[حصريّ للغايَة] العقل التواصلي | علي حرب


العقل التواصلي، علي حرب، الرائد في اللغة العربية

الأولى باكالوريا، الشعب العلمية

المجزوءة؛ مفاهيم: (الحداثة، التواصل، الإبداع)

الكتاب المقرر: الرائد في اللغة العربية، ص: 101...


العقل التواصلي، علي حرب

       التمهيد

       عتبات النص
من هو صاحب النص:
-     علي حرب، من مواليد 1939 بلبنان، حائز على شهادة الدكتوراه في الفلسفة سنة: 1978، درس الفلسفة العربية واليونانية، وكرس جهوده في السنوات الأخيرة للبحث العلمي، من مؤلفاته:
- أصنام النظرية وأطياف الحرية - الحب والفناء - النص والحقيقة.
  قراءة التقديم:
-     اعتبار التواصل مميز العصر والإنسان الحالي كائنا تواصليا بامتيا؛
-     استحالة أن يعيش الإنسان بدون تواصل؛
-     التواصل أضحى حقا من حقوق الإنسان الأساسية، شأنه كشأن باقي الحقوق؛
-     ضرورة أن يمارس التواصل وفق قواعد أخلاقية إنسانية.


الملاحظة

قراءة العنوان:
يدلنا هذا العنوان على اقتران العقل بالتواصل اقترانا جعله ينسب إليه ويتقيد به، هذا لأنهما يدلان سوية على الحاسوب الذي ما هو إلا عقل تواصلي، يعقلن المعارف تبعا لمنظومته النسقية التواصلية.
قراءة الصورة:
تدلنا الصورة على الأجواء العليا حيث نعاين يدين متواصلتين بالسبابتين، تواصلا نتج عنه بريق وأشكال هندسية متعددة الألوان والأشكال والتقاطعات.
فهاته الصورة دلالة على تواصل معرفي افتراضي، لا يمكن أن نتمثل حقيقته إلا من خلال هاته الصورة الخيالية.
فرضية القراءة:
استناداً إلى كلِّ هذه الملاحظات نفترض بأن النص عبارة عن مقالة فكرية تعالج مفهوم التواصل في الوجود الإنساني.


 الفهم

       استثارة أسئلة النص:
- ما المجتمع البشري؟ وما التواصل ضمنه؟ ما الداعي إلى عولمة الاتصال؟ ما الوجه السلبي لهذا التواصل؟ هل التواصل عملية أحادية البعد أم عملية مركبة؟ ما النتائج التي تترتب عن التواصل المركب؟ - أيمكن للهوية الثقافية أن تمارس بصورة مغلقة ضمن هذا التواصل؟
خلاصة الأسئلة:
المجتمع البشري هو علاقات يقيمها الناس فيما بينهم ومع محيطهم بغية الاندماج والتفاعل، ويرادف هذا المعنى معنى التواصل الذي أصبح يميز عصرنا بعدما انتهت إليه ثورة المعلومات من عولمة الاتصال التي أتاحت للإنسان التواصل من خلال الحاسوب مع شتى المعارف الإنسانية، وإدارة أعماله وهو في بيته، غير أن هذا التواصل الافتراضي أدى إلى استبعاد الاتصالات الحية والمباشرة بين بني البشر، فتقنياته شأنها شأن اللغات تـؤدي إلى إعادة صوغ المواقف والمشروعات في ضوء انفتاح الآفاق.
بيد أن هذا الاتصال ليس عملية أحادية البعد، وإنما هو عