توسيع فكرة : الهجرة
مهارة توسيع فكرة : الهجرة
نصّ الموضوع:
"لقد أدت الهجرة في وقتنا الحاضر، ونتيجة للتزايد الهائل في السكان، والفوارق الاقتصادية والتقنية والاجتماعية بين بلدان العالم المختلفة، إلى بروز مشاكل وتعقيدات".
اكتب(ي) موضوعا إنشائيا، توسع(ين) فيه هذه الفكرة وتناقشها(ينها)، مسترشدا(ة) بما اكتسبته من تقنيات في
«مهارة توسيع فكرة».
نموذج مهارة توسيع فكرة : الهجرة
تعتبر الهجرة من القضايا المهمة في الدراسات السكانية: فهي تعني بمضمونها البسيط حركة سكنية، سواء على المستوى الفردي أم الجماعي، من مكان إلى آخر. وبهذا تحدث تغييراً في التوازن الإقليمي.
لقد تسببت الهجرة في اكتشاف كثير من أجزاء كوكبنا، وبالتالي في إعماره وتطويره. غير أنّها أدت في وقتنا الحاضر، ونتيجة للتزايد الهائل في السكان، والفوارق الاقتصادية والتقنية والاجتماعية بين بلدان العالم المختلفة، إلى بروز مشاكل وتعقيدات، نتج عنها صدور قوانين وأنظمة تتعامل مع الهجرة كإحدى القضايا المهمة بجوانبها المختلفة.
لقد أصبحت معظم أجزاء العالم في متناول الإنسان، ولم تعد الحواجز الطبيعية تشكل عائقاً أمام تحركه من جزء إلى آخر. وقد استطاع التطور التقني أن يحلّ كثيراً من المشكلات الصعبة ويتغلب عليها، كما ساعد من جهة على سهولة التحرك السكاني، فترتب على ذلك بروز مشكلات اِجتماعية واِقتصادية وسياسية أعطت الهجرة أبعاداً جديدة وصلت إلى درجة التشابك في العلاقات الدولية، وأصبحت عنصرا مؤثرا في العلاقات بين الدول.
وإن من تبعات الهجرة فقدان الدول عدداً من سكانها الذين يمثلون مستويات عالية في العلم والخبرة، وهو ما يطلق عليه هجرة العقول. وتعتبر الدول النامية، وهي التي في أمس الحاجة إلى مثل هؤلاء، أكثر الدول التي تتعرض للخسارة في الكفاءات البشرية. وبذلك لم تعد الهجرة مقصورة على الأفراد الذين يريدون تحسين أوضاعهم المادية، بل أصبحت تتعلق بقضايا الحرية والديمقراطية والحياة الاجتماعية التي تشغل بال الإنسان المتعلم وتهمه. ولذلك نجد أن نسبة مهمة من الذين يواصلون تعليمهم في الدول المتقدمة يفضلون البقاء ومواصلة حياتهم هناك.
الهجرة عملية مستمرة استمرار حياة الإنسان والنمو السكاني والاختلافات بين المناطق الجغرافية. وإذا كانت الهجرة في وقتنا الراهن تواجه بالنظم والقوانين، فإنّ عدم التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين المناطق الجغرافية المختلفة سوف يحدّ من فعالية هذه الأنظمة والقوانين لتستمر حركة الهجرة.