تحضير نص دعاء ضلالة

 

تحضير نص دعاء ضلالة



خطبة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه )دعاء ضلالة)

المجزوءة  الثانية :  الحجاج

درس  النصوص الحجاج ـ  نمط الإقناع  


الفئة المستهدفة : جذع مشترك آدب وعلوم إنسانية


 التمهيد

النص الحجاجي الإقناعي هو نص يتضمن طائفة من الحجج والبراهين في الدفاع عن قضية وإثبات صحتها، والسعي إلى دحض أو تفنيد رأي الخصم في الوقت ذاته.

ووظيفة النص الحجاجي الإقناعي تتمثل أساسا في الحوار والمناقشة واستعمال الحجج والحجج المضادة، وذلك لاستدراج المخاطب إلى الاقتناع بصواب الأطروحة التي يدافع عنها .


ملاحظة النص


العنوان :   

                       تركيبيا : مركب إضافي ( دعاء : خبر لمبتدأ محذوف تقديره :  دعاء ضلالة                            هذا، وهو مضاف).

                       دلاليا : يشير العنوان إلى وجود شخص أو شخاص يتبعون طريق الضلال والهلاك.

 


فرضية القراءة : ربما النص سيتحدث عن كيفية وقوع بعض الناس في الضلال والانحراف. 




الفهم


القضية المحورية :  يتحدث النص عن صنفين من الناس وقعوا في الهلاك والفتنة في الدين، وأسباب ذلك.

 

القضايا المضمنة في النص :

1.    ذم علي بن أبي طالب رضي الله عنه للصنف الأول من الناس الذين وقعوا في الهلاك والفتنة، وهم : الذين خرجوا عن قصد السبيل، ففتنوا أنفسهم وفتنوا الناس؛

2.    ذم علي بن أبي طالب رضي الله عنه للصنف الثاني من الناس؛ الذين جمعوا الجهل من كل مكان، فصاروا يدعون لأنفسهم العلم والحكم في الناس.

3.    ذكر مزيد من الأوصاف في الصنف الثاني وتشبيهه بنسيج العنكبوت في عدم متانته وأصالته في العلم والدين.

 

التحليل :

1-    الحقل الدلالي : التقابل بين ألفاظ الشر والخير :

 

حقل الخير

حقل الشر

إلى الله أشكوا ..

أبغض الخلائق ـ جائر عن قصد السبيل ـ دعاء ضلالة ـ جهال الأمة ـ جاهل خباط جهالات ـ .....

 

التعليق : تدل هيمنة حقل الشر على حقل الخير في الخطبة على وجود ظاهرة سلبية أكد عليها علي رضي الله عنه في خطبته من أجل المعالجة.


1-    الحجج الإقناعية الموظفة وأنواعها :

 

الحجج الموظفة

نوع الحجج

فهو جار عن قصد السبيل

في مثل نسج العنكبوت

سلعة أبور من الكتاب...

 

إذا حرف عن مواضع...

-         حجج ديبنية قرآنية، قال الله تعالى : [وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ]. النحل 16 .

-         قال الله تعالى : [مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] (العنكبوت 41).

-         [إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ](فاطر 29) .

-         [مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ] النساء : 46.





التعليق : يدل اهتمام الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالقرآن الكريم على تعلّقه بمبادئه وتشربه للغته والتمسك بهدي الله المتين.

الروابط الحجاجية ووظيفتها :

 

التوظيفات الحجاجية في الخطبة

الأساليب الحجاجية  والروابط اللغوية

-         فهومن لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت / جاهل خباط جهالات ركاب عشوات ..

 

-         لم يعض على العلم بضرس قاطع /

تصرخ من جوره الدماء.

 

 

 

 

 

-         أصاب أم أخطأ، فإن أصاب ../ ورجل قمش جهلا ـ جهال الأمة ـ جاهل خباط جهالات/  دعاء ضلالة ـ ضال عن هدي الطريق ...

-         فإذا نزلت به .. هيأ لها.. / فإن أصاب خاف أن يكون أخطأ / وإن أخطأ رجا أن يكون / وإن أظلم أمر اكتتم به .

1)    التصوير والتشبيه : توظيف أسلوب التشبيه لتقريب صورة أوصاف الصنف المذموم والتنفير منه.

2)    توظيف الاستعارة : تصوير الصنف المتخبط الجاهل بالذي لم يستحكم القطع بضرسه، فهو في فلتان وانزلاق / وتصوير أحكامه وفتواه الجائرة والضالة في صورة شخص مظلوم أمام القضاء في الحكمعليه بالإعدام والقتل.

3)    أسلوب التكرار : لتقرير الفكرة وإثباتها في ذهن المخاطب.

 

4)    أسلوب الشرط والجزاء : لإثارة انتباه المخاطب وجعل الخطاب أكثر حجية وإقناعية ومنطقية.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-