[حصريّ للغايَة] تحضير نص حضارة الصورة | محمود عبد الرؤوف كامل


 حضارة الصورة، محمود عبد الرؤوف كامل، منار اللغة العربية

جذع مشترك علمي

 المجزوءة: قضايا معاصرة

الكتاب المقرّر: منار اللغة العربية، ص: 120...

                                                                   
حضارة الصورة، محمود عبد الرؤوف كامل، منار اللغة العربية

                                               
  

 التمهيد:

-        استهلال الموضوع العام: إثارة أسئلة حول: - ما يراد بالثقافة البصرية، وما يراد بحضارة الصورة.

الرصيد المعرفي:

1. ما الثقافة البصرية؟
يراد بالثقافة البصرية جملة المعارف التي أصبحت تمارس تأثيرها على الإنسان، بواسطة الصورة التي يتلقاها بفضل وسائط إعلامية متطورة جدا كشبكة الأنترنيت، والتلفاز، والهاتف، والسينما...
إنها ثقافة تخاطب البصر لتنفذ إلى البصيرة ممارسة تأثيرها الإيجابي أو السلبي على الإنسان.


2.حضارة الصورة؟
يراد بها حضارة تطورت بفضل الثورة التكنولوجية، فأمكنها أن تطور الوسائط الإعلامية تطورا جعلها تتوسل بالصورة قصد التأثير في أفراد المجتمع، واستمالتهم إلى أطروحة معينة تكون هي محورها، لذا فضمن هاته الحضارة، قد تُتّخَذُ الصورة وسيلة للتوعية، ولفت الأنظار إلى ما هو إيجابي والتحذير مما هو سلبي.


ملاحظة النص:

عتبات النص:
  قراءة عنوان النص:
يدل العنوان على حضارة تجاوزت التواصل باللغة وأضحت تتواصل بالصورة، فهي تخاطب البصر  بغية  إحداث تأثيرات سريعة في الإنسان، اعتمادا على مبتكرات لم يكن للإنسان عهد بها.

   نوعية النص:
عبارة عن نص حجاجي.
  مؤشرات دالة على نوعية النص:
- اللغة التقريرية المباشرة – الاحتجاج بالحجج – تفصيل المقول وإخضاعه لنظام الفقرات – الاستدلال على المقول بالواقعي المختبر.

توثيق النص:
 هذا النص للكاتب، محمود عبد الرؤوف كامل، تضمنه كتابه: "مقدمة في علم الإعلام والاتصال بالناس"، الصادر عن مكتبة نهضة الشرق، 1995، الصفحة: 247، وما بعدها، (بتصرف).


 الفـــــهم:

استثارة أسئلة النص.
أ. الفكرة العامة: نعت حضارتنا بحضارة الصورة التي عرفت ذيوعاً واسعاً، بقدر ما عرف فن التصوير تطورا.
ب. الأفكار الفرعية:
-        الاستدلال بأسئلة وأجوبة على عيشنا عصر الصورة أو حضارة الصورة؛
-        تأدية الصورة والتصوير وظائف مهمة في حياتنا؛
-        الأهمية التي تحظى بها الصورة لدى الإنسان بموازاة الوصف اللفظي لحدث أو شخصية؛
-        التطور الذي شهده فن التصوير الضوئي؛
-        تميز الصورة عن الكلمة في قوة تعبيرها وتأثيرها.


التحليل:

1-   الكلمة المفتاح:
 ينتظم النص بأكمله حول كلمة محورية هي الصورة التي أصبحت الحضارة تتوقف عليها إلى درجة أنها تنشد إليها، وتتطور تبعا لها، فلا يحلو العيش فيها إلا بفضلها، لذا فالحقل المهيمن على النص يتمثل فيها دون سواها من الحقول الأخرى المتضمنة في النص.
2-   الوضعية التواصلية في النص:
أورد الكاتب نصه بضمير المتكلم الجمع، حتى يجعل المقول ينطبق على كل قارئ يقبل على قراءة النص بل ينطبق على الناس جميعا ما داموا يعايشون الحضارة الحالية التي تنعت  بحضارة الصورة.

3-   توكيد المقول:
لعل من السمات الأسلوبية المميزة للنص تتمثل في توكيده بأدوات التوكيد وصيغه، فكل فقرة تتضمنه بشكل لافت، ولعل القصد منه إزالة الشك عن المعاني وإنزالها منزلة الحقائق الثابتة.


تركيب وتقويم:

أثار الكاتب موضوع الصورة  وجعل حضارتنا تنعت بها إذ يستحيل على الفرد  أن يعيش في معزل عن تأثيراتها وتجليّاتها، لذا جاء النص منشدا إلى كلمة محورية هي الصورة، كما جاء بضمير المتكلم ليجعل ما يقال مرتبطاً بكل من يعايش حضارتنا القائمة على الصورة، وليزيل الكاتب الشك والتردّد عمّا يقول وليبلغ مرتبة البلاغة الإقناعية اعتمد بشكل لافت على التوكيد.
تعليقات