تحضير نصّ الأفق وراء البوابة / غسان كنفاني

 
تحضير نصّ الأفق وراء البوابة / غسان كنفاني

تحضير نصّ الأفق وراء البوابة / غسان كنفاني

عنوان الدرس : الأفق وراء البوابة لـ غسان كنفاني ؛                                                                                                           

المرجع: في رحاب اللغة العربيّة، الجذوع المشتركة، ص  18/21 ؛   


الملاحظة 

·                  ما أشكال السّرد ؟


        السرد المتسلسل/ السرد المتقطّع/ السرد التناوبي.

 

·    طبيعة النّص: بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: تعاقُب الأحداث، السّرد،  الزمان، المكان، بداية النصّ ونهايته،  يجوز لنا القول إننا إزّاء نصّ سردي؛ أيضاً المصدر الأصلي للنصّ: 'أرض البرتقال الحزين' (مجموعة قصصيّة)، إحالة مباشرة لطبيعة النصّ.

·     العنوان:  ما علاقة العنوان بالصورة المرفقة بالنصّ؟ إلى  أي أفقٍ يحيل العنوان ؟

·        فرضيّة النصّ: بالنّظر إلى العنوان وبداية النص (الفقرة الأولى ثم نهايته نفترِضُ أنّ الكاتب يسترجع ويستحضر   تفاصيلاً من حياته ترجع لمغادرته ليافا في اتّجاه عكّا رفقة أخته دلال.


الفهم 

تقطيع النصّ

- مغادرة السارد ليافا في اتجاه عكّا رفقه أخته دلال لملاقاة الفتاة التي أزمعت أمه على خطبتها له؛

-  معاناة السارد من القلق المؤرق جرّاء انقطاع الطريق واستحالة العودة ليافا، ذلك لأن دلال تعني كل شيء لأمّه وهي الآن بعيدة عنها؛

-  موت دلال برشاش زرع جسدها رصاصاً خفقت له أنفاسها؛ ودخول عليّ في أكذوبة كبرى ستعيش معه لعشر  سنوات لاحقة؛

-  لقاؤه بخالته في ظلّ البوابة الكبرى، وسؤالها الذي هاجسهُ  لسنوات طويلة : أين دلال؟


 - غيابُ الأمّ (موتها) هيّج الألم وزرع نصلا آخر  في القلب الواهن ؛

-  صمتٌ طويل وكلمات ميتة في الحناجر، وسؤال خافت: كيف حال يافا؟


التحليل 

أ.الشخصيات:

علي: قلق/ حائر/ يعيش في أكذوبة كبرى..

دلال: فتاة غضّة في العاشرة من عمرها/ أخت علي/ تعني كل شيء لأمها..

الأمّ: لها رابط قويّ بدلال..

الخالة: متفهمة/ حنونة/ ..


ب.الزمان:

--زمن الحكي: مغادرة علي رفقة دلال ليافا/ بعدَ  مرُور  عشر سنوات..

--زمن السرد: استغرق من الكاتب ما يعادل صفحةً ونصف تقريباً؛

-- زمن الأفعال: الماضي( الاسترجاع )/ الحاضر .. (سرد مُتقطّع)، وجود تقنيّة الحذف..

-- زمن نفسي: فترة الصمت الواسعة/ تقلب في فراشه محتارا..


ج. المكان:

-- يافا/ عكّا/ الغرفة التي ماتت فيها دلال/ البوابة الكبيرة..

ه.السرد والسارد:

--الرؤية السرديّة من خلف؛ لأن السارد على علم بدواخل الشخصيات..

-- الساردُ  غائب عن الحكاية/ سارد محايد.

-- وضعية السارد: سرد معتمد على استعمال ضمير الغائب.

-- شكل السّرد: سرد متقطّع، لأن السارد يعمد لتقديم الوقائع  والأحداث بشكل متداخل؛ تتداخل الوقائع وتتقاطع/ الاسترجاع-الحاضر-الحذف..

م.لغة النصّ

-- لغة سلسة تتميّز بالدقة والكثافة، نظراً لطبيعة النص السردي الذي يتطلب التكثيف واختزال المبنى، وهي أيضاً  لغة بسيطة وغير معقّدة، بعيدة عن الترصيعات البلاغية الموغلة في الغموض والالتباس. إلاّ أنها مع ذلك لغة مشبعة بالسّرد المتدفّق للشخوص والأمكنة والأحداث. إلاّ أن بناء النص متداخل ومتشابك.


التركيب والتقويم


بناءً على ما سبق ووقفنا عليه في التحليل، يمكننا القول إنّ السارد حاول استرجاع حدث بارز في حياته، كان له بالغ الأثر في تغيير مجرى الوقائع والأحداث، إذ سيؤدي انقطاع الطريق بين يافا وعكا إلى استحالة العودة لمدينته التي غادرها رفقة أخته لملاقاة الفتاة التي أرادتها أمه خطيبة له، لكن الأقدار كانت تخبئ له ما لم يكن في الحسبان، حيث ستلفظ دلال أنفاسها، ليعيش في أكذوبة كبرى..  وقد توسّل الكاتب في نصّه بمجموعة من الخصائص والعناصر  (شكل السرد/ الزمن/ المكان/ الشخصيات..)، أسهمت في إخراج نصّه في حلّة متينة وبناءٍ رصين.

    

تعليقات