسة الميدانية التي شملت 36 ألف تلميذ وتلميذة، إن أقل من واحد في المئة فقط من تلاميذ المستوى الثالثة إعدادي هم من يتحكمون في مجموع البرنامج الرسمي لمادة الرياضيات.
وأضاف المصدر ذاته، وجود تباين في مكتسبات الرياضيات بين تلاميذ المؤسسات العمومية من جهة والخاصة من جهة أخرى، وكذا بين تلاميذ المؤسسات في الوسط الحضري ونظيرتها في الوسط القروي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “المناخ السوسيو تربوي”، يؤثر بشكل كبير على مردودية التلاميذ، حيث يتردد “جزء مهم” من التلاميذ على مدراس وإعداديات لا تتوفر على البنيات التحتية الأساسية كالماء الصالح للشرب والكهرباء والمراحيض، مبرزا أن توفر تلك المرافق يلعب دوراً مهما في الرفع من أداء المتعلّم.