تحضير نص أنا الوامق المشغوف - قيس بن الملوح

 تحضير نص أنا الوامق المشغوف - قيس بن الملوح


أنا الوامق المشغوف - قيس بن الملوح



 أنا الوامق المشغوف - قيس بن الملوح

الكتاب المقرر: الممتاز في اللغة العربية


استهلال الموضوع :

الحديث عن تجربة العشق في العصر الأموي، وما استتبعها من انقسام الشعراء إلى تياري الإباحية والعذرية.



الملاحظة

من هو صاحب النص؟

هو قيس بن الملوح المشهور بمجنون ليلى ولد سنة 33هـ في قبيلة بني عامر من بلاد نجد، اشتهر بحبه لابنة عمه ليلى بنت المهدي، فكان اشتهار هذا الحب سببا في التفريق بينهما، مما أدى إلى اشتداد عشقه وبالتالي جنونه وموته سنة 90هـ، ولقد خلف لنا الشاعر ديوان شعر جله في التغزل بحبيبته ليلى.

ظروف النص: 

ترتبط هاته القصيدة بمناسبة محددة، وهي عندما طلب أبو عيسى الشاعر فلم يجده فدعا الناس

إلى البحث عنه، فتفرقت الخيل في البحث عنه، فما كان إلا هنيهة حتى أتوا برجل نحيف الجسم عاري البدن، فسأله أبو عيسى: من أنت؟ فأنشد الشاعر هاته القصيدة.

قراءة عنوان النص

أنا الوامق المشغوف، الذي استهل به البيت الأول من القصيدة، يدلنا بمركباته، على ما يلي:

الأنا التي تختزل تجربة حياتها في تجربة عشق؛

العشق الذي زاد عن حده وآل إلى جنون وهيمان؛

حرقة الحب وألمه.

فالعنوان بهذا وذاك اعتراف صريح بمسكوت عنه، ولقد استهل به قصيبدته ليدل على وفائه للعشق، وليستميل الناس إليه.

توثيق النص: 

هذا النص الشعري تضمنه ديوان قيس بنى الملوح المعروف بمجنون ليلى، رواية أبي بكر الوالبي، دراسة وتعليق يسري عبد الغني، دار الكتب العلمية، بيروت 1990، ص: 73(بتصرف).



الفهم 

استثارة أسئلة النص:

تختصر هاته الأسئلة في ما يلي:

ما الكلمة المؤثرة على الذوات النصية؟

ما أثرها على الذات الشاعرة؟

لماذا استحضر الشاعر ذواتا أخرى؟

ما التجربة التي تتقاسم معه؟

ما المعاناة العشقية التي استحضرها، ولماذا؟


 خلاصة أسئلة النص:

العشق إلى حد الجنون هو المؤثر في الذات الشاعرة لذا عبرت عنه في بداية القصيدة بضمير المتكلم (أنا)، ليدل على كينونتها التي ذابت في تجربته، فلم تتبق لها بقية وجود خارجها، فهاته التجربة أسرته بمعزل عن معشوقته، لذا لم يجد بدا من التعبير عما يلاقيه وهو في الأسر. إذ أصبح نحيلا، ومهموما، ودائم التيه، والسهر، والتحسر، يتجرع كأس مرارة الحياة، وهو يتعذب، ويتألم، ويحترق، ويبكي بكاء معبرا تعبيرا فصيحا يعجز اللسان عن التعبير عنه.

وما استحضار هاته المعاناة إلا ليدل على ما يلاقيه في سبيل عشق ليلى، وهو ما لم يلاقه أي من الشخصيات المستشهد بها.


التحليل

الحقول الدلالية: 

توقفنا القصيدة على حقلين دلاليين:

 أولها، حقل الحب، وتدلنا عليه مركبات معجمية وعبارات عديدة:


- الوامق – المعشوق – فؤاد وجدي - جوى- الحب  - الهوى - قلب - أسماء الذوات المستشهد بها ...
- أنا الوامق المشغوف - أبيت صريع الحب - إذا هي زادت في النوى زاد في الهوى ...


ثانيها، الحقل الدلالي للمعاناة، وتدلنا عليه هو الآخر مركبات معجمية، وعبارات عديدة:


الناحل – المهموم – القائم – الحزن - تحسر – معذب – صريع – أبكي – تسقم ...

أنا الناحل المهموم والقائم – أظل بحزن دائم وتحسر – أشرب كأسا فيه سم وعلقم، أبيت صريع  الحب أبكي من الهوى...

 

هيمنة الأسماء والجمل الاِسمية على النص:

تدل هاته الهيمنة على نزوع الشاعر أثناء الكتابة إلى التأمل والابتعاد عن الحركي، ذلك أن تجربته تدعو إلى الهدوء والسكينة لوعي وإدراك النداء الروحي والتعبير عنه بمقول القصيدة، أليس الحب تجربة روحية؟


تشكيلات إيقاعية:

تسترسل القصيدة على وزن بحر الطويل:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن      فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

وهو من البحور الشعرية ذات النفس الشعري الطويل، لذا طالما اعتمده الشعراء لأن له طواعية في بسط قضاياه؛

التجانسات الصوتية: لاقى، يلق، قلبه //  النوى، الهوى // الصبا، صبوة، الصب.

استعمال كلمات ذات ميزان صرفي واحد متوازن: الوامق، الناحل// المهموم، المشغوف....

تكرار أصوات مشابهة للروي، حيث تكررت الميم عدة مرات، ومقاطع طويلة عديدة، وكلمات عدة.



التركيب والتقويم

ركب النتائج المتوصل إليها في مرحلتي الفهم والتحليل في موضوع منسجم ومختصر تضمنه ما يلي:

الأفكار التي تناولها الشاعر في القصيدة.

الأدوات الفنية التي عبر بها عن هذه الأفكار.

مظاهر المعاناة الذاتية عند مجنون ليلى.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-