التعبير والإنشاء
مهارة كتابة مشهد مسرحي
السنة الثانية من سلك البكالوريا / مسالك العلوم والتكنولوجيا
دروس الثانية باك علوم / المترشحون الأحرار
نقدّم لكم درساً عن مهارة كتابة مشهد مسرحي ثانية باك، وكتابة مشهد مسرحي أو مهارة كتابة مشهد مسرحي، مشهد مسرحي وكتابة مشهد مسرحي ثانية باك، وهي مهارة كتابة مشهد مسرحي ثانية باك أنشطة التطبيق، وأيضاً مهارة كتابة مشهد مسرحي ثانية باك حول الهجرة، بالإضافة إلى مهارة كتابة مشهد مسرحي ثانية باك نموذج.
تقديم
سبق لك أن استمتعت بمشاهدة مسرحية ما عبر الشاشة أو من خلال العرض المباشر على خشبة المسرح أو عن طريق القراءة، ولمست أنها تتميز ببناء جمالي، يقوم على فصول تتخللها مشاهد، تجسد المراحل التي ينتهجها الفن المسرحي.
ومن الأكيد أن اكتسابك لطريقة بناء المشهد المسرحي، سيفتح أمامك الطريق لاستيعاب أصول هذا الفن، وتعرف مقوماته وجوانبه الجمالية وإمكان الكتابة أو الإنتاج في إطاره، وهو الهدف الذي تسعى إليه هذه المهارة.
١. تعريف : المشهد المسرحي
المشهد جزء حواري تتضمنه المسرحية المكتوبة، يجسد مرحلة من مراحلها، قد تكون في البداية، الوسط أو النهاية، ويكون مدعما بإرشادات متنوعة. والمشهد في علاقته بالتمثيل على الركح، هو ذلك الحيز المكاني والزماني الذي يعكس تلفظات حوارية بين الشخصيات تجسد صراعاً دراميّاً.
٢. مكونات المشهد المسرحي
يمكن استجلاء مكونات المشهد المسرحي على النحو الآتي :
• المشهد له بناء هندسي يميزه باعتباره جزءاً من مسرحية.
• المشهد يتكون من العناصر الآتية : الحدث، الشخصيات، الزمان والمكان، الحوار الذي يؤثث المشهد، والإرشادات التي تفيد القارئ وتساعد المخرج أثناء العرض.
٣. منهجية كتابة مشهد مسرحي
أ. إجراءات عامة
تقتضي منك الكتابة المسرحية طرح أسئلة أولية وعامة، تضمن لك رؤية واضحة عما ينبغي فعله أثناء الكتابة، وهي على الشكل الآتي :
• ماذا أكتب؟
• كيف أكتب؟
• لماذا أكتب؟
هذه الأسئلة تحيلك على الجوانب التي تتطلب العناية الكافية، وهي تمس موضوع المشهد، ونوعيته وطريقة الكتابة، بما تتضمنه من أساليب، ثم هدف الكتابة وقصديتها. ومن ثم الوعي بأهمية العناصر المطروحة، والحصول على رؤية واضحة أثناء الكتابة من خلال معرفة الهدف وما ينبغي فعله.
ب. إجراءات خاصة بكتابة المشهد
من الأكيد أن الرؤية قد اتضحت لك حول مفهوم المشهد ومكوناته، غير أن بناءه بالمواصفات المنتظرة، تتطلب منك اتباع التوجيهات الآتية :
• اختيار موضوع المشهد وحدثه المركزي : معبر عن قيمة نبيلة، الحدث ذو المغزى، مجسد لمرحلة معينة.
• اختيار الشخصيات الملائمة : أسماء موحية، انسجام مع الدور، قدرة تجسيد الدور، الإسهام في التنامي الدرامي وخلق الصراع الذي يبلور المشكلة المطروحة، تشخيص الوضعيات.
• اختيار الزمان والمكان : نراعي في أثناء توظيفهما الجوانب الآتية : أن يجسدا فكرة واضحة عن الفضاء، أن يتضمنا إيحاءات تغني الحدث، أن تكون لهما قيمة مضافة في المشهد، أن يسهما في تشكيل المعنى واستخلاص الدلالة.
• بناء حوار درامي : الحوار إجراء حاسم في بناء المشهد، لأنه سيشمل العناصر السابقة. ولكي يكون مجديا وفاعلاً، يجب أن يكون معبرا عن الصراع والمواقف، واضح القصد، مجسّداً لنفسية الشخصيات، قادراً على الإقناع.
يوظف أفعال الكلام، يستثمر الجمل القصيرة، يستعمل نقط الحذف، الاستفهام والتعجب... والنقطتين والعوارض، ينص على أسماء المتحاورين.
• استثمار الإرشادات المسرحية : ربطها بالشخصيات، الزمان، والمكان، والمخرج والقارئ والديكور...
- ورودها في جميع مراحل المشهد : قبل الحوار وفي أثنائه وفي نهايته.