تصحيح الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا | الدورة العادية 2020
اللغة العربية وآدابها
شعبة الآداب والعلوم الإنسانية: مسلك الآداب
- عناصر الإجابة -
يقدم هذا الدليل إطارا عاما للأجوبة الممكنة في معالجة المطالب المحددة في ورقة الأسئلة، فليس من الضروري أن تتطابق معها أجوبة المترشح. وتبقى للأستاذ المصحح صلاحية رصد مدى قدرة المترشح على استثمار مكتسباته المعرفية والمنهجية واللغوية لفهم النص وتحليله، والتعبير عنها بأسلوب سليم خال من الأخطاء، مع الحرص على حسن تنظيم ورقة التحرير...
أوّلاً : درس النصوص (14 ن)
• تأطير النص ضمن سياقه الثقافي والأدبي مع وضع فرضية لقراءته
- ينتظر أن يشير المترشح في تأطير النص إلى الآتي :
▪︎ بعض التحولات الثقافية التي عرفها المجتمع العربي في نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وسعي المثقفين العرب إلى إحياء الفكر العربي الإسلامي كما كان في عصره الذهبي، واستعادة اللغة العربية قوتها وألقها.
▪︎ سعي شعراء مدرسة البعث، أمثال البارودي وشوقي وحافظ...، إلى إحياء الشعر العربي، والاحتذاء بالنموذج الشعري التقليدي، والالتزام بخصائص عمود الشعر كما حددها النقد العربي القديم، في التعبير عن قضايا العصر.
▪︎ إسهام معروف الرصافي في إحياء النموذج... (1.5 ن).
- ينتظر أن يلتقط المترشح بعض المؤشرات (عنوان النص، أو مصدره، أو بدايته، أو نهايته...) لوضع فرضية القراءة... (0.5 ن).
• تلخيص مضامين النص
ينتظر أن يتناول التلخيص المضامين الآتية :
- فراق الشاعر لوطنه، وشكواه من نوائب الدهر.
- حزن الشاعر على فراق أصحابه بالكرخ.
- حنينه وشوقه إلى الرصافة وأهلها. (2 ن).
• تحديد الحقول الدلالية المهيمنة في النص والمعجم المرتبط بها، وإبراز العلاقة القائمة بينها.
يمكن رصد حقلين دلاليين مهيمنين في النص، هما :
▪︎ حقل دال على البين : (طوحتني / طوائح / بارحت / البراح / البين / أودع / المشت / أودعهم / فراق / الفراق...). (1 ن).
▪︎ حقل دال على الشوق والمعاناة : (مضاعا / الخطوب / حبها / كربت نفسي تطير شعاعا / ضقت ذراعا / مطرقا / صداعا / شرى البين مني ما أراد وباعا / تذكرتهم / نزاعا...). (1 ن).
▪︎ إبراز العلاقة : تربط بين الحقلين علاقة السببية؛ فالبين سبب الشوق والمعاناة. (1 ن).
• رصد الخصائص الفنية للنص وتحديد وظائفها :
- البنية الإيقاعية :
أ. الإيقاع الخارجي :
- الالتزام بنظام البيت الشعري القائم على وحدة الوزن (بحر الطويل)، ووحدة القافية والروي.
- تصريع مطلع القصيدة (مضاعا // تباعا)..
ب. الإيقاع الداخلي :
- تكرار بعض الأصوات (العين / الدال / الراء / ألف المد...).
- تكرار بعض الكلمات (البين / أودع / رأسي / الفراق...).
- تكرار بعض المشتقات (طوحتني / طوائح - بارحت / البراح - وقفت / وقفة...).
- التوازي التركيبي غير التام : (أما الصبر عنهم فقد عصى // وأما اشتياقي نحوهم فأطاعا...). (1 ن).
▪︎ الصورة الشعرية :
توظيف الصور الشعرية التقليدية كالتشبيه : "كأن برأسي يا أميم صداعا"، والاستعارة : "شرى البين وباعا...".
والكناية : "أدعم رأسي بالأصابع مطرقا"، وهي كناية عن شدة الحزن والغم..
وقد أدت هذه الصور وظيفة تزيينية جمالية، وأخرى تعبيرية... (1 ن).
▪︎ الأساليب :
- هيمنة الأسلوب الخبري على النص.
- تضمن النص أسلوبا إنشائيا هو أسلوب التعجب : "ما أقوى الهجوم!" للتعبير عن شدة معاناة الشاعر.
- توظيف بعض الأساليب البيانية التراثية، كالطباق : "جبان / شجاع، عصى / أطاع..."، والجناس : "شَعاعا / شُعاعا". والمقابلة : "هبطت وهادا / علوت يفاعا...".
وقد جمعت هذه الأساليب بين الوظيفة التعبيرية والوظيفة التزيينية... (1 ن).
• تركيب خلاصة تستثمر فيها نتائج التحليل وبيان مدى تمثيل النص لتجربة إحياء النموذج.
يراعى في تقويم هذا المطلب قدرة المترشح على إنجاز ما يأتي :
- تركيب خلاصة يستثمر فيها نتائج التحليل مع تمحيص فرضية القراءة.
- بيان مدى تمثيل النص تجربة إحياء النموذج، من خلال الإشارة إلى ما يأتي :
▪︎ المحافظة على بنية القصيدة القديمة (إيقاع تقليدي يقوم على نظام البيت، ووحدة الوزن والقافية والروي).
▪︎ التعبير عن الموضوعات والمعاني المألوفة في الشعر العربي القديم، كالبين والشوق والمعاناة، والشكوى.
▪︎ محاكاة الصور الشعرية التراثية، والأساليب البلاغية التقليدية.
▪︎ توظيف معجم مستقى من التراث الشعري العربي... (4 ن).
ثانيا : درس المؤلفات (6 ن)
ينتظر أن يكتب المترشح موضوعا متكاملا، يتناول فيه العناصر الآتية :
• وضع المؤلف في سياقه العام :
الإشارة باقتضاب إلى أهمية المؤلف وموضوعه، وأهم القضايا التي تناولها... (1 ن).
• إبراز أهم ما يميز تجربة الشاعر عبدالوهاب البياتي مع تجربة الموت والحياة. (3 ن)
يشير المترشح إلى أن تجربة الشاعر عبدالوهاب البياتي مع الموت والحياة تأرجحت بين الأمل واليأس، وقد تمظهر ذلك في ما يأتي :
- قدرة الشاعر على كشف طبيعة الانهيار والسقوط الذي انتهى إليه الواقع العربي وحضور نغمة اليأس، وسيطرة النزعة المتفائلة على المضمون العاطفي في أعمال الشاعر قبل صدور ديوانه "الذي يأتي ولا يأتي". وهما حقيقتان متناقضتان.
- اعتبار الشاعر أن جدلية الحياة والموت من شأنها أن تخلق الشاعر الثوري الذي يربط ثورته بروح الثورة التي تحل في الحياة، فتنتصر على الموت، وتحل في الأشياء، فتمنحها الحياة.
- ارتباط الشاعر ذاتيا واجتماعيا بالثورة العربية جعله يمتلك معينا لا بتضب من صور الأمل؛ لكن طبيعتها جعلته يمتلك نبعا آخر من صور اليأس، تكاد تطغى على صور الأمل.
- علاقة صور الأمل بصور اليأس في شعر البياتي، علاقة صراع قوامه موت الذات وموت الحضارة، وبعثهما. والحركة الناجمة عن هذا الصراع ترسم حدودا فكرية معينة لصور الأمل واليأس في شعره.
- تمييز الكاتب بين ثلاثة منحنيات في الخط البياتي لجدلية الأمل واليأس :
١. المنحى الأول (منحى الأمل) : تنتصر فيه الحياة على الموت، وتمثله دواوين "كلمات لا تموت" و"النار والكلمات" و"سفر الفقر والثورة".
٢. المنحى الثاني (منحى الانتظار) : تتكافأ فيه الكفتان، ويمثله ديوان "الذي يأتي ولا يأتي". وتتحكم في هذا المنحى أربعة خطوط هامة : أ. خط الحياة. ب. خط الموت. ج. خط الاستفهام (التساؤل والحيرة). د. خط الرجاء والتمني (انتقال الفعل من مساحة النضال إلى مساحة الحلم).
٣. المنحى الثالث (منحى الشك) : ينتصر فيه الموت على الحياة، ويمثله ديوان "الموت في الحياة".
يخلص الكاتب إلى أن ما يميز تجربة البياتي الشعرية مع الحياة والموت يقوم على ما يأتي :
- الاهتمام بالموت مصدره القدرة على كشف الواقع.
- الاهتمام بالحياة مصدره الإيمان بالثورة.
ومن صراع الموت والحياة، في نفس الشاعر وواقعه، تتفجر صور الأمل واليأس، وصور القلق والانتظار.
• بيان المنهج الذي اعتمده الكاتب في دراسة هذا الموضوع.
الإشارة إلى تركيز الكاتب على المنهج الموضوعاتي والمنهج النفسي والمنهج الاجتماعي لدراسة محاور تجربة الحياة والموت :
- المنهج الموضوعاتي : يتمظهر في كشف موضوعة الحياة والموت في الشعر العربي الحديث. - المنهج النفسي : يتجلى في انبثاق تجربة الموت والحياة من التجربة النفسية والشعورية للشاعر العربي. - المنهج الاجتماعي : حيث تتم الإحالة على الواقع الاجتماعي في إبداع الشاعر. (1 ن).
• تركيب الخلاصات المتوصل إليها في التحليل، وإبراز قيمة المؤلف النقدي. (1 ن).
صياغة خلاصة تركيبية لما توصل إليه التحليل مع إبراز القيمة الفكرية والأدبية للمؤلف.