كتب للقراءة : كتب عن الحياة

كتب للقراءة : كتب عن الحياة


 كتب للقراءة : كتب عن الحياة

 صدر حديثا عن المركز الثقافي العربي 


"الفلسفة والحاضر" - عبد العزيز بومسهولي


لماذا نحتاج إلى الفلسفة دوماً؟ ولماذا تحتاجنا الفلسفة الآن؟ وما هي الفلسفة التي نحتاج إليها اليوم؟
الفلسفة مثل الغذاء الذي يُنمي في جسمنا القدرة على العيش، فنحن نتغذى لنعيش. لكن لماذا نعيش؟ وكيف نعيش؟ وما القيمة الجوهرية لتجربة عيشنا مع العلم أن تجربة عيشنا في العالم مشروطة بالتناهي؟ وما هو دورنا في هذا العالم المعيش؟
هذه الأسئلةالقديمة/الحديثة هي ما يقضُّ مضجعنا، ويبعث داخلنا سؤال الرضى بما نعيشه، وبما نريده ونفعله في عالمنا المعيش، أي يقودنا نحو فلسفة العيش، فما هي فلسفة العيش إذاً؟
وما هي الفلسفة التي نحتاجها اليوم لننخرط في هذا العالم المبتكر الذي يعبِّر عن الروح الكونية الإنسانية؟
بعض من أسئلة كثيرة يحاول هذا الكتاب الإجابة عنها، مقدِّماً للقارئ متعة الغوص في تجربة التفلسُّف، فتنخرط محاوره في كشف تجربة التفلسف كاستعادة للحاضر أي للإنسان ذاته، ولذلك أولينا أهمية للتفكير في الزمان المعاصر، وفي الجسد، وفي التسارع، وفي التنوير، كما استدعينا كانط والجابري وهوسر وهيدغر ولفناس، لا للاستشهاد بنصوصهم، بل لمحاولة التفلسف معهم، ولعل هذه هي مهمة الفلسفة الكبرى، فهي لا تدعونا لأن نكون نجباء للنصوص، بل نجباء ومخلصين للفكر، من حيث هو تجربة خصوصية، تجعل المتفلسف يعيش تجربة الفكر وتجربة الحياة.




"نظرية النص" - سعيد النكر


تُعتبر القراءة ولادة جديدة للنص ووسيلة للكشف عنه وإظهاره وإبراز خفاياه، فهو عدم قبل الكتابة وخفاء بعدها. والكتابة ولادة أولى للنص وتعبير عن مراد كاتبه، لكن الكشف عن رسالته التخاطبية التي يبتغي إيصالها للقارئ لا يتمُّ إلا عبر علاقات الشرح والتأويل، وعبر فعل القارئ الذي يتحاور ويتفاعل مع النص بحسب ظروف الزمان والمكان وبحسب أفقه ومرجعية ومنهجية وأدوات قراءته، وبالقراءة يستطيع النص التعبير عن معانيه ودلالاته وعرض قضاياه.
وإن من شأن التعدد والتشتت المنهجي في قراءة النص القرآني أن ينتج مساوئ وسلبيات، من أبرزها جرّ التناقضات المنهجية والمعرفية التي تُشتِّت مستويات القراءة وتحول دون التوصل إلى نتائج مفيدة وإيجابية، كما تمنع التوصل إلى معاني ودلالات تظهر رسالة النص ومقاصده وتُبيِّن قيمة قضاياه وأهمية مضامينه ودور قيمه في حياة وواقع الإنسان، وما أزخر هذا النص الديني بذلك. ولا يحتاج اكتشاف خيراته إلا إلى القراءة السليمة الحية المنتِجة التي تأخذ بأنفع النظريات الفلسفية واللسانية والهيرمينوطيقية الحديثة، ولا تتنكر للعطاء التراثي في التفسير واللغة والفقه والأصول وكل العلوم المنتجة حول النص المحوري الأساس للثقافة والحضارة والمعرفة العربية الإسلامية، وهو القرآن الكريم. قراءة لا تزيل عن الوحي قداسته وعلوه المستمد من سمو شأن مصدره؛ فهو قول الله عز وجل القاهر فوق عباده، الذي له الأسماء الحسنى، جلّ شأنه، وعظمت قوته، وتعالى مقامه، سبحانه.





