دوستويفسكي كتب
صدر عن المركز الثقافي العربي : دوستويفسكي كتب
تقدّم لكم(ن) مدونة منهجيّتي، في هذا
الركن الثقافي والأدبي المتفرّد، اقتباسات عن الحياة من افضل كتب للقراءة، وهي كتب
عن الحياة وكتب علم النفس، مقتطفة من كتب قراءة، وكتب
للقراءة، وأيضاً كتب تطوير الذات، متاحة كتب الكترونية pdf،
كتب علم النفس pdf،
كتب التنمية البشرية، وهي كتب اللغة العربية، من أجل تشجيع الجميع
على قراءة كتب : كتب بالانجليزي، كتب في علم النفس، لأنها كتب مجانية، تتنوع بين كتب تاريخية وكتب قانونية ودوستويفسكي كتب، زد على ذلك كتب انجليزية pdf
بالإضافة إلى أن هناك مجموعة كبيرة من كتب تنمية الذات.
"مُذكّراتُ قَبْو (رواية)" - دوستويفسكي
"أنا رجلٌ مريض... أنا رجلٌ شرير... أنا بالأحرى رجلٌ منفّر".
"مذكّرات قبو" هي سجلّ يوميّات، ساردُها شخصٌ مريرٌ ومنعزل، وهو موظف بسيط متقاعد، يعيش في مدينة بيترسبورغ.
في هذه الرواية، يصف دوستويفسكي العوالم الداخلية لإنسان لا يجد لنفسه موقعاً في كنف المجتمع، ومن ثمّ يأخذ في صبّ جامّ غضبه وحقده ومخاوفه - انطلاقاً من مسكنه المعتم الذي يقع في قبو أرضي - على الطبيعة البشرية.
إن مأساة هذا الإنسان المُهان والحقود هي وعيُه ورغبته في مستقبل أفضل، وهي في الوقت ذاته، إدراكُه لاستحالة تحقّق ذلك. إذ حتّى حبّ ليزا له، وصفحُها عنه، وهي تلك الفتاة التي ما فتئ يهينها، حتى ذلك الحبّ الذي كان من الممكن أن يغيّر فيه شيئاً، ويفتح له طريقاً نحو حياة سعيدة، ظلّ بطلنا يرفضه، مفضلاً الانزواء في قبوه، مسجوناً في قُمقْم كبريائه الجريحة، وعزّة نفسه المهانة، ونزعته الشرّيرة، وسخطه، ومرارته...
لقد اعتُبرَتْ رواية "مذكرات قبو"، بتأثيرها البيّن على فكر بعض الكُتّاب الكبار، من قبيل نيتشه وكامو وكافكا، واحدة من بين المؤلفات الوجودية الأولى.
"مذكّرات من البيت الميّت" - دوستويفسكي
اعتُقل دوستويفسكي عام 1849 لتردده على حلقات أدبية مناهضة لنظام القيصر نيقولا الأول. ولما نجا بأعجوبة من عقوبة الإعدام، نُفي إلى أحد سجون سيبيريا، حيث أمضى أربع سنوات من الأشغال الشاقة. وعن هذه التجربة الذاتية، تمخضت هذه الرواية التي تحكي - بشكل مذكرات - عن الحياة في المعتقل، والنظام السائد فيه، وقسوة الجلادين، والجوع، والعمل الشاق... ويصور فيها الرعب والجور تصويراً دقيقاً، وكثير من الوقائع المختلفة تروى فيها بالتفصيل وبصورة إنسانية مؤثرة للغاية.
بالإضافة إلى فائدته التاريخية وطابعه الذاتي، فإن هذا العمل يمثل منعطفاً في حياة دوستويفسكي الأدبية، حيث استوحى هذا الكاتب من السجناء الذين عاشرهم في حينها الكثير من شخصيات روائع أعماله الإبداعية التالية. وعن هذه السنوات التي قضاها في معسكرات الاعتقال، يكتب دوستويفسكي في إحدى مراسلاته: "لم يذهب وقتي هدراً، إذ استطعتُ أن أعرف الشعب الروسي معرفة جيدة، قد لا تتأتى إلا لقليل من الناس".
إنها نشيد للحياة قبل كل شيء، هذه المذكرات من البيت الميت تشق الطريق لكل الأدب اللاحق الخاص بمعسكرات الاعتقال. هي أكثر من رواية، هذه المذكرات من أجمل التحقيقات وأصدقها.
"الفقراء (رواية مترجمة)" - دوستويفسكي
الفقراء، العمل الأول لدوستويفسكي، هي الرواية التي جعلته على الفور اسماً مشهوراً ودفعت به فجأة إلى واجهة المشهد اﻷدبي الروسي.
وقد قال بيلينسكي، الناقد الروسي الشهير الذي يهابه الكتّاب، عن دوستويفسكي بعدما قرأ مخطوطة هذه الرواية: "هل تستوعب حقّاً أيها الشاب، كل تلك الحقيقة التي كتبتَ عنها؟ ﻻ، أنت لن تقوى على إدراك ذلك وأنت في العشرين من عمرك. إنما اﻹلهام الفني، تلك الموهبة المستمدَّة من اﻷعالي، هي التي ألهمتكَ، فاحترم فيك هذه الموهبة. ستصبح كاتباً كبيراً".
عبر التراسل بين الشخصيتين الرئيستين، موظفٌ مسن وفتاة فقيرة، يقصّ كل منهما للآخر أحداث حياته اليومية، تأخذنا هذه الرواية إلى عمق المجتمع الروسي في القرن التاسع عشر، بما فيه من معاناة وظروف قاهرة، وتغوص بنا في خضم مدينة بيترسبورغ وأحيائها الفقيرة، وتجعلنا نشعر بالمأساة المادية والمعنوية لهذا الشعب، حيث يعد كل من السيد ماكير واﻵنسة فارفارا نموذجين ناطقين بواقعه.
عبر هاتين الشخصيتين، يبلور دوستويفسكي ما سيصبح لاحقاً القاسم المشترك لرواياته: الشعب، الشعب الروسي، الروح اﻹنسانية، الروح الروسية، ويُظهر تعاطفه الكبير لفائدة أولئك المغلوبين الذين قهرتهم الحياة، أولئك الذين سيُطلِق عليهم في ما بعد تسمية "المذلون" و"المهانون".
"قرية ستيبّانتشيكوفو وسكّانها" - دوستويفسكي
شكّلت رواية "قرية ستيبّانتشيكوفو وسكّانها" عودة دوستويفسكي إلى الحياة الأدبية الروسية بعد قضاء عشر سنوات في سجن الأشغال الشاقة والمنفى.
يصف هذا العمل، الذي تتخلله دراما نفسية، ومؤامرات واحتيالات دنيئة، حياة هؤلاء الأرستقراطيين الريفيين الذين يرثون قرية بكاملها ومن ثم يمتلكون "النفوس" التي تتألف منها. نجد هناك الأشخاص العابرين، الطفيليين، خدم المنزل، الأسرة، الأم المستبدة، والمدعي الثقافة والزائف الحماس الديني، الذي يسيطر شيئاً فشيئاً على هؤلاء الأشخاص ويكشف لنا أنانية وظلم ووصولية مجتمع اللامساواة والمظاهر الكاذبة التي كان عليها المجتمع الروسي إبان القرن التاسع عشر. إنه نص حكائي ذكيّ، مُتقَن، ذو حبكة مدهشة، يتّسم بوصف دقيق ولمّاح للطبيعة البشرية؛ هذا الوصف الذي ميّز وخلّد أعمال هذا الكاتب العظيم التي ما زالت تُقرأ وتُقرأ إلى يومنا هذا.
"اللّيالي البيضاء (رواية مترجمة)" - دوستويفسكي
"اللّيالي البيضاء" رواية عاطفية تحكي عن أربع ليالٍ في مدينة بطرسبورغ، بلياليها القصيرة التي ترمز إلى قصة الحب العابرة التي يرويها لنا دوستويفسكي.
شاب وحيد ورومانسي يلتقي ذات ليلة في أحد شوارع بطرسبورغ المعتمة بفتاة باكية تأمل قدوم حبيبها. تتماهى ناستينكا مع خيال الشاب الذي وقع في حبها منذ اللحظة الأولى، وتواسيه بسراب حب وليد.
تتناول هذه الرواية بصفحات قليلة أشياء كثيرة: هذيان شاب حالم، آمال فتاة مغرمة، قصة لقاء ناجح وحب فاشل، مبررات وأعذار العاشق في لحظة الانتظار الغرامي...وذلك بأسلوب فذ وجميل تميّز به دوستويفسكي، هذا الروائي العظيم الذي لم يكفّ طوال حياته عن الغوص في النفس البشرية، والكشف عن أعماقها ومكنوناتها.
"زوجة رجل آخر وزوج تحت السرير" - دوستويفسكي
إيفان أندرييفيتش مقتنع أن زوجته تخونه، فهو مستعد لأي شيء ليباغتها: يتعقبها ويراقبها طوال ساعات، يتجسّس عليها ويفتح بريدها بحثاً عن دليل، يختبئ ويجعل من نفسه أضحوكة...
على الرغم من طرافتها، تعتبر قصة "زوجة رجل آخر وزوج تحت السرير" مرحلة مهمة في مسيرة دوستويفسكي، لأنها تكشف عن روح الدعابة الخاصة لديه، والمبثوثة في كل أعماله حتى الأكثر مأساوية منها.
تليها "رواية في تسع رسائل"، وهي تحفة من أدب التراسل، حيث أن صديقين، بيوتر إيفانوفيتش وإيفان بيتروفيتش، يتبادلان رسائل ترسم لنا شيئاً فشيئاً طبيعة العلاقة التي تربطهما. يبدأ الصديقان مراسلتهما بلهجة مهذبة ودودة، تفتر تدريجياً لتنتهي بتصرفات وتصريحات دنيئة واتهامات متبادلة بالخيانة الزوجية.
كتب دوستويفسكي هاتين القصتين في فترة شبابه، قبل اعتقاله وإرساله إلى سجن الأشغال الشاقة في سيبيريا عام 1849، وهما دون شك تمهدان الطريق للعمل المستقبلي الرائع لهذا الروائي العظيم والخبير الذي لا يُضاهى بالنفس البشرية.
" المزدَوَج (رواية مترجمة) '' - دوستويفسكي
صدرت رواية "المزدَوَج"، العمل الثاني لدوستويفكسي، أوائل عام 1846 أي أياماً فقط بعد النجاح الكبير الذي حققته رواية "الفقراء". ويطرح هذا الكتاب موضوع الجنون، وهو أحد المواضيع الأثيرة لدى دوستويفسكي في رواياته الكبرى اللاحقة.
تصوِّر لنا هذه الرواية الصراع الداخلي الذي يعتمل في نفس ياكوف بتروفيتش غوليادكين، موظف في إحدى إدارات مدينة بطرسبورغ انقلبت حياته رأساً على عقب عند ظهور شخص يشبهه تماماً، ويكيد له ويحتل شيئاً فشيئاً مكانته في العمل والمنزل، إلى أن يدفع بحياته إلى الانهيار التام. ولعلّ أهم ما أثّر في السيد غوليادكين وأثار دهشته أن الناس من حوله، وعلى رأسهم رئيسه في العمل وخادمه بتروشكا، لم يبدُ عليهم أنهم صُدموا بظهور هذا الشبيه، واعتبروه مجرد رجل يشبهه وعاملوه على هذا الأساس.
إن اعتماد دوستويفسكي على تقنية الحوار الداخلي بشكلٍ مكثّف في هذه الرواية مكّنه من أن يسبر أغوار شخصية بطله، وأن يتغلغل في نفسيته التي غيّرها دخول هذا الآخر، مكرّساً بذلك عبقريته في تحليل النفس الإنسانية، حيث قال عنه نيتشه: "إن دوستويفسكي هو الكاتب الوحيد الذي تعلمتُ منه شيئاً من علم النفس".
على الرغم من أن رواية المزدَوَج ليست من أعمال دوستويفكسي الأكثر شهرة، إلّا أنها تُعتبر الحجر الأساس في أسلوبه المتفرّد، حتى أن فلاديمير نابوكوف قال إنها "أعظم كتاب كتبه دوستويفكسي".
"حُلمُ العَمّ (رواية مترجمة)" - دوستويفسكي
ترجمة: الجيلالي مويري
كتبَ دوستويفسكي رواية "حلم العم" في منفاه بسيبيريا ما بين عامَي 1856 و1858 بعد أن خرج من معتقل أومسك الذي عاش بين جدرانه على امتداد أربع سنوات تجربة اعتقال مريرة ومضنية. نُشرت هذه الرواية لأول مرة في روسيا سنة 1859، وبدت أقرب إلى الكوميديا منها إلى التراجيديا لأن دوستويفسكي، على الأرجح، آثَر الابتعاد قليلاً عن كتاباته التراجيدية بعد كل ما عرفه من ويلات في المعتقل.
في مدينة مورداسوف الصغيرة حيث الفضائح والدسائس منتشرة، تحاول ماريا ألكسندروفنا موسكاليوفا، المرأة المتسلطة، الجشعة، والماكرة بشتى الوسائل أن تزوِّج ابنتها زينا بالأمير "ك" الهَرِم، آملة أن يموت في أقرب الآجال كي تصبح ابنتها أرملة غنية. لكن زينا تحب شاباً فقيراً يطمح إلى أن يصير شاعراً كبيراً. فهل ستعمل زينا بنصيحة أمها وتتزوج الأمير "ك" أم ستستمع إلى نداء قلبها وتبقى مخلصة لحبيبها؟
في خضم هذه المخطّطات ينتشر خبر زواج زينا بالأمير "ك"، فيَبث الحسد والغيرة في قلوب الطامعين، ويدفع بهم إلى التآمر وتوظيف كل الوسائل الدنيئة لإحباط مشروع الزواج هذا، كاشفاً لنا النفاق الكامن في أعماق هذه العيّنة من المجتمع الروسي آنذاك.
يمنحنا دوستويفسكي من خلال المواقف المسلّية الزاخرة بالسخرية عملاً روائياً متميزاً ويُلقي الضوء، في الوقت نفسه، على ما تختزنه النفس البشرية من أسرار دفينة، مبرهناً لنا من جديد أنه واحد من أكبر الروائيين الذين سبروا أغوار النفس البشرية ونَفَذوا إلى أعماق طبيعة الإنسان.