تحضير نص تحوّل / عبد القادر الشاوي

 
تحضير نص تحوّل / عبد القادر الشاوي

تحضير نص تحوّل / عبد القادر الشاوي  

عنوان الدرس : تحوّل / عبد القادر الشاوي ؛ 

المرجع: في رحاب اللغة العربيّة، الجذوع المشتركة، ص 14/17؛


• السّردُ إخبار عن أحداث واقعيّة أو متخيّلة، باستعمال اللغة أو الصورة أو الإيماء أو غيرها من الوسائل التعبيريّة، بشكلٍ يجسّد تتابعها وواقعيّتها أو بعدها التخييلي. ويحتاجُ السّرد علاوةً على الوقائع والأحداث، إلى شخصيّات فاعلة تضطلعُ بتحريك عجلة هذه الوقائع، في سياقٍ زمني ومكاني محدّد، بغرضِ تحقيق مجموعة من المقاصد والأهداف التي قد تكون معلنةً أو مُضمرة.




• بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: تعاقُب الأحداث، السّرد، الزمان، المكان، بداية النصّ ونهايته، الصورة المرفقة به، يجوز لنا القول إننا إزّاء نصّ سردي؛ أيضاً المصدر الأصلي للنصّ: 'دليل العنفوان'، إحالة مباشرة لطبيعة النصّ.

• العنوان: تحوُّل؛ يغيّر مجرى الأمور ويبدّلها، فهل الأمرُ كذلك في النصّ موضوع الدّرس؟

• مصدرُ النصّ/العنوان الأصلي للنصّ: دليل العنفوان؛ رواية لعبد القادر الشاوي.

• فرضيّة النصّ: بالنّظر إلى العنوان وبداية النص (الفقرة الأولى)، ثم نهايته نفترِضُ أنّ الكاتب سيسترجع حدثاً محوريّا كان له بالغ التأثير في تغيير مجرى حياته. 

تقطيع النصّ


- طموح السارد للحصول على شهادة الباكالوريا في سنته الأخيرة بثانوية القاضي عياض، درءاً للأقدار العمياء المتربّصة بكل متهاون ومتراخ؛

- ملاقاة الأستاذ العمري المعروف بالصرامة والشدّة والحزم في تقديم الدروس؛

- امتحان الأستاذ العمري، وسؤاله الذي فاجأ الكثيرين؛

- طول زمن الترقّب وانتظار النتائج ولّد رعباً لا يحتمل بين صفوف التلاميذ؛

- وصول نتائج الامتحان وتفوّق السارد، ثم ثناءُ الأستاذ العمري على مؤهلاته الفكريّة والتّحليليّة، الشيء الذي سيغيّر مجرى حياته بأكملها .



أ.الشخصيات: 


السارد: في سنته الأخيرة من الباكالوريا/ عازم على الاجتهاد والمثابرة/ فيلسوف بالقوّة/ مؤهلات فكريّة وتحليليّة..

الأستاذ العمري: مثالٌ للشدّة والحزم/ يفاجئ بالأسئلة/ يثني على التلاميذ الجادّين والمتفوّقين/ غيّر مجرى حياة السارد إلى الأبد..

ب.الزمان:


--زمن الحكي: تبدأ الأحداث باسترجاع السارد لطموحاته أثناء سنته الأخيرة في الثانويّة، لتنتهي على وقع الثناء والاستحسان الذي طاله من الأستاذ العمري، الأمر الذي غيّر مجرى حياته.

--زمن السرد: استغرق من الكاتب ما يعادل صفحةً ونصف تقريباً؛

-- زمن الأفعال: الماضي/ الاسترجاع.. (سرد مُتقطّع).

ج. المكان:


-- ثانويّة القاضي عياض/ فصل الأستاذ العمري: فضاء مُغلق له خصوصيّته، داخله ستجري الأحداث التي حوّلت مسار حياة السارد. 

ه.السرد والسارد:


--الرؤية السرديّة المصاحبة لأن معرفة السارد مساوية لمعرفة الشخصيات، حيث إنه واحد من الشخصيات الفاعلة داخل النصّ؛

-- الساردُ مشاركٍ/فاعل في الأحداث، ، إلاّ أنه ليس على علمٍ بكل شيء. 

-- المنظور السردي: سرد معتمد على استعمال ضمير المتكلّم بواسطة سارد حاضر في النصّ.

-- شكل السّرد: سرد متقطّع، لأن السارد يعمد لتقديم الوقائع من آخرها، ثم ينتقل بعد ذلك للبدايات.

لغة النصّ


-- لغة سلسة تتميّز بالدقة والكثافة، نظراً لطبيعة النص السردي الذي يتطلب التكثيف واختزال المبنى، وهي أيضاً لغة بسيطة وغير معقّدة، بعيدة عن الترصيعات البلاغية الموغلة في الغموض والالتباس. إلاّ أنها مع ذلك لغة مشبعة بالسّرد المتدفّق للشخوص والأمكنة والأحداث.



رهانُ الكاتب

 توخّى الكاتب التأريخ لمرحلة فارقة من عمره، وذلك عبر استرجاع الحدث البارز الذي غيّر مجرى حياته، إلاّ أنه بالإضافة إلى ذلك، فهو ضمنيّا، يسعى إلى التأثير في الآخر/ المتلقي، وتحقيق متعة لدى القارئ.


التركيب والتقويم


بناءً على ما سبق ووقفنا عليه في التحليل، يمكننا القول إنّ الكاتب/عبد القادر الشاوي قد حاول استرجاع حدث بارز في مساره الدراسي، كان له بالغ الأثر في تغيير مجرى حياته، إذ سيكتشف في نفسه مؤهلات فكريّة وتحليليّة، لم يسبق له أن فطن إليها لولا ثناء واستحسان الأستاذ العمري لموضوعه الذي أنبأ عن ميلاد فيلسوف بالقوّة، وقد توسّل الكاتب في نصّه بمجموعة من الخصائص والعناصر (شكل السرد/ الزمن/ المكان/ الشخصيات..)، أسهمت في إخراج نصّه في حلّة متينة وبناءٍ رصين.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-