"النفط بين إرث التاريخ وتحديات القرن الحادي والعشرين" - د. ماجد عبد الله المنيف


لم تحظَ سلعة بالاهتمام من قبل السياسيين والاقتصاديين ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية ومراكز الأبحاث والرأي العام ما حظي به النفط طوال القرن العشرين. ويعود ذلك إلى دور النفط في النمو والرفاه الاقتصادي والاجتماعي وفي العلاقات بين الدول والشعوب. لذلك أسبغت عليه عدة أوصاف كالذهب الأسود والسلعة الاستراتيجية، واعتُبر حيناً نعمة للدول المنتجة له وأحياناً نقمة ومدعاة للأطماع والتوترات والنزاعات السياسية. وقد تطور دوره وهيكلة أسواقه والفاعلين في علاقاته عبر الزمن، إذ أن علاقات عصره الذهبي في القرن العشرين تعرضت لتحديات وتغيرات تفاعلت لتُنتج مسارات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتقنية وبيئية في القرن الحادي والعشرين تُضعِف من دوره في منظومة الطاقة والاقتصاد العالميَّين. إن ما ورثه النفط من علاقات في القرن الماضي والتحديات التي تواجه صناعته وأسواقه ودوله المنتجة في القرن الحالي يفرض خيارات لديها تختلف عمّا واجهته طوال تاريخها، وهذا ما يهدف الكتاب إلى إيضاحه من خلال تتبُّع أسواق النفط وعلاقاته منذ اكتشافه تجارياً حتى الآن.
* * *

د. ماجد عبد الله المنيف 

عمل أستاذاً للاقتصاد بجامعة الملك سعود، ومحافظاً للمملكة في مجلس محافظي أوبك وأميناً عاماً للمجلس الاقتصادي الأعلى وعضواً في مجلس الشورى في السعودية. ورأَسَ المنيف جمعية الاقتصاد السعودية وملتقى الطاقة العربي.



"الجنوسة النسقية" - عبد الله الغذّامي


حينما تُطرح كلمة "النهضة" في الخطاب العربي المعاصر فهي تُطرح بوصفها مصطلحاً أو بوصفها حقبة تاريخية تمثِّل مرحلة في الثقافة والتاريخ العربيين، غير أنّ ما سأطرحه هنا هو الزعم بأنّ كلمة "النهضة" هي قيمة شعرية مجازية، تَصدُق عليها كلّ قيم المجاز والمتخيَّل البلاغي بوصفها تورية ثقافية، أصابها ما يصيب الثقافة كلها بكافّة مصطلحاتها من نسقية ومجازية ينفصل فيها القول عن الفعل وتكتسب الكلمة قيمة شعرية لا عملية ولا منطقية وتبدأ سيرة حياة الكلمة وكأنما هي حبكة سردية ونظام مجازيّ يترتّب مصيرها مع ميلادها، وتنتهي مجازياً مثلما ابتدأت مجازياً، بما إنها مشروع خياليّ، محكومٌ بالنسق الثقافي "المتَشَعْرِن". وليس من الصعب ملاحظة الترادف الدلاليّ المصاحِب لمنظومة النهضة حيث تتصاحَب كلمة النهضة في نشوئها عربياً مع كلمة المستبدّ العادل حيث ظهرتا معاً في توقيت واحد، ومثل ذلك كلمة الثورة المتصاحِبَة مع كلمة الزعيم الأوحد، مثلما تتناسل الدلالات المصاحِبَة كالوطنية والحرية مع مصطلحات الأمن الوطني والمصلحة العليا، ويتحوَّل مصطلح الديمقراطية والتعدّد إلى مرادف ذهنيّ يرتبط بمفهوم المصلحة العليا والأمن الوطني بمعنييهما الخاصّين، ويتشكّل من ذلك مفهوم ناسخ دوماً وإنْ أتى بصيغة الإثبات، وهذا كلّه يكشف عن لعبة التورية الثقافية والثنائية المَجازية بوصف ذلك مضمراً نسقياً يتصاحَب مع لحظة التأسيس للمفهوم ليشكِّل حالة نسخ ونفي متواترة.



"عتبات العنف" - محمد بن سعد الدكان


يتناول هذا الكتاب البُنية اللسانية لخطاب العنف، ممثَّلاً بخطاب تنظيم داعش الإرهابي المتطرِّف، هذا الخطاب الذي وسمَ نفسه بخطاب التوحش، من خلال الكشف عن أولى مداخله، وهي "العتبات"، وقراءة تشكلات العنف والإرهاب من خلال هذا الباب المهم من أبواب خطاب العنف، في معالجة لغوية، ومصاحبة بحثية معاصرة له، قبل أن تخمد النار، ويخبو الوهج، وتنتهي حفلة الألعاب الدموية المدمِّرة لهذا الخطاب، وتأخذ الأشياء مكانها الطبيعي.
لقد ترك هذا التنظيم بعنفه وتطرفه وإرهابه على بحيرات الفكر السياسي والاستراتيجي والأمني والدبلوماسي والأيديولوجي أكثر من دائرة، وأثار على سطح المعالَجات بأشكالها أكثر من بقعة وعلامة استفهام، بيد أن هذا البحث في مباحثه الثلاثة يهدف إلى الكشف عن حالة خاملة ومهمَلة، ولكنها مؤثِّرة ومركزية في النظر إلى هذا التنظيم، وذلك من خلال مقاربة نشأة الإرهاب عبر لغة الإعلان عن قيامه، ونشوء فروعه في العالم، وتياراته وأحزابه وتنظيماته، على لسان المنتمين إلى هذا التنظيم في بياناتهم وإعلاناتهم وخطبهم، وإذا كان تحليل ثمرة الجوز يعني كسرها بتعبير هيغل، فإن ثمرة الجوز هنا، التي تنهض المقاربة نحو كسرها وتفكيكها والنظر فيها، هي تلك الإعلانات والبيانات التي يعلِن من خلالها هذا التنظيم انطلاق دولته، أو قيام فرع من فروعه هنا أو هناك، في أي بقعة بريئة من بقاع هذا العالم.




"آيات الجهاديين" - سعد كموني


تكمن الحاجة إلى هذا العمل "آيات الجهاديين/ قراءةٌ أخرى"، في المخاطر التي أوصلنا إليها الإصرارُ على تقديس ما ليس مقدّسًا بالأصل، وانعكست هذه المخاطرُ دماء وتهجيرًا وفقرًا وقصورًا حضاريًّا فاضحًا.
إذا تفاهمنا أنّ القارئ لا يقرأ خالي الذهن، وإذ يسجّل فهومَه لما يقرأ؛ إنما يفعل ذلك بتحشيد كلّ مدّخراته الذهنية، وتوسّلِ كلّ آليةٍ متاحة له تمكّنه من معاينة النص. وبالتالي يكون قد صادر المقروء، وأسرَهُ داخل لغته التي يسكنها مع أبناء زمانه ومكانه. وإذ يصل هذا الأسير إلينا إنما يصل متشكّلًا بأسره الذي صنعه له ذلك القارئ، وإذ نقبله كما وصَلَنا فإنما نكون قد دخَلْنا معه في الأسر. وهكذا تتأبّد لحظة حضارية، عندما لا تبالي بالمتغيّرات الزمانية والمكانية، ومتغيرات ما يدّخر الإنسان في ذهنه من مكانه وزمانه.
يأتي هذا العمل محاولة لانتزاع النصّ من آسريه. ولا يدّعي أنه قراءة نهائية.



"الجنس والسياسة" - حسن إغلان


أصبح موضوع الجنس كما موضوع الجسد يأخذُ حيّزاً هاماً في الدراسات الفلسفية الأدبية والنفسية منذ زمن ليس بالقصير. وتحوّل الاهتمام بالجسد من مجرد آلة لتحويل العالم (العمل) وآلة للإنجاب إلى الجسد كطاقة ليبيدية تلعب دوراً مهماً في حياة الفرد.
ومنذ أن اكتشف فرويد أن للاشعور الدور الحاسم في حياة وقرارت الفرد الإنسان، وأن اللاشعور بنية مستقلة تؤثر في الحياة الواعية للإنسان، تحول الاهتمام بالجسد من الشكل الذي رأيناه عليه أعلاه إلى موضوع للمتعة والمتخيل والإبداع.
وقد أثار هذا الموضوع مخاوف واستيهامات نفسية، قد تصل في بعض الأحيان إلى حدّ المرض والهوس، ليست في الواقع إلا هذياناً يجدُ أساسه في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي. من هنا يكتسي عمل حسن إغلان أهميته. إنه يقودنا عبر التاريخ الديني والعقدي والفقهي، مستعيناً تارة بالفلسفة وأخرى بالأنثربولوجيا ليعرّي أصول هذا الخوف، بل كل المرويات التي يتداخل فيها الفقهي والسياسي والأدبي والفلسفي. 
موليم العروسي



"مواجهات السُّلطة" - سعد البازعي


ما يسعى إليه هذا الكتاب هو اقتراح رؤية ومقاربة للعلاقة بين السلطة والثقافة من خلال أمثلة مستمدّة من تاريخ الفكر والإبداع في عدد من اللغات أو السياقات الثقافية. الرؤية، التي تشكِّلُ جزءاً من أطروحة البحث، هي أن التأثير المشار إليه يستثير ردود فعل تتضمن مواقف وإجراءات تتيح لصاحب النصّ مجابهة القوة الماثلة أمامه أو المتخيَّلة والتي يتوقع أن يستفزّها ما يحمله النصّ من دلالات أو إيحاءات. تلك المواقف والإجراءات هي، بتعبير آخر، استراتيجيات وأساليب تكتيكية تعبِّر عن موقف مُنشئ النص أو توضِّح طريقته في تفادي آثار السلطة أو نتائج مجابهته لها، أو تبرِز أسلوبه في الردّ عليها بمراوغتها والتحايل على هيمنتها لقول ما يريد قوله. واللغات والسياقات الثقافية هنا شرقية وغربية تتأبى في كثافتها وتعقيداتها على التبسيط والمفاهيم الجاهزة لتستدعي تحليلاً أكثر إصغاءً للاشتباك الدائم والخافت غالباً بين متطلبات السلطة واحتياجات الحرية.
* * *

سعد البازعي

 أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة الملك سعود، حائز على جائزة السلطان قابوس في الثقافة والفنون والآداب (النقد الأدبي) لعام 2017 من سلطنة عمان.
له العديد من المؤلفات، منها: "المكون اليهودي في الحضارة الغربية" (2007)، "قلق المعرفة: إشكاليات فكرية وثقافية" (2010)، "هموم العقل" (2016).






"أفول الغرب" - حسن أوريد


إن ما يعتمل في العالم العربي ليس سوى رجع صدى لأزمة الغرب في جوانب كثيرة منه. ومن شأن التوتر أن يستفحلَ في ظلِّ سباق قِوى دولية جديدة وتواري أخرى، وبروز قوى داخلية بمرجعيات أيديولوجية جديدة. وقد يفضي الأمر، في غياب مفهوم الدولة بصفتها عقداً اجتماعياً، وثقافة الحوار، ووسائط للتسوية، إلى اصطدامات مريعة. فسياسة الغرب حيال العالم العربي غير مستقرة ولا تخضع لمعيرة أو براديغم، وهي إلى ذلك متردِّدة ومتأرجِحة. ليس ذلك إلا تعبيرٌ عن الأزمة البنيوية التي تعتور الغرب... والشأن نفسه يقال عن التغييرات التي طالت العالم العربي والقوى الجديدة التي برزت من داخله، بمرجعيات جديدة، منها داعش، لا كتنظيم فقط ولكن كفكرة بالأساس، ومنها الخطابات العرقية، ومنها الانتماءات الجهوية، ومنها دعوات الانفصال بشكل سافر أو مستتر، ومنها شرائح واسعة من الشباب تشكو البطالة والتيه الوجداني والوجودي، ممّا سيؤثِّر على مجريات الأمور في المستقبل.
* * *
حسن أوريد، كاتب وأكاديمي من المغرب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس وبوردو. من أعماله الأدبية "ربيع قرطبة"، و"جذور الوهن العربي" (بالفرنسية).




