تحضير نص ثقافة حقوق الإنسان

تحضير نص ثقافة حقوق الإنسان



  تحضير نص ثقافة حقوق الإنسان 

عنوان الدرس : ثقافة حقوق الإنسان – دليل مرجعي..

المرجع : منار  اللغة العربيّة، الجذوع المشتركة   


تمهيد


-  يعرّف موضوع حقوق الإنسان بأنّه دراسة الحقوق الشخصيّة المعترف بها وطنيّا ودوليّا، إنّه البحث عن الحقوق والخيارات التي من شأنها ضمان الكرامة الإنسانيّة.


الملاحظة

 

 نوعية النّص:

 بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: العنوان، وبداية النصّ ثم نهايته، أيضاً مصدره،  يجوز لنا القول إننا إزّاء نصّ حقوقي/حجاجي  يعالج قضيّة معاصرة ألا وهي حقوق الإنسان.

 العنوان: 

يوحي عنوان النصّ بتساؤل حول طبيعة العلاقة بين الثقافة وحقوق الإنسان ؟ وهل حقوق الإنسان رهانٌ ثقافي أم أساس طبيعي؟

 فرضيّة النصّ:

بالنّظر إلى العنوان وعلاقته ببداية النص (الفقرة الأولى ثم نهايته نفترِضُ أنّ النصّ ربّما سيتطرق للحديث عن التطورات التي قطعتها فكرة حقوق الإنسان عبر مسارها التاريخي، في طريقها نحو تحقيق التنمية الشمولية للكائن البشري.


الفهم


مضامين النصّ:

*حقوق الإنسان ليست نتاج مرحلة بعينها في تاريخ البشريّة، بقدر ما هيّ نِتاج موضُوعي لتراكم حصل في أزمنة متعاقبة وفي مناطق متعدّدة؛

*جوهرُ الحقوق ومُسلّمتها الأساسيّة هيّ حُريّة الكائِن البشريّ، حيث إن الحريّة الطبيعيّة هي الأساس الضمني والصريح لمنظومة حقوق الإنسان بمختلف أصنافها وأجيالها ؛

*تستلزم كرامة الإنسان المستمدّة من قيمته الذاتيّة معاملتهُ باعتباره غايةً في ذاته لا مُجرّد وسيلةٍ؛

*كرامة الشّخص سمة صميميّة وطبيعيّة فيه وليست سمةً يمكن أن تلحق به من الخارج، بل هي أمرٌ ملازم له من حيث هو إنسان؛

* ثقافة حقوق الإنسان هي بالضرورة ثقافة مساواة بين الأجناس والأعراف والثقافات، بين الأفراد داخل المجتمع الواحد، ومن ثم فهي ثقافة الدعوة إلى السلم والحوار  والتفاهم والتسامح بين الشعوب؛

*إنّ حقوق الإنسان، في معناها الشمولي، هي مجموعة من المكاسب التي تصبّ في إطار التنميّة الشموليّة للكائن البشري.


التحليل


.بناء النص ونظامه:

يعتمدُ النصّ بنية حجاجية تفسيرية/إقناعية، ويمكن التمثيل لها على الشكل الآتي:

- التقديم أو التعريف بالقضية: المسار التاريخي لتبلور فكرة حقوق الإنسان(الفقرة الأولى)؛

- الاستدلال: جوهر  وأساس الحقوق هي حريّة الكائن الطبيعيّة (الفقرة الثانية/الثالثة) ؛

- ارتباط الحريّة بقيمة الكرامة الإنسانيّة المستمدّة من معاملة الإنسان كغاية في ذاته(الفقرة الرابعة/ الخامسة)؛

- الاستنتاج: التأكيد على أنّ حقوق الإنسان، في معناها الشمولي، هي ثلة من المكاسب التي تروم تحقيق التنمية الشمولية للكائن البشري (الفقرة السادسة).


2. استخلاص معجم النص:

القيم

المفاهيم الحقوقية

العدالة /محاربة الظلم/ الحريّة/الحريّة الطبيعية/ الكرامة/ السِّلم/ مساواة بين الأجناس والأعراف والثقافات/ الحوار/ التفاهم/ التسامح/القيمة الذاتيّة للإنسانيّة..

حقوق الإنسان/ حرية الرأي/ حرية التجمّع/ حريّة التنقل/ حرية الانتماء/ بنية قانونية/ منظومة ثقافية/ منظومة أخلاقيّة / التنميّة الشمولية..

 

    3. لغة النص وأساليبه:

 يغلب على النص الطابع التقريري المباشر، وذلك نظرا للغرض المتوخى منه حيث يروم التفسير والإقناع بفكرة حقوق الإنسان والقيم التي تقوم عليها، كما أن هناك عدة أساليب فنيّة في النص، من قبيل:

-         التوكيد: إنّ فكرة حقوق الإنسان../ إنّ حقوق ..

-         الإضراب: بل هي أمرٌ ملازم للإنسان../ بل الحريّات..

-         التفسير: ومن ثمة../ فالمادّة الأولى../ أي القيمة الذاتيّة..


التركيب والتقويم


يطرح النص قضيّة رئيسة مفادُها أن فكرة حقوق الإنسان قد تبلورت عبر مسار تاريخي حافل بالتراكم، وليست وليدة زمن أو عصر معيّن، حيث تقوم هذه الفكرة/الثقافة على قيم جديدة جوهرها حرية وكرامة الكائن الإنساني. ومن ثمة فهي تستلزم الدعوة إلى السلم والحوار والتسامح والتفاهم بين مختلف الشعوب والأجناس. وقد جاء النص في طابع تقريري تفسيري/حجاجي يروم إشاعة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في ذهن المتلقي.       

تعليقات