كتب عن الحياة : صدر عن المركز الثقافي العربي

كتب عن الحياة : صدر عن المركز الثقافي العربي


 كتب عن الحياة : صدر عن المركز الثقافي العربي

كتب صدرت عن المركز الثقافي العربي


تقدّم لكم(ن) مدونة منهجيّتي، في هذا الركن الثقافي والأدبي المتفرّد، اقتباسات من كتب عن الحياة من افضل كتب للقراءة، وهي كتب عن الحياة وكتب علم النفس، مقتطفة من كتب قراءة، وكتب للقراءة، وأيضاً كتب تطوير الذات، متاحة كتب الكترونية pdf، كتب علم النفس pdf، كتب التنمية البشرية، وهي كتب اللغة العربية، من أجل تشجيع الجميع على قراءة كتب : كتب بالانجليزي، كتب في علم النفس، لأنها كتب مجانية، تتنوع بين كتب تاريخية وكتب قانونية ودوستويفسكي كتب، زد على ذلك كتب انجليزية pdf بالإضافة إلى أن هناك مجموعة كبيرة من كتب تنمية الذات.

 

"أنا ملالا" (سيرة مترجمة) - ملالا يوسفزاي


عندما استولت حركة الطالبان على وادي سوات، ثمة فتاة رفعت صوتها. إنها ملالا يوسفزاي التي أبت السكوت أو الاستسلام وواصلت نضالها لنيل حقها في التعليم. 
في يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2012، كادت أن تدفع حياتها ثمناً لنضالها بعد أن أطلق أحد مسلحي الطالبان النار على رأسها من مسافة شديدة القرب، فيما كانت على متن حافلة المدرسة في طريقها إلى البيت، ولم يكن أحدٌ يتوقع نجاتها. 
لكن رحلة علاجها التي وُصفت بالمعجزة قد أخذتها في انعطافة مذهلة من قرية نائية في شمال باكستان إلى قاعات الأمم المتحدة في نيويورك. لقد أصبحت الآن، وقد بلغت السادسة عشرة، رمزاً عالمياً للنضال السلمي وأصغر مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام.
ويسرد كتاب "أنا ملالا" عبر صفحاته حكاية مثيرة لأسرة اقتلعها الإرهاب العالمي من جذورها، وحكاية نضال رائعة لفتاة دافعت عن حق الفتيات في التعليم، وحكاية حب جارف أغدقه والدا ملالا على ابنتهما وسط مجتمع لا يحتفي إلا بالذكور. 
إنه كتاب يقودك للإيمان بأن صوتًا واحدًا بوسعه أن يُحدث تغييرًا في العالم. 
* * *
"من فيكن ملالا؟" سأل المسلحُ.
أنا ملالا وهذه هي حكايتي.



"قول في التسامح" - فولتير 

(ترجمة سعيد بنگراد)


"إننا نتوفر على ما يكفي من الدين لكي نكره ونضطهد، ولكننا لا نملك منه إلّا القليل من أجل الحب وتقديم العون للآخرين" .
فولتير
* * *
لقد صنّف الكثير من الأخلاقيين التسامح ضمن ما يفصل أو يربط بين مقولَتَي الخير والشر في النفس وفي المجتمع على حدٍ سواء، فالتسامح حاجة، وليس اختياراً حراً، فهو في العادة يُمارَس عندما يعترف الناس بسيئات شيء قد تقود محاربة السوء فيه إلى ما هو أسوأ منه. لذلك "وجب علينا التوقفُ عن محاربة ما يستحيل تغييره"، كما يقول جون لوك. إن التسامح لا يشير، من هذه الزاوية، ومن كل الزوايا، إلى موقف سلبي من الآخرين، بل يُعبِّر عن رغبة في حياة مشتركة لا يمكن أن تقوم دون وجود حد أدنى من مزاياه.

