كتب عن الحياة : كتب فرناندو بيسوا
صدر حديثا عن المركز الثقافي العربي : كتب فرناندو بيسوا
تقدّم لكم(ن) مدونة منهجيّتي، في هذا الركن الثقافي والأدبي المتفرّد، اقتباسات عن الحياة من افضل كتب للقراءة، وهي كتب عن الحياة وكتب علم النفس، مقتطفة من كتب قراءة، وكتب للقراءة، وأيضاً كتب تطوير الذات، متاحة كتب الكترونية pdf، كتب علم النفس pdf، كتب التنمية البشرية، وهي كتب اللغة العربية، من أجل تشجيع الجميع على قراءة كتب : كتب بالانجليزي، كتب في علم النفس، لأنها كتب مجانية، تتنوع بين كتب تاريخية وكتب قانونية ودوستويفسكي كتب، زد على ذلك كتب انجليزية pdf بالإضافة إلى أن هناك مجموعة كبيرة من كتب تنمية الذات.
"الباب وقصص أخرى (قصص مترجمة)" - فرناندو بيسوا
"لا وجود لأية قاعدة. كل الناس استثناءات لقاعدة لا وجود لها".
بهذه العبارة يضع فرناندو بيسوا أحسن تعريف لشخصيته وكتابته، فالحديث عن فرناندو بيسوا لا يمكن أن يكون إلا حديثاً عن الاستثناء والتميُّز أمام كاتب متعدِّد الأوجه يُعتبر أحد أكبر ممثلي الحداثة الأدبية في القرن العشرين.
لقد كان بيسوا شاعراً، وناثراً، ومنجِّماً، ومقاولاً، ومفكراً اقتصادياً، ومخترعاً. ولعلّ تعدّد هذه الصفات وتداخلها الغريب في شخصيته هو ما تعكسه هذه النصوص القصصية التي نقدِّمها اليوم للقارئ العربي.
ونقدِّم هنا خمسة نصوص قصصية تُعتبر من أشهر ما كتبه فرناندو بيسوا في هذا الجنس الأدبي، بالإضافة إلى خمسة نصوص سردية يعتبرها الكاتب "حكايات ذات مغزى". لقد اخترنا هذه النصوص لأنها تمثل أشكالاً قصصية مختلفة ونصوصاً مكتملة اتّفق معظم دارسي أعمال فرناندو بيسوا على صيغتها النهائية وقيمتها الأدبية والفنية.
سعيد بنعبد الواحد
(المترجم)
"كتاب اللاطمأنينة" - فرناندو بيسوا
"كتاب اللاطمأنينة" ليس بكتاب بالمعنى العادي للكلمة. لقد أنجز فرناندو بيسوا هذا الشيء الرائع المتمثل في كشف الكلام الفلسفي بالتقريب، كي يقيم في طيته كرجل عادي، بل بوسعنا أن نقول كإنسان معين، إنسان يكتب لمدة سنوات هذه اليوميات، ولا ينشر منها شيئاً، أو بعض الشيء، وعلى هذا النحو ويوماً تلو آخر، يجمع رأسمال ذا قيمة لا تصدق، لا يقاس القياس الشائع في النظام المعمول به في الأدب. سيقول ذلك الإنسان، ودائماً في تلك الوثائق، وثائق ألم الوجود في العالم، بفغور مفتوح كالجرح: "الكتابة، بالنسبة إلي، تعني أن أهين نفسي، لكن ليس بمستطاعي الإمساك عنها. الكتابة كالمخدر الذي أشمئز منه، ومع ذلك أتناوله، كالمنكر الذي أحتقر ولكنني أنغمس فيه".
إلى المهدي أخريف يعود شرف التعهد بترجمة "كتاب اللاطمأنينة" وإنجازها الجيد، مقابل مجهود صبور استأثر بكل نشاطه لمدة شهور وشهور. وههنا أريد أن أعرب له عن إعجابي، كما أعبر له عن شكراني إن صح القول، لأنه بعمله هذا يحقق توقاً رُعي بعناية زمناً طويلاً.
سيبقى العمل الرائع الذي أنجزه المهدي، وتبقى اللاطمأنينة إلى نهاية الأزمنة.
إدمون عمران المليح
"كواريشما، فكّاك الرموز" - فرناندو بيسوا
في الروايات القصيرة التي يضمُّها هذا الكتاب، يكتشف القارىء وجهاً آخر من أوجه بيسوا: كاتب يؤلِّف بسهولة في جنس الأدب البوليسي كما يكتب نصوصه الباروكية والطلائعية. ويكتشف أيضاً شخصية فريدة: كْواريشْما، المدعو فكّاك الرموز، وهو رجل تحرّي غير عادي، يعيش في مدينة لشبونة، وحيداً مع أفكاره المجردة، يدخِّن السجائر ويتأمّل غرائب هذه الدنيا، ويشعر، مثل الكاتب، بالراحة في اللغة أكثر من الواقع. ويا لها من طريقة غريبة تلك التي يتبعها كْواريشْما في تحرياته! إنه يفضِّل أن يعتمد على منطقه الفكري وطريقته في الاستدلال بدل النبش في مسرح الجريمة، بل إنه لا يتدخّل إلا إذا وصلت تحريات الشرطة إلى الباب المسدود. حينئذ يستنجد صديقه، المفوَّض مانْويلْ غيديشْ، بهذا الفكر المتجسِّد في شخص غريب الأطوار، الذي يتحدث عنه بيسوا في مقدمة الكتاب كما يلي:
"أبيلْيو كْواريشْما، طبيب غير ممارِس وفكّاك ألغاز، كما كان يُعرّف نفسه بكل بساطة ودقّة، سنحت له الفرصة ليتدخل ويجد الحل لعدة ألغاز من ألغاز الحياة الواقعية، التي دائماً ما تكون أكثر غرابة، وغالباً ما تكون أكثر ذكاء من ألغاز "روزنامة الذكريات"، الذي كان أحد كُتُبه المفضّلة. وبعد أن ناقشتُ مطوّلاً المسألة مع المفوَّض غيديشْ، عن الشرطة الجنائية، وهو صديق لكْواريشْما أيضاً، قررتُ أن أصوغ كل هذه الروايات، بأدقّ طريقة متاحة، وأن أحكي هذه المغامرات الفكرية التي صنعت من كْواريشْما كائناً استثنائياً في نظري".
"حكايات منطقية" - فرناندو بيسوا
ترجمة: سعيد بنعبد الواحد
يضمُّ هذا الكتاب بين دفتيه مقدمة وأربع قصص بوليسية كتبها فرناندو بيسوا باللغة الإنجليزية بين سنتي 1906 و1907، كما يتضمن نصّاً نظرياً حول جنس القصة البوليسية كتبه في الفترة نفسها. وقد صدرت هذه النصوص لأول مرة سنة 2012 محقَّقةً من قِبل الباحثة البرتغالية آنا ماريا فرِيتاش التي قامت بتوثيقها وترتيبها وفقاً لخصوصيات مسوّدات الكاتب التي توجد في المكتبة الوطنية البرتغالية في لشبونة.
وفي المقدمة يضع بيسوا بورتريهاً متكاملاً لشخصية المفتش ويليام باينغ الذي يحقِّق في مختلف القضايا التي تظهر في هذه القصص، ويمثل هذا الرقيب السابق رجلَ التحري الذي يشكِّل الخيط الرابط بين قضاياها وإشكالياتها. شخصيتُه مزيج من العبقرية والصراحة، وتجسيد لقوة الاستنتاج المنطقي، المبني على التخمين المجرّد الذي يضاهي أصعب ألعاب السيرك وأكثرها تعقيداً.
أما في النص النظري الذي وضعه بيسوا تحت عنوان "القصة البوليسية"، فتبرز نظرته الخاصة لهذا الجنس الأدبي من خلال قراءاته المتنوعة وذوقه المتميِّز. وتنم آراؤه في هذه الدراسة غير المسبوقة في تاريخ الأدب البرتغالي عن تعطُّش الكاتب للجديد ورغبته في اقتحام آفاق إبداعية أكثر رحابة، كما تكشف عن معرفته العميقة بكُتّاب هذا النوع من النصوص وتقديره لجنس أدبي لم يكن يحظى وقتئذٍ باحترام الأدباء والنقّاد من أبناء جيله.
سعيد بنعبد الواحد (المترجم)