مهارة توسيع فكرة | الحداثة

مهارة توسيع فكرة | الحداثة


مهارة توسيع فكرة | الحداثة 

تقدم لكم، مدونة منهَجيّتي، في مهارة توسيع فكرة، نموذج مهارة توسيع فكرة أو توسيع فكرة، ومنهجية توسيع فكرة أولى باك، عبارة عن نموذج توسيع فكرة وفق منهجية توسيع فكرة أو منهجية مهارة توسيع فكرة، وهي منهجية جاهزة توسيع فكرة بناء على خطوات إجرائية لإتقان مهارة توسيع فكرة أولى باك.

إليكم(ن) منهجية توسيع فكرة أولى باك علوم تجريبية. 
توسيع فكرة الحداثة، والحداثة أولى باك توسيع فكرة، وأيضاً موضوع إنشائي حول الحداثة أولى باك أو الحداثة أولى باك. مفهوم الحداثة أولى باك، ثم إنشاء حول الحداثة، ومهارة توسيع فكرة حول الحداثة : موضوع إنشائي حول الحداثة أولى باك، وهو نموذج مهارة توسيع فكرة الحداثة.

مكون التعبير والإنشاء (6 ن)




الحداثة فعل إنساني عقلي يُسائل كلّ ما يحيط بالإنسان من مظاهر التخلف والتقليد؛ بنظرة نقدية تصحيحية تتوخى الانتقال بالمجتمع نحو الأحسن والأفضل.


قمْ بتوسيع هذه الفكرة في ما لا يقل عن ثمانية أسطر، مسترشدا بما تعلمته من مهارة "توسيع فكرة".

- (الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة البكالوريا / دورة يونيو 2012 / المترشحون الرسميون (السنة الأولى) / مادة اللغة العربية / الشعب العلمية والتقنية جميعها - جهة تادلة أزيلال).


تحرير الموضوع : 



تعدّ الحداثة من المفاهيم التي أصبحت تتداول بكثرة في الجرائد اليومية والبرامج الثقافية والفكريّة، وتستعمل بطرق متنوعة ومتباينة. 
فما المقصود بالحداثة؟ وما علاقتها بالتخلف والتقليد؟ وكيف تساهم في رقي المجتمعات نحو الأحسن والأفضل؟


لإزاحة بعض الغموض عن هذا المفهوم المعقد، ينبغي أن نميز بين الحداثة باعتبارها إنجازات تكنولوجية وعلمية توفر للإنسان الرفاهية وتشبع حاجاته المادية، والحداثة بوصفها فكراً وعقلية تضع قطيعة مع كلّ الممارسات التي تتنافى مع طبيعة العصر الحالي، وميول الناس المتزايد نحو تحقيق مزيد من الحريات وإرساء مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان.


ومن ثم تتجلى الحداثة باعتبارها نمطاً في التمدن في الدولة الحديثة والتقنيات والفنون والأخلاق، والعادات والأفكار الحديثة، وبذلك فهي نمط سلوكي يُمارَسُ في الحياة اليومية، له سماته ومنطقه، وله قيمته الضدية، فهو عكس القديم والتقليدي من جهة، ومكمل له من جهة أخرى. ينادي بالجدة والتجديد والابتكار تارة، أو يحرك ما سبقه تارة أخرى.


على هذا الأساس، فإن الحداثة ليست مفهوما اجتماعيا، أو مفهوماً سياسيا، أو مفهوماً تاريخيا فقط، وإنما هي منهج مميز للحضارة، يعارض منهج التقليد: أي أنها تعارض جميع الثقافات الأخرى السابقة أو التقليدية. وتتضمن الحداثة في دلالتها إجمالاً، الإشارة إلى تطور تاريخي وإلى تحول في العقلية. وهي بهذا المعنى تحيل على تاريخ انتقال المجتمعات الغربية من العصور الوسطى إلى المجتمع الرأسمالي عبر مجموعة من الصراعات والإنتاجات الفكرية. ومن ثم فإن الحداثة تدلّ على الجوانب النظرية والممارسات الفنية، وبناء الصناعة، وتخطيط المدن وتوسيعها، وإغراق الأسواق بالبضائع.


إنّ الحداثة إذن في جوهرها، ثورة على التراث القديم، تراث الماضي والحاضر، من أجل خلق تراث جديد. إنها فكر بنّاءٌ وممارسة قائمة على قدرة الفرد على التعايش مع الآخر والاختلاف معه دون الوقوع في الصدامات، إنها فكر العصر الحديث الذي لا يقبل العودة إلى عقليات القرون الوسطى، لكنه ينفتح على مشارب وآفاق مشرعة على المستقبل.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-