الطعامُ لكلّ فمٍ لــ توفيق الحكيم
المرجع : منار اللغة العربية، الجذوع المشتركة للتعليم الثانوي التأهيلي، ص 37
تمهيد
- المسرح نصّ درامي يشخّص أحداثاً ويعرض مواقف انطلاقا من أقوال شخصين أو أكثر ومن تجاوبهما ومراجعة الكلام بينهما، الأمر الذي يجعله موضوعا للفرجة والمشاهدة عن طريق العرض المسرحي؛
- ينفرد النصّ المسرحي عن باقي النصوص الأدبية ببنائه القائم على الفصول والمشاهد التي تتضمن حوارات متتالية، تلخّص حكاية متطوّرة حتى النهاية.
الملاحظة
- بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: الحوار، تطوّر الأحداث،الحجاج، أسماء الشخصيات التي تتحدّث، يجوز لنا القول إننا إزّاء نصّ حواري/مسرحي؛
- العنوان: الطّهامُ لكلّ فمٍ: أي طعامٍ؟ وكيف يتحقّقُ ذلك؟
- بالنّظر إلى العنوان وبداية النص الموسومة بالحوار منذ الوهلة الأولى، ثم نهايته نفتَرِضُ أن الكاتب ربّما سيُعالج قضيّة تتصلُ بالمعيش اليومي استناداً للحوار؛
الفهم
- حيرة الستّ عطيّات أمام الفكرة التي طرحها السيّد حمدي؛
- وصفُ عطيات لكلام حمدي بالأحلام التي لا سبيل لتحقّقها في الواقع؛
- دخول الستّ سميرة في الحوار ومحاولتها إقناع عطيّات بأفكار زوجها حمدي؛
- بداية كشف الستار عن غموض أفكار حمدي؛
- الحُلم بعالم لا يسُوده الجوع أبداً، في مقابل الواقع الحقيقي المُستعبِد للنّاس؛
- ترسيخُ الحقائق الواقعيّة عن طريق الحلم بقوة بإمكانية تحقق ذلك؛
-
الحلم في
مواجهة العلم المدعوم بالواقع الملمُوس.
التحليل
أ.الشخصيات:
حمدي |
عطيّات |
سميرة |
حالم، طمُوح، لهُ أفكار خياليّة، يُحاجج
بقوة.. |
متهكّمة، كثيرة السؤال، متشكّكة.. |
حالمة، مساعدة لزوجها ومناصرة له، واسعة
التّفكير.. |
ب.الحوار:
--حوار تهكّمي:
إجابات عطيّات على أفكار حمدي: (أين هذا يا ناسُ؟/ولا في الأحلام !/ يا حلاوة !..)؛
--حوار حجاجي؛
يروم إقناع عطيّات بالأفكار التي يطرحها حمدي وزوجته سميرة المساندة له؛
و. الإرشادات المسرحية:
- حضُور الإرشادات
المسرحية في النص، إذ نجدُ: (مغيّرا مجرى الحديث)/ (تشير إلى المكتبة)، ولها وظيفة توجيهيّة وإيحائيّة للقارئ والمُشاهد
على حدّ سواء.
التركيب والتقويم
- بناءً على ما سبق ووقفنا عليه في التحليل، يمكننا القول إن الكاتب المسرحي توفيق الحكيم قد حاول تشريح ظاهرة اجتماعيّة مستفحلة تتمثل في الجوع الفتّاك بالبشر أجمعين، متوسّلا في ذلك بنصّ حواري يعرض لأفكار حالمة وطموحة بعالم تختفي فيه معضلةُ الجوع نهائّياً، حتى لا يتمّ استعبادُ البشر واستغلالهم طمعاً في كسب لقمة الجوع.