مهارة توسيع فكرة | الهجرة

مهارة توسيع فكرة | أنشطة التطبيق


مهارة توسيع فكرة | الهجرة 





تقدم لكم، مدونة منهَجيّتي، نماذج متفرّدة في مهارة توسيع فكرة، ونموذج مهارة توسيع فكرة أو توسيع فكرة، ومنهجية توسيع فكرة أولى باك، عبارة عن نموذج توسيع فكرة وفق منهجية توسيع فكرة أو منهجية مهارة توسيع فكرة، وهي منهجية جاهزة توسيع فكرة بناء على خطوات إجرائية لإتقان مهارة توسيع فكرة أولى باك.



مكون التعبير والإنشاء

مهارة توسيع فكرة | أنشطة التطبيق


السنة الأولى من سلك البكالوريا؛ الشعب العلمية والتقنية


التمهيد

تعرفت في الدرس السابق أن توسيع فكرة من الأنشطة المدرسية التي تقوم على الإجراءات والخطوات الآتية :
• توضيح الفكرة وتحليلها والتوسع في الحديث عنها؛
• تفريعها إلى أقسام وأفكار جزئية مرتبطة بها؛
• تدعيم توسيع الفكرة بشواهد وأمثلة مناسبة؛
• اتخاذ موقف شخصي من الفكرة بقبولها أو معارضتها.

ويقترح عليك هذا الدرس توسيع الفكرة المطروحة في القولة الآتية : 


مكون التعبير والإنشاء (6 ن)




تشكل ظاهرة هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الدول المتقدمة استنزافاً خطيراً للطاقات والكفاءات التي تتوفّر عليها هذه البلدان.


توسع في هذه الفكرة، مستثمراً الخطوات التي اكتسبتها في مهارة توسيع فكرة.

- (الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة البكالوريا / السنة الأولى من سلك البكالوريا / اللغة العربية / جميع الشعب العلمية والتقنية / الدورة العادية 2015 - 2016 / جهة فاس مكناس).




تحرير الموضوع 


تعدّ الهجرة من القضايا المهمّة في الدراسات السكانية والحضرية، بالإضافة إلى استحواذها على حيّز كبير من الأدبيات المختلفة، وتهتم الجغرافيا بشكل خاص بقضية الهجرة وهي أحد المحاور الرئيسية في الحيز السكاني، فما الذي تعنيه الهجرة؟ وما آثار هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الدول المتقدمة، على الكفاءات والطاقات البشرية التي تتوفر عليها هذه البلدان؟



تعتبر الهجرة ظاهرة اجتماعية وجدت ومازالت قائمة في كلّ زمان ومكان. فهي حركة طبيعية تمتد في العادة من المناطق التي تئن من الضغط السكاني والمشكلات بشتى أنواعها، وكذلك من المناطق التي تقل فيها فرص العمل والدخل، إلى المناطق الأحسن ظروفاً والأيسر حالاً. سواء أكانت الهجرة داخلية يتحرك السكان فيها من الريف إلى المدن أي من المناطق الفقيرة إلى المناطق الغنية أم هجرة خارجية.

يضاف إلى هذه الأنواع من الهجرة نوع أكثر خطورة وهو هجرة الأدمغة من بلدانها الأصلية التي صرفت أموالاً طائلة لتكوين أطرها، لكنهم وبسبب ظروف معينة يختارون طريق الغربة ويتوجهون إلى البلدان المتقدمة لتستفيد هذه الأخيرة من خبراتهم في زيادة نموها ونسب تطورها.

إن الهجرة الخارجية؛ من بلد إلى آخر، رغم ما تحقق للمهاجر من مكاسب مادية أو معنوية، ولبلده من مداخيل من العملات الأجنبية، إلا أنها لا تخلو من أضرار لما يتعرض له المهاجر من استفزازات عنصرية أو معاناة سوء الاندماج. 
أما إذا كان المهاجر كفاءة علمية أو تقنية؛ فالضرر أفدح لما تسببه هجرة العقول من حرمان البلدان النامية من ثروتها البشرية وكفاءاتها المميزة والمحدودة، مما ينعكس سلباً على التنمية في البلاد بما في ذلك من ضياع للجهود والطاقات الإنتاجية، وتبديد الموارد البشرية والمالية الثمينة وركود البحث العلمي.


إن ظاهرة الهجرة أصبحت شائعة عالميا في وقتنا الحاضر، وتعمّ جميع أفراد الجنس البشري، مهما اختلفت مستوياتهم الاقتصادية أو الاجتماعية، كما أصبحت هذه الظاهرة تحدث في كل لحظة وفي كل مكان وبين أعداد كبيرة من السكان في المجتمع الواحد.
ومهما يكن، فإنّ التخطيط للهجرة، والتحكم فيها، يظلان أمرين ضروريين، وذلك بربطها بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-