تحضير نصّ العولمة والتّنميّة لـ حامد عمار

تحضير نصّ العولمة والتّنميّة لـ حامد عمار


  تحضير نصّ العولمة والتّنميّة لـ حامد عمار 

عنوان الدرس : العولمة والتّنميّة لـ حامد عمار 

المرجع : منار  اللغة العربيّة، الجذوع المشتركة


تمهيد 

-   تعرّف العولمة بأنّها عمليّة انتقال شيءٍ من وطنه الأصلي إلى بلد آخر قصد تنفيذ غاية مفيدة لذلك الشيء. وقد يكون هذا الشيء مالاً أو مؤسسة صناعية أو تجاريّة، وقد يكون منتوجا ماديّاً أو معنويّاً.

 

 الملاحظة

 نوعية النّص:

 بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: العنوان، وبداية النصّ ثم نهايته،  يجوز لنا القول إننا إزّاء نصّ فكري/حجاجي  يعالج قضيّة معاصرة ألا وهي العولمة.

العنوان:

يوحي عنوان النصّ بتساؤل حول طبيعة العلاقة بين العولمة والتنمية؟ وهل بلوغ وتحقيق التنمية رهين بدخول عصر العولمة؟  

 فرضيّة النصّ:

بالنّظر إلى العنوان وعلاقته ببداية النص (الفقرة الأولى ثم نهايته نفترِضُ أنّ الكاتب سيتطرق للحديث عن زمن العولمة وما يجب الحرص عليه لتحقيق التنمية والحفاظ على الخصوصية في ظل عمليات التأثر  بالعولمة.


الفهم 


   المعجم:

الحاشدة: المتجمّعة/ جلبة: صياح وصخب / الذهنيّة: العقليّة.

مضامين النصّ:

*ضرورة الدخول لزمن العولمة والتفاعل معه، ذلك أنه لا مناص من تجنّب التوجهات العالمية ؛

*إشارة الكاتب إلى الفرق الجوهري بين أن يتهيّأ المجتمع العربي لدخول زمن العولمة، وبين أن يتركه ليدخُلَ عليه مكتفيا بالانبهار والاستهلاك الأعمى ؛

*السعي للتعامل الإيجابي الواعي مع منتجات وآثار العولمة، بدل الاستهلاك الطاغي، بغية الوصول إلى مستوى إنتاج المعرفة ذاتها وإرساء مقومات التنمية الذاتية؛

*اعتماد التنمية وزيادة الإنتاج على قيمة المعرفة  المعتمدة على العلم وتجلياته التكنولوجية ،أكثر من قيامها على الإمكانات والمؤهلات الماديّة.

* الحفاظ على الهوية والخصوصيّة الثقافية رهين بامتلاك تصوّر واضح حول آليات ومقاصد تأثيرات العولمة.


التحليل


1. بناء النص ونظامه:

يعتمدُ النصّ بنية حجاجية إقناعية، ويمكن التمثيل لها على الشكل الآتي:

- التقديم أو التعريف بالقضية: وجوب دخول زمن العولمة والتفاعل مع مكوناته (الفقرة الأولى)؛

- الاستدلال: التعاطي الإيجابي مع آثار ومعطيات العولمة، عكس الاستهلاك غير الواعي(الفقرة الثانية)؛

استدلال الكاتب على أنّ ما حققته البشرية الآن مصدره المعرفة المعتمدة على العلم وتطبيقاته التكنولوجية(الفقرة الثالثة/ الرابعة)؛

- الاستنتاج: التأكيد على أنّ الحفاظ على الهوية والخصوصيّة الثقافية رهين بامتلاك رؤية واضحة المعالم حول آليات ومقاصد تأثيرات العولمة(الفقرة الخامسة).

2. جرد الحجج والبراهين:

- لا مناص من وضع أنفسنا في توجهات العالم الذي نعيش فيه/ في زمن العولمة أصبحت المعرفة قوة كما كانت القوة معرفة/  علينا أن نسعى إلى التعامل الإيجابي الواعي/ انطلاقا إلى إنتاج المعرفة ذاتها/ أصبحت التنمية وزيادة الإنتاج في زمن العولمة تعتمدان على قيمة المعرفة.

3. إيجابيات وسلبيات العولمة:

إيجابيات العولمة

سلبيات العولمة

الانفتاح على عصر المعلومات- إمكانات الثورة المعرفية – التحول إلى مجتمع معرفي -  إنتاج المعرفة – التنمية الذاتية – زيادة الإنتاج – ثورة التطبيقات التكنولوجية..

الانبهار بالإمكانات واستهلاك المنتجات وما يمكن أن تحدثه من آثار سلبية – مجرد الاستهلاك الطاغي للثورات المعرفية والتكنولوجية دون تمثل مقوماتها ومقاصدها – ضياع وطمس الخصوصية الثقافية للمجتمعات العربية..

    

التركيب والتقويم

 يطرح النص فكرة جوهرية مفادها أن العيش في منأى عن التوجهات العالمية التي يفرضها زمن العولمة بات من المحال، لذلك وجب التسلح بالعلم والمعرفة لدخول هذا المضمار دخولا واعيا إيجابيا بدل الانبهار والاستهلاك السلبي لمنتجاته ومخلفاته في وتيرة محمومة، بل إن الحفاظ على الخصوصيات الثقافية والهوية المجتمعية يستلزم تمثل الغايات والمقاصد المخفية والمعلنة للعولمة. وقد جاء النص في طابع بلاغيّ حجاجي يروم إقناع المتلقي وتحريضه على إعمال الفكر والنقد في مواجهة هذه الظاهرة.     

تعليقات