[حصريّ للغايَة] خصائص الخطاب الإشهاري، والصحفي، والسياسي


خصائص الخطاب الإشهاري، والصحفي، والسياسي



خصائص الخطاب الإشهاري، والصحفي، والسياسي

تعريف الخطاب: 

يفيد الخطاب لغة تبادل الكلام والتواصل مع الآخر، ويفيد اصطلاحاً مُمارسة لغوية لها طواعية تشغيل دلائل متنوعة، قد تكون لغوية، أو أيقونية، أو تشكيلية... بُغية صياغة أطروحة معينة، والتأثير بها على مخاطب ضمن وضعية تواصلية تستلزم: فضاء التخاطب، وزمانه، وموضوعه، أو المعرفة المشتركة، المرتبطة بالمعطيات المرجعية والثقافية، ونظرا لتعدّد مجالات المعرفة الإنسانية، فإن الخطابات تتعدد وتتنوع، فتكون لها تمظهرات مختلفة، تضعنا إزاء خطاب صحفي، وخطاب إشهاري، وخطاب سياسي...


خصائص الخطاب الإشهاري

      خطاب إقناعي يتميز عن الخطابات الأخرى بالجمع بين مكونات عدة، لغوية ، وأيقونية، وتشكيلية، وصوتية، وحركية...فهو فضاء لتقاطع دلائل عديدة؛
      يتميز ببناء دلالي محكم، تتضافر فيه  مختلف العناصر الإبلاغية، قصد تبليغ رسالة محفزة على اقتناء المنتوج، أو أداء خدمة معينة؛
     يتضافر فيه التعبير التقريري المباشر، والتعبير الإيحائي غير المباشر، ذلك أنه يريد أن يخاطب فكر المستهلك من جهة، وأن يخاطب من جهة أخرى لاشعوره مثيرا مشاعره الذاتية وأهواءه؛
      تتفاعل فيه وظائف متعددة: الوظيفة الإقناعية، والوظيفة الجمالية، والوظيفة القيمية، والوظيفة السيكولوجية.



خصائص الخطاب الصحفي

              خطاب حجاجي يستهدف استمالة المتلقي وإقناعه بما جدَّ من أخبار؛
            ينتظم مقوله على الصحيفة وفق عمودين أو أكثر؛
      موضوعه هو الخبر الذي يعرضه الصحفي وفق شروط أخلاقية، ومهنية توجب عليه الأمانة والدقة، والمسؤولية؛
             يعرض هذا الموضوع بالاعتماد على مظاهر الإثارة الشكلية والمضمونية، والتوثيقية في نقل الحدث:
أ.الإثارة الشكلية: موقع العنوان ومساحته ضمن الصفحة، نوعية الخط، وحجمه ولونه، والأعمدة الموزع عليها؛
ب.الإثارة المضمونية: تكثيف المعلومة، وإبلاغ الأهم فيها، ثم المهم، فالأقل أهمية.
ج. الإثارة التوثيقية: ذكر مصادر الأخبار رسمية كانت، أو غير رسمية.

·      لغته تقريرية مباشرة، تعتمد على ألفاظ متداولة، وميسرة الفهم، لأنها تجعل الوظيفة التواصلية في المرتبة الأولى، وتعتبر اللغة أداة لتحقيق ذلك؛
·              يتضمن مجموعة من الألفاظ الدالة على طبيعته الصحفية منها: صرح، قال، اعتبر، أعلن، توقع؛
·      يعتمد في نقل الخبر على مصادر متنوعة، رسمية (ورد عن وزير التجهيز والنقل)، أو غير رسمية (قول شاهد...)؛
·      يصاغ صياغة حجاجية، تستهدف الإقناع تبعا لطرائق البرهنة والاستدلال، كالمقارنة، والتعريف بالمفهوم، والتماثل (الإتيان بالتشبيه)، والسرد، والوصف، وإدراج الأساليب اللغوية التداولية كالتوكيد، والنفي، والشرط، والاستدراك، والاستفهام...وتنسيق الجمل والعبارات والفقرات تبعاً لروابط لغوية: "بينما، في حين أن، رغم ذلك..."، والاحتجاج بحجج متنوعة.

ملحوظة:

تهيمن على هذا الخطاب، وعلى الخطاب السياسي الجمل الخبرية، وقلّما نجد فيهما الجمل الإنشائية، وذلك نظرا لطبيعتهما الإخبارية، ورغبتهما في الإقناع، ومحاولة إضفاء الواقعية والموضوعية على مقولهما.



خصائص الخطاب السياسي

·     

خطاب إقناعي يستهدف استمالة المتلقي وإقناعه مستهدفا، من حيث مضامينه، هدفا من الأهداف السياسية التالية: *مدح سياسة تدبير الشأن العام، أو انتقادها، والاحتجاج عليها. *الدفاع عن الاختيارات السياسية والبرامج المنبثقة عنها. *تقديم تصورات سياسية بديلة. *استيضاح مفهوم سياسي كالحرية، أو المساواة، أو العدل، أو الديمقراطية؛
·      يميل هذا الخطاب في الكتابة إلى الأسلوب التقريري المباشر، الذي يعتمد دقة اللفظ، ووضوح المعنى بغية إضفاء الواقعية والموضوعية على المقول.
·      يبنى وفق بنية نظرية قائمة على درجة عالية من التماسك، وهي بنية مستمدة من إيديولوجية معينة؛
·      شأنه كشأن الخطاب الصحفي يستهدف التأثير في المتلقي وإقناعه بمقوله، اعتمادا على طرائق استدلالية كالمقارنة، والتعريف، والتماثل، والسرد، والوصف، وكذلك اعتمادا على الأساليب اللغوية التداولية، والروابط اللغوية، والاحتجاج بالأدلة والبراهين.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-