تحضير نصّ أخوك | إيليا أبو ماضي

تحضير نصّ أخوك | إيليا أبو ماضي



أخوك، إيليا أبو ماضي، الرائد في اللغة العربية


الأولى باكالوريا، الشعب العلمية

* الكتاب المقرر: الرائد في اللغة العربية، ص: 129...


الملاحظة

       عتبات النص

من هو صاحب النص:
إيليا أبو ماضي، شاعر لبناني من شعراء المهجر إلى أمريكا، ولد سنة 1891 وتوفي سنة 1957، ينتمي للتيار الرومانسي، عرف بدفاعه عن الفقراء وعرضه القضايا الإنسانية. له ديوان شعر جمعت فيه كل أعماله الشعرية، تحت عنوان: ديوان إيليا أبو ماضي.

قراءة العنوان:
جاء العنوان عبارة عن كلمة واحدة تدل على قرابة قوية تتمثل في الأخوة، وقد جاءت هاته الكلمة مسندة إلى ضمير المخاطب، وكأن الشاعر يود أن يرشد كل قارئ من قراء قصيدته على تآخ مغيب، وهو كما يبدو من خلال النص التآخي مع المعوز المحتاج الذي هو في أمسّ الحاجة إلى العون والمساعدة خاصة من طرف الأغنياء منا.

  قراءة الصورة:
تدلنا الصورة على  شعار مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهي صورة تعكس دعوة جماعية إلى التآزر والتعاضد بغية توفير احتياجات لمن هم في أمس الحاجة إليها.

توثيق النص:
هذا النص المعنون أخوك تضمنه "ديوان إيليا أبو ماضي" الصادر عن دار العودة، ص: 107، بتصرف.

الفهم


استثارة أسئلة النص:
- يرسم الشاعر لشخصية صورة، ما معالم هاته الصورة؟
- ما المعاناة التي يعيشها صاحبها؟
- لم يوجه الشاعر اللوم إلى الغني؟
- أين يتجلى هذا اللوم؟
- ما العنصر الذي يغذي تجربة الفنان؟
- إلى أي سلوك يدعو الشاعر الأغنياء وما الذي يتحقق في حالة الاستجابة للدعوة؟

خلاصة الأسئلة:
 يرسم لنا الشاعر صورة بئيسة لفقير، تتحدد معالمها في ما يلي:
فهي ألم  بها الهم والحزن واليأس والجوع، حتى أنها أصيبت بالأرق، فلم تجد بدا من البكاء كالطفل المحروم.
لذا يوجه الشاعر اللوم للغني الذي تغافل الفقير وتمادى في ترفعه وتكبره، فمن القساوة أن يتنعم بالنعم بينما غيره يعاني البؤس.
ولكن الشاعر لم يكتف باللوم إذ سرعان ما انتقل إلى الموعظة الحسنة، لعل الغني يستجيب له، فكانت موعظة ذات صبغة دينية.  



التحليل


بنية التشكيلات الإيقاعية:
-     تصريع البيت الأول: فشطره الأول ختم بحرف مشابه للروي.
-     اعتماد مقاطع شعرية طويلة جعلت الإيقاع يرتفع بين الآونة والأخرى وكأنه دال على آهات، يود الشاعر إبلاغها.
-     تكرار كلمات في البيت الشعري الواحد: الحزن/ البكاء/ اليسار/ تجزيكم...
-     التجانس الصوتي: يبكي، بكاء/ الضعيف، الضعفاء...

دلالة الضمائر الصرفية:
تكلم الشاعر عن الفقير في مستهل القصيدة مسندا الأفعال إلى الغائب ليشعرنا بغيابه عن الحسبان، وتكلم عن الغني مسندا الأفعال إلى المخاطب ليشير بأصبع الاتهام واللوم والموعظة إليه. 

الطابع الرومانسي:
جاءت لغة القصيدة معبرة عن مشاعر فاضلة طالما عبر عنها الشعراء الرومانسيون، فهي مشاعر تنفتح معبرة عن التعاطف والتضامن والتكافل الاجتماعي، والتحاب والفضائل السامية التي تقيم قرابة بين بني البشر دون اعتبارات.   



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-