العازفة المبدعة لـ محمود تيمور
تحضير نص العازفة المبدعة
المرجع : منار اللغة العربية، الجذوع المشتركة، ص15/18؛
تقديم
- السّردُ إخبار عن أحداث واقعيّة أو متخيّلة، باستعمال اللغة أو الصورة أو الإيماء أو غيرها من الوسائل التعبيريّة، بشكلٍ يجسّد تتابعها وواقعيّتها أو بعدها التخييلي. ويحتاجُ السّرد علاوةً على الوقائع والأحداث، إلى شخصيّات فاعلة تضطلعُ بتحريك عجلة هذه الوقائع، في سياقٍ زمني ومكاني محدّد، بغرضِ تحقيق مجموعة من المقاصد والأهداف التي قد تكون معلنةً أو مُضمرة.
-
السرد
المتسلسل/ السرد المتداخل أو المتعاقب/ السرد التناوبي.
الملاحظة
- بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: تعاقُب الأحداث، السّرد، الزمان، المكان، بداية النصّ ونهايته، الصورة المرفقة به، يجوز لنا القول إننا إزّاء نصّ سردي؛ أيضاً المصدر الأصلي للنصّ: 'خلف اللثام' (مجموعة قصصيّة)، إحالة مباشرة لطبيعة النصّ.
- العنوان: العازفة المبدعة، ماذا أبدعت هذه العازفة ؟
- مصدرُ النصّ/العنوان الأصلي للنصّ: 'خلف اللثام' (مجموعة قصصيّة)، إحالة مباشرة لطبيعة النصّ.
- فرضيّة النصّ: بالنّظر إلى العنوان وبداية النص (الفقرة الأولى)، ثم نهايته نفترِضُ أنّ الكاتب سيتحدّث عن عازفة
مبدعة.
الفهم
تقطيع النصّ
- آثر أن يكون مدرسا، لأنه يهوى الموسيقى ويحيا في جوها، ومنها يستمد هناءة البال؛
- لم تكن الصبية متفوقة، بل كانت كارهة للموسيقى
جاهلة بمبادئها؛ رغم حرص والديها على أن تبرع ابنتهما في فن الموسيقى؛
- تعرفها على
أستاذ حكيم، دربها بأسلوبه وحيله، حتى أصبح بمقدورها أن تتذوق الموسيقى وتعشقها؛
- صمتُ
الجمهور احتراما لعزفها وتقديرا لفنها،
ورغبةً في تذوق إبداعها الراقي؛
- استقبال الجمهور
لعزفها بالتصفيق والصيحات والهتاف السخي؛
- بحث العازفة
عن أستاذها، لأنها تريد أن تسمع كلمة الرضا من فمه، وترى نظرة الاستحسان في عينيه؛
- رأيُه فيها زادها
فخراً واعتزازا، لأنها أحسنت العزف كل الإحسان، وأبدعت فيه كل الإبداع.
أحداث النهاية |
أحداث الوسط |
أحداث البداية |
ظفر الصبية برضا والديها ورضا الجمهور والأستاذ. |
تنظيم حفلة موسيقية كشفت عن موهبة الصبية. |
اتصال الصبية بأستاذ الموسيقى.. |
التحليل
أ.الشخصيات:
الصبيّة: في
العاشرة من عمرها/ شخصيّة رئيسة/ محور الأحداث/ عازفة مبدعة/ ...
أستاذ الموسيقى: مثالٌ للتفهّم / صاحب أسلوب وحيلة/ غيّر مجرى حياة الصبيّة إلى الأبد، صنع منها عازفة مبدعة..
ب.الزمان:
--زمن الحكي: يبدأ
السرد بالحديث عن مدرسّ الموسيقى الشغوف بفنّه، وتنتهي بإبداع الصبيّة بالعزف،
الشيء الذي أبهر جميع الحاضرين.
--زمن السرد: استغرق من الكاتب ما يعادل صفحتين تقريباً؛
-- زمن الأفعال:
الماضي/ (سرد مُتسلسل).
ج. المكان:
-- المعهد
الموسيقي/ كرسي المعزف/ المنصّة/ كواليس المسرح: فضاء مُغلق له خصوصيّته، داخله
ستجري الأحداث التي جعلت من الصبيّة عازفة مبدعة.
د- الحوار:
- حوار خارجي: حوار الصبية مع أستاذها؛
- حوار داخلي: حوار الصبية مع نفسها.
ه.السرد والسارد:
--الرؤية
السرديّة من خلف لأن معرفة السارد تفوق معرفة الشخصيات، حيث إنه على علم حتى
بدواخل ونفسية الشخصيّات.
-- الساردُ
غائب/ غير فاعل في الأحداث، ، إلاّ أنه على علمٍ بكل شيء.
-- المنظور
السردي: سرد معتمد على استعمال ضمير الغائب بواسطة سارد غائب عن
الحكاية.
-- شكل
السّرد: سرد متسلسل، لأن السارد يحترم التسلسل الزمني والمنطقي للأحداث.
م.لغة النصّ
-- لغة سلسة
تتميّز بالدقة والكثافة، نظراً لطبيعة النص السردي الذي يتطلب التكثيف واختزال
المبنى، وهي أيضاً لغة بسيطة وغير معقّدة،
بعيدة عن الترصيعات البلاغية الموغلة في الغموض والالتباس. إلاّ أنها مع ذلك لغة
مشبعة بالسّرد المتدفّق والوصف للشخوص والأمكنة والأحداث.
رهانُ الكاتب:
توخّى الكاتب بيان فكرة جوهريّة مفادها أن الإبداع والابتكار رهين بوجود أناس متفهمين يشجعون المرء ويخرجون طاقاته الكامنة إلى الوجود، إلاّ أنه بالإضافة إلى ذلك، فهو ضمنيّا، يسعى إلى التأثير في الآخر/ المتلقي، وحفز روح الإبداع لديه، وتحقيق متعة لدى القارئ.