سعيد بنگراد





"ثقافة تويتر" - عبد الله الغذّامي


حرية التعبير أم مسؤولية التعبير


ثنائية ليست خياراً، وفي تويتر يصبح المرء هو المالك المطلق لحريته، ولكنه سيكتشف تلقائياً أن غيره يملك حرية مماثلة، وهنا تتصارع الحريات، ولن يستقيم أمر الخطاب التويتري إلا بتوافق ركنَي المعنى الفلسفي الأولي لمفهوم الحرية، أي حرية التعبير مرتبطة بمسؤولية التعبير. فأنت هنا لا تغرد وحدك لكنك ترسل تغريداتك وغيرك يشترك معك بالضرورة فيما ترسله من خطاب، كما أنه يرسل ويغرد بقدرة مماثلة لما عندك. ولذا صارت حرية التعبير في تويتر هي المزية والعيب معاً، فحرية هذا تحتكّ بحرية ذاك مباشرة ودون ضوابط مادية ولا زمنية، وهي فعالية تكشف عن تحول الخطاب من الورقة والصفحة إلى الإصبع والشاشة، وهذا اقتضى سرعة التفاعل حتى لتكون ضربة الإصبع أسرع من حركة الذهن ويسبق القول التفكير وينكشف المخبوء الذاتي دون رقيب حتى ليعجز الرقيب الذاتي عن التحكم بسرعة الإرسال، وهذا تغير نوعي عميق في تفاعلية الثقافة تبعه تكشف حالة الخطاب كمن يستحم في بيت زجاجي على شاشة من سمتها أنها كاشفة/ مكشوفة. هنا تأتي أسئلة تويتر بوصفها خطاباً تفاعلياً ونقدياً وبوصفها حقيقة (ما فوق تفاعلية)، وهو ما طرحناه في مباحث هذا الكتاب.



"تاريخ الكذب" - جاك دريدا


الدراسة التي كرسها جاك دريدا لمفهوم الكذب والتي نقدِّمها هنا منقولة بالعربية، هي صياغة مختصرة للدروس التي ألقاها في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس، حيث تُلقي الضوء على ضرورة التمييز بين تاريخ الكذب كمفهوم وتاريخه في حدّ ذاته، والذي يحيل على عوامل تاريخية وثقافية تساهم في بلورة الممارسات والأساليب والدوافع التي تتعلق بالكذب، والتي تختلف من حضارة إلى أخرى، بل وحتى داخل الحضارة الواحدة نفسها.
***
"الكذّاب ليس فقط هو الذي يملك القدرة على الكذب، بل هو الذي يميل إلى الكذب".
أرسطو

"لو كان للكذب، كما هو الشأن بالنسبة إلى الحقيقة، وجه واحد لكانت العلاقات بيننا أحسن ممّا عليه، فيكفي أن نحمل على محمل صدق نقيض ما ينطق به الكاذب منّا، إلّا أنّ نقيض الحقيقة له مائة ألف وجه ولا يمكن الإلمام كلياً بالحقل الذي يشغله".
مونتاني

"أن تكذب لصالح نفسك، فهذا مستحيل، وأن تكذب لصالح الغير، فهذا تدليس، وأن تكذب قصد إلحاق الأذى بالغير، فهذا افتراء، وهذا هو أسوء أصناف الكذب، وأن تكذب دون قصد جلب مصلحة أو إلحاق الأذى بك أو بغيرك فأنت لا تُعتبر كاذباً، وما تقول ليس بكذب، بل مجرد تخيل".
جان-جاك روسو





"الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية (1830-1912)" - عبد الله العروي


من الهيّن فهم وطنية ما أو ثورة أو حرب؛ الأصعب هو معرفة كنه ومحتوى كل واحدة على حدة. لقد شكلت هذه الفرضية المنهجية دعامتنا وعدتنا طيلة فصول هذه الدراسة، التي لم نجعل من غاياتها الأولى التنظير للوطنية من خلال تحليل حالة خاصة. انصب اهتمامنا في حقيقة الأمر بالدرجة الأولى على تقديم عرض مفصل للإرث التاريخي الذي أعطى للوطنية المغربية أشكالها التي تُعرف بها حالياً. ومن ثم كان هدفنا منذ البداية تفسير جملة من الخصوصيات [...] إذا اعتبرنا الوطنية منظومة فكرية نجحت كنسق متراص في دحر فكرة السيادة المشتركة، ونظرنا إليها بصفتها حركة سياسية ألغت وظيفية جيش الحماية، فكيف يا ترى أبانت عن محدودية في مجالَي التعبئة وتوحيد القوى؟ وإذا كانت ثمة عوامل أخرى اشتغلت تحت غطاء الوطنية، وكان لها الفضل في تحقيق النقلة نحو الاستقلال، فما هي إذن هذه العوامل؟ وباختصار ما هو كنه الظاهرة التي نُعتت بالوطنية، واعتُبرت كذلك لمدة عشرين سنة؟




"الخطاب السوسيولوجي" - مصطفى محسن


يعالج هذا الكتاب، الذي نضعه بين يدي القارئ "إشكالية علم الاجتماع": شروط نشأة وتكوين وتطور وامتداد، وآليات إنتاج لخطاب المعرفة العلمية في هذا الحقل. وذلك من "منظور نقدي تكاملي متعدد الأبعاد".
ولذا فهو بذلك يندرج في إطار ما يسمى "سيولوجيا السوسيولوجيا"، أي الرؤية التي يتأمل فيها هذا العلمُ ذاته من زوايا إبستيمولوجية، وسوسيوتاريخية تحليلية ونقدية متعددة المرجعيات والنماذج الإرشادية المُوجّهة...
كما أنه يهدف، بهذا المنحى النظري والمنهجي، إلى أن يتجاوز كونه مدخلاً أكاديمياً تقليدياً إلى قضايا علم الاجتماع، لينخرط في مقاربة أكثر جدّة وتقدماً في محاولة مخاطبة الطالب والباحث والقارئ المهتم... بحسٍّ بيداغوجي نقدي معمَّق... ولو ضمن حدود معرفية معينة.
وهذا هو ما يتوخى المؤلف أن يجعل منه، عبر هذا المنجز العلمي المتواضع، قيمة معرفية مضافة مفيدة، وإثراءً نوعياً للفكر السوسيولوجي وللعلوم الاجتماعية والإنسانية في مجتمعنا، ورفداً للمكتبة العربية بشكلٍ عام.




"سيرة الدمع دراسة سوسيو- تاريخية" - لحسن العسبي


إن النبش في ذاكرة الدمع ليس إلا محاولة لتبيان أن لجسد الإنسان عشرات الطرق للتعبير عن نفسه: بالحركة، بالانفعال، باللغة.. وضمنها الماء النازل من العين. ونحن مغربياً وعربياً، في حاجة جدية إلى إعادة تمثّل علاقتنا بالجسد، من موقع السؤال الأزلي الدائم: هل الجسد ملكية خاصة لصاحبه، أم إنه وديعة لديه فقط؟ هنا يكمن السؤال الثقافي الأصعب للعربي المسلم أمام ذاته، والذي لا تزال الأجوبة عنه متباينة، متنافرة، متضادة، وفي الكثير من الأحيان متصادمة. لأنه جزء من سؤال آخر أشمل، هو شكل العلاقة بين الفرد والجماعة في الثقافة العربية الإسلامية. هل الفرد حرّ في ذاته ولذاته، أم إنه جزء من جماعة، وأن قانونها أسمى من حريته في ذاته ولذاته؟ إنه ذلك السؤال الكبير بين منطق العشيرة والقبيلة والطائفة والعلاقات الاجتماعية للمجتمع الفلاحي، وبين منطق الفرد المسؤول عن ذاته وأفعاله، المستقلّ بقراره، ضمن نظام المدينة، كما بلورته المجتمعات الصناعية منذ القرن الثامن عشر.




"إني سمّيتُه مريم" - سالي كوثراني


يقدّم هذا الكتاب محاولة بحثية جادة لمنهج معرفيّ شموليّ في تحليل بعض المفاهيم القرآنية الشائكة (الضرب، البُدْن، الحوت، الجبين، المتاع، الأيمان، المدّثر، المزّمّل، اللات، العُزّى، الفحشاء... وغيرها). وللتسهيل على القارئ، اقتصر الكتاب على صفوة القول وزبدته، وتناول موضوعات راعت أولوية حاجات العصر. فقد تمّ تحليل حكمة المواقف التي رافقت الأنبياء وطريقة إسقاطها على يومنا الحاضر كما في قصة ذبح بقرة في زمن موسى النبيّ، ورؤيا إبراهيم النبيّ لذبح ابنه. غير أنّ هذه الموضوعات تُعَدُّ، في حدّ ذاتها، نماذج تطبيقية للمنهجية المعتمَدة، ومن الممكن الاستفادة منها في شتى الموضوعات والبحوث القرآنية الأخرى.
سُمّي الكتاب بمريم، تيمّناً بالسيّدة مريم ومستلهِماً دورَها الجوهري الذي لعبته، والذي شكّل حالة اجتماعية مَفصلية مثّلت جوامع الدور الوظيفيّ الأنثويّ الأمثَل. وإنه لطموحٌ شريف أن يحمل هذا الكتاب اسم هذه الصدّيقة، التي وازنت بين الاعتزال وبناء الذات وثورتها الحقّ في قلبِ المجتمع بل قلب المعبَد.




"في معنى مابعد الحداثة" - جان-فرانسوا ليوتار


ينتمي الفيلسوف والمفكّر جان-فرانسوا ليوتار إلى عهد رغب مفكّروه في مراجعة كلّ المكتسبات الفكرية والسياسية التي تحوّلت بفعل الزمن إلى قوانين ادَّعت امتلاكها للحقيقة ومن ثم للسلطة. وأنتجت نهاية هذه الخطابات الإطلاقية لحظة جديدة في تاريخ الفكر الغربي، حيث انهدمت كلّ فلسفات التاريخ التي تعتقد أنه بالإمكان التنبؤ بمستقبل الإنسانية وتحديد مصيرها. سمِّيت هذه اللحظة بمابعد الحداثة، ويعرّفها ليوتار بكونها "الحالة التي تعرفها الثقافة بعد التحولات التي شهدتها قواعد ألعاب اللغة الخاصة بالعلم والأدب والفنون منذ نهاية القرن التاسع عشر".
في هذا الكتاب سيجد القارئ نصوصاً في الفلسفة والفن، وقد كانت هذه النصوص قاعدة لمجموعة من المداخلات التي شاركنا بها في ندوات حول السينما والفنون التشكيلية والفكر الفلسفي المعاصر، تُرجمت لتصبح في لغة الضاد وملكاً للقارئ العربي، وتهاجر "بشكل شرعي" عبر البحر الأبيض المتوسط نحو ضفة ثورات معاصرة اختارت اسم "الربيع العربي".
السعيد لبيب



"هموم العقل" - سعد البازعي


هموم العقل هي المسائل الإشكالية التي تستدعي إطالة النظر، والعنوان العريض الذي تندرج تحته انشغالات وتساؤلات عدد كبير من المفكرين والباحثين الذين يضمهم هذا الكتاب. فمن مسائل المنهج، إلى مسائل التغير الحضاري، إلى هوية المفكر وطبيعة الفكر، إلى قضايا ملحَّة في عالم اليوم كالديمقراطية والحرية وأثر الانتماء العرقي والأقلوي، كل ذلك وغيره يشكل متناً للتفكير والانشغال البحثي من جانب المؤلف وهو يستقرئ وجوهه لدى بعض ممن أثروا المشهد الفكري والثقافي المعاصر من أمثال: خورخي بورخيس، إدغار موران، أمبرتو إيكو، نغويي واثيونغو، إدوارد سعيد، آلان باديو، سلافوي جيجيك.





"السيدة أمريكا - قراءة في وجه أمريكا الثقافي" - عبد الله الغذّامي


ليس لأحد منا أن يلغي أمريكا من جدوله اليومي، فهي موجودة قسراً أو رغبة في تفاصيل الواقعة البشرية اليوم، وأكبر حادثتين وقعتا في العقود الأخيرة هما انهيار الاتحاد السوفييتي، ثم تغيرات المنطقة العربية، وستجدُ أمريكا في لبِّ هاتين الحادثتين، عنواناً وتفاصيل، ومثلها أي حادثة أخرى في العالم، كحادثة استفتاء اسكتلندا حول الانفصال عن بريطانيا أو استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي نماذج لكل حدث بشري سياسي أو اقتصادي أو ثقافي، وهذا ليس مطلباً لأمريكا وحدها، بل أمر يتم طلبه باستمرار، وإذا لم تتدخل جاءت الأصوات مطالبة بتدخلها، وإن لم تتدخل فعلياً ولم يُطلب منها التدخل فإن الظنون ستلاحقها بتهمة التدخل، مهما صغر الحدث أو نأى.
هنا تصبح أمريكا نصّاً ملحمياً، تراجيدياً وكوميدياً، يشترك البشر كلهم في التفاعل والانفعال معه، وتظلُّ السيدة أمريكا هي الكائن المحبوب المكروه، تحب تطورها وتقدمها المادي والثقافي وتعجب به، وفي الوقت ذاته تكره أبويتها المتسلِّطة التي تجعلها الوصي البشري على كل صغيرة وكبيرة، وكأن كل مشكلة في الكون لا تقوم إلا بأمريكا، صانعة لها، أومسؤولة عن حلِّها، حتى ليأتيك تصور خبيث يقول لك: ماذا لو مُسِحت أمريكا من الوجود...هل سنخترع أمريكا أخرى تلعب الأدوار نفسها...!!!






"نحن والصين" - فتح الله ولعلو


خلال ثلث قرن، انتقلت الصين من وضعية بلد نامٍ إلى وضعية اقتصاد منبثق إلى مقام قوة اقتصادية عالمية. يتعلق الأمر بأهم حدث اقتصادي في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين.
هذا الحدث يسائل المغرب، والمغارب وأفريقيا والفضاء الجنوب متوسطي والعالم العربي، لأنه يحمل معه تجاوزاً تاريخياً ثانياً لا يصدر هذه المرة عن الغرب كما حدث في القرن الثامن عشر، بل من الصين البعيدة منّا جغرافياً والحاضرة بقوة في حياتنا اليومية.
الجواب على هذا "التجاوز الثاني" يقتضي أن نستوعب التحول الكبير الذي عرفته الصين وأن نستخرج منه الدروس الضرورية.
* * *

د. فتح الله ولعلو

- وزير سابق للاقتصاد والمالية، عمدة سابق لمدينة الرباط، رئيس سابق للفريق الاشتراكي في البرلمان المغربي، رئيس سابق للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
- أستاذ جامعي، رئيس سابق لاتحاد الاقتصاديين العرب، مؤلف لعدة كتب وأبحاث في مجالات النظرية الاقتصادية والسياسة المالية والعلاقات الاقتصادية الدولية والفضاء الأورومتوسطي. حالياً باحث مشارك في مركز الدراسات والأبحاث OCP Policy Center.





"زمن الذلّقراطية" - المهدي المنجرة


أي مستقبل ينتظرُ العرب؟ كان هذا التساؤل الهاجس المحفِّز الذي أثمر هذه الانتفاضة الفكرية في صيغتها الحوارية مع عالم المستقبليات البروفسور المهدي المنجرة.
ولأن الهاجس كان البحث عن التغيير وسُبُله، فقد قمتُ بتصميم تساؤلات تفتح بوابات قلقة بخصوص الغد، فانبعثت انتفاضات حوارية وحوارات منتفضة أسَّسنا لها فكرياً، إذ لم أتردد في طرح أسئلتي القلقة كما لم يبخل البروفسور المنجرة في ردوده بعلمه وقلقه المستقبلي أيضاً.
محاوراتنا جعلت البروفيسور المنجرة يُجمِل الأوضاع في العالم العربي في مفهوم مبتكر واحد: "الذلّقراطية". فالانتفاضات هي ثورة على الذلِّ والإهانة واحتقار السُّلط الحاكمة لشعوبها التي منذ حصولها على استقلالها، وهي تطالب من حكوماتها "الوطنية" أو من "مستعمرها الوطني" بالعدالة والكرامة والمساواة والحرية، ولم يكن ردّ الأنظمة المتسلِّطة الحاكمة سوى المزيد من القهر والتجويع والتجهيل، لذا فالانتفاضات - كما يقول البروفسور المنجرة - "لم تأتِ من فراغ ولا من عدم، لم تأتِ من انقلاب ولا من تآمر. هي أتت من صيرورة تاريخية لا آنية فيها ولا ارتجال. هي أتت من اختمار ماضٍ مُرّ ومتردي، من حاضر ملؤه اليأس ومن أمل في المستقبل يتغيّا البديل الجذري لا الترقيع المرحلي المجحف أو الحلول الوسيطة المهادنة".
د. هند عروب



"قميص الدين والدولة" - ياسر حجازي


لا يتوقّف هذا الكتاب عند نقد مقولات الخطاب الديني الرئيسة، بل يتعدّاه إلى نقد دعوات تجديد الخطاب الديني (الإصلاح الديني، تجديد التراث، وغيرهما) التي فشلت في تغيير الطابع الديني السياسي والاجتماعي لأنظمة المنطقة وشعوبها. ولطالما اعتُبرتْ مشكلة الخطاب في تقادمه، وليس في وجوده شريكاً سياسياً ومؤثّراً اجتماعيّاً.
كيف نجدّد التراث، والتراثُ حدثٌ وتاريخٌ باقٍ؟ مَن المؤهّل لاعتماد التجديد: السلطة؟ المؤسّسات المدنيّة؟ الجماعات الدينيّة؟ عن أيّ تجديد نتحدّث، ونحن أمام تيّارات عديدة، ومراجع دينيّة وتاريخيّة لا حصر لها، وتعدُّد مذهبي واسع! هكذا لن نحلّ إشكاليّة الإقصاء ورفض التعدُّد إذا وصلنا إلى مدوّنة منتقاة للتراث، ثمّ أردنا فرضها على الآخرين بالإكراه، فذلك عينُ التطرّف والاستبداد.
فالحلُّ ليس دينيّاً، ولا ينتظر تأهيل الناس بمفاهيم العصر لإنجاز استحقاقهم بالحصول على دولة عموميّة تضمن حقوق الأفراد وحريّاتهم.
وأيّاً يكن الحلّ، فإنه في مكان آخر، بعيداً عن الكتب التاريخية والمذاهب الدينيّة وتفسيراتها.









حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-