"البؤس الجنسي والبغاء" - د. فوزية برج


مشاهد وأحداث علقَت بذاكرتي، ما زالت تطرح تساؤلات كثيرة بداخلي: خادمات يصبحن بغايا، تواطؤ الأُسر، الأبّ يتحرّش بابنته، زبائن من الرجال يشترون الجنس، مافيا القوادة، خطف في المنتزهات، سوق النخاسة المحلية في القرن الواحد والعشرين، نساء لا يملكن أجسادهنّ، زبائن يرغبون في اللذة ولا يأبهون للأمراض الجنسية...
قالت: خُلقنا نساء، وتربّينا على تعلُّم الطبخ، والتنظيف، وغسل الملابس، وإرضاع الأطفال، وتعلَّمنا كيف نجذب الرجال ونتزيّن لهم، كان هذا كل شيء، فلم يُعطِنا أحد كتاباً حتى لا نفتح أعيننا.
المؤلفة
* * *

د. فوزية برج 

أستاذة جامعية وباحثة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، صدرت لها مجموعة من الأبحاث والدراسات المتّصلة بمجالات انشغالها، من أهمها: 
* سؤال الدولة المدنية في العالم العربي (كتاب مشترك)، 2016.
* سوسيولوجيا تشغيل الأطفال بالمغرب، منشورات دار التوحيدي، الرباط، 2015.
* "واقع ورهانات السوسيولوجيا بالمغرب"، مجلة الفكر العربي المعاصر، 2015.



"جنس وأكاذيب" - ليلى سليماني

ترجمة: معن عاقل


"جميع من يتولّون زمام السلطة -حكّاماً، أهلاً، معلّمين- يتمسّكون بالخطاب ذاته: "افعل ما تشاء، لكن افعله في الخفاء"".
تحاولُ ليلى سليماني في هذا الكتاب أن تكشف النقاب عن تناقضات المجتمع المغربي من خلال سلسلة شهادات لنساء ورجال. الشخصيات التي قابلتها المؤلفة تحدثّت بجرأة وصراحة عن حياتها الجنسية، بين الخضوع والتمرُّد. انتقلت سليماني من مدينة إلى أخرى لتصغي إلى تمزّقات مجتمع لا يمكن للمرأة فيه أن تكون إلّا عذراء أو زوجة، وكل ما هو خارج نطاق القانون أو الزواج مرفوض. الكذب هو القاعدة طالما أن الشرف والعذرية والمظاهر سليمة. رسمياً، يعاقب القانون الجنائي أي تجاوز وخرق، لكن القوانين تُنتهك كل يوم، وتُسبِّب مآسي شخصيةجمّة. تدين ليلى سليماني مشتقات هذا النفاق و"ثقافة الكذب المُمَأسَسة" في المجتمع المغربي حيث "الشرف فوق كل شيء" ونظرة الآخر أهم من أي شىء...
بعد النجاح الكبير لروايتها "أغنية هادئة"، الحائزة على جائزة غونكور عام 2016، تعطي ليلى سليماني الكلمة للمغربيات وتُقدّم لنا تحقيقاً جريئاً، يؤكّد شغفها بالموضوعات المحظورة، ورفضها التظاهر بجهل ما يجري في الخفاء..
* * *
"تحقيق ليلى سليماني "جنس وأكاذيب، الحياة الجنسية في المغرب" يعطي الكلمة للنساء اللواتي يعترفن ويقلن بملء الحرية ما يختلج في صدورهنّ. إنه كتاب مؤثّر ومؤلم". (الطاهر بنجلّون)





"يوجوكون" - كايبارا إكيكن

ترجمة: أمال ن. الحلبي


كان كايبرا إكيكن فيلسوفاً وطبيباً وساموراي. عاش عمراً مديداً يمارس مهنة الطب، ويدوّن ملاحظاته وأفكاره بشأن الحياة السليمة والمتناغمة مع الطبيعة التي يمكن أن يعيشها الساموراي. وعندما بلغ الرابعة والثمانين من العمر، قام بجمع ملاحظاته وما جنى من معارف في كتابٍ حمل عنوان "يوجوكون"، أي دروس في رعاية الحياة، وضّح فيه وصاياه الأخيرة لهؤلاء الفرسان المحاربين.
وعلى الرّغم من أنّ هذا العمل كان موجّهاً في الأصل إلى طبقة الساموراي في ذلك العصر، إلّا أنه سرعان ما انتشر بين جميع فئات المجتمع، وأصبح مرجعاً في اليابان الحديث حيث تُعاد طباعته بشكلٍ دائم. أمّا الهدف من ترجمته فهو وضع القارئ العربي على "طريق الساموراي"، وإتاحته فرصة السير عليه في مجالات عديدة من حياته اليومية، من أكل وشرب، وطاقة حيوية، وعناية بالجسم، ورغبة جنسية، ومرض وفن الطبابة، واستعمال العقاقير، وصولاً إلى العيش الكريم في سن الشيخوخة. والجدير بالذكر أن إكيكن ينظر إلى هذه الأمور من منظور شامل، مؤكّداً على ترابطها، ومركّزاً على مفهوم الوقاية، ممّا يجعله سابقاً لعصره.
هيا، استلّوا سيوفكم وامشوا على طريق الساموراي، واستفيدوا من ثمار ستّة عقود من تجربة رجل حكيم!




"العصبيات وآفاتها: هدر الأوطان واستلاب الإنسان" - د. مصطفى حجازي


يُحاول هذا العمل دراسة واقعنا من منظور مختلف عن المقاربات التقليدية التي تمّ اتّباعها جلّ القرن العشرين. إنه يبحث في المسكوت عنه أو الذي تمّ تجاهله في أوضاع هذا الواقع لناحية المنهج. ونعني بذلك البحث في البنى العميقة والتي لم يطَلْها التغيير، خلال جلّ مشاريع بناء الكيانات الوطنية وبرامج التنمية والنهضة البشرية والعمرانية. ولذلك لم تعطِ هذه الجهود الكبرى كلّ المأمول منها، بل على العكس يُبْرِز المشهد العربي الراهن حالة العطالة، إن لم يكُن التقهقر. ونعني بالبنى العميقة، استمرار رسوخ ثلاثيّة العصبيات والفقه الأصولي والاستبداد في البنى الاجتماعية–السياسية، والتي تشكِّل في رأينا المعوّق الأكبر لبناء كيانات وطنية جامعة، وإنجاز مشاريع نهضة إنتاجية كبرى يقوم بها الجميع وتكون لصالح الجميع.
لا تعترف هذه الثلاثيّة بكيان وطني جامع يتجاوزها، بل هي تلتهمه فتجعله هو هي. كما لا يهمّها تحرير الإنسان وبناء اقتداره، بل تهتم باستتباعه وولائه لها.
الاعتراف بالإنسان وتمكينه وإطلاق طاقات النماء والعطاء لديه هما في أساس كل مشروع إنتاجي وطني جامع. ذلك ما تُعلِّمنا إياه كل النهضات الحديثة غرباً وشرقاً، والتي تمكّنت من التصدي لآفة هذه الثلاثيّة وعملت على تصفيتها.
يشكل هذا العمل على الصعيد العملي المكبّر، استكمالاً لكل من "سيكولوجية الإنسان المقهور" و"الإنسان المهدور" على الصعيد الفردي، في تشخيص واقعنا، وصولاً إلى تلمُّس سُبل بناء نهضة واحتلال مكانة على الساحة العالمية.












حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-