تركيب النتائج المتوصّل إليها مع إبداء الرّأي الشّخصي | نماذج تطبيقيّة


تركيب النتائج المتوصّل إليها مع إبداء الرّأي الشّخصي | نماذج تطبيقيّة


تركيب النتائج المتوصّل إليها مع إبداء الرّأي الشّخصي | نماذج تطبيقيّة


نموذج  1 | 

يبرز الكاتب خُطورة الخطاب الإشهاري وما ينطوي عليه من آثار سلبيّة قد تفضي بالمتلقي إلى دمارٍ شاملٍ: يبدّد  العقل والوجدان ويخرّب الفكر والنفس. ولبناءِ هذه الفكرة وظفَ الكاتب حقلاً دلالياً ينوس بين وسائل التأثير وبين آثار الإشهار السلبية. إضافة إلى اعتماده أسلوبَ التأكيد أداةً للإقناعِ، متوسلاً بلغةٍ تتراوح بين التقرير المباشر والبيان التصويري. وأعتقد، بحقٍ، أنّ الإشهار التجاريّ- خصوصاً- لا يأبه للمتلقي. إنّه ينظر إليه كمستهلكٍ شرهٍ يحتاجُ دائماً إلى موادٍ ومنتوجات تُشبع رغباته. فهو لا يرى ضيراً في استهداف لا وعيه ومخاطبة عقلهِ النائم بلغةٍ سريّة لا يهمها سوى الربح. لهذا، أرى أن الإشهار خطابٌ حمّالٌ لأسباب الخراب والدمار؛ إنه أفيون الشعوب بلغة الكاتب.

نموذج  2 | 

يتمحورُ النّص حولَ قضية رئيسة مغزاها دورُ تكنولوجيا الاتصال والإعلامِ في تطوير قطاع التربية والتكوين من خلال نشرِ المعرفة وتسيير عملية الحصول عليها. ولبناءِ هذه الفكرة وظفَ الكاتبُ بنيةً معجمية تنوس بين حقل التكنولوجيا وحقل التربية والتكوين. فضلاً عن ذلك اعتمدَ منهجاً استنباطياً انطلقَ فيه من عرضِ القضية بشكلٍ عامٍ ثم انتقلَ بعد ذلك إلى تحليل عناصرها وجزئياتها. ولم يغفل الكاتب -في مسعى إقناع المتلقي- توظيفَ أساليب الحجاج المتبدية في التأكيد والاستنتاج والتمثيل. وأعتقد، بحقٍ، أنّ استخدام التكنولوجيا في مجال المعرفة والتعليم أمرٌ بالغُ الأهميّة ومفيدٌ على أصعدة مختلفةٍ، إلاّ أنني أرى ضرورة تقنين هذا الاستخدام وضبطه حتى لا ينزاحَ عن الأهداف المعرفية النبيلة وينزلقَ صوبَ أغراضٍ خطيرة.


نموذج  3 | 

ينبني النّص على أطروحةٍ مركزيّة مفادُها: استنادُ التقدّم التكنولوجي إلى القيمِ الثقافية للمجتمعِ؛ لأن التكنولوجيا النابعة من روح الثقافة تشكّل محرّكاً رئيساً للإبداعِ والابتكار. وللدفاع عن هذه الأطروحة وظّف الكاتبُ معجماً ينوسُ بين حقلِ التقنية وبين حقل الثقافة، كما أنه اعتمد منهجاً استنباطيا تبدّى في تدرُّج الأفكار من العام إلى الخاص. فضلا عن هذا المنهج اعتمد الكاتب دزينة من أساليب التفسير، التي اتخذت من التأكيد والاستنتاج والتمثيل منطلقاً لها، وذلك بغرضِ إقناعِ القارئ والتأثير عليه. وأعتقدُ أنّ الكاتبَ يحمل تصوراً وجيهاً فالتكنولوجيا ينبغي أنْ تُسْتنبَتَ من رحمِ ثقافة المجتمعِ لتعكس أفكاره وأحلامه، وليس أن يتمّ استيرادها من الخارج بشكلٍ أعمى، جافّ، وآلي...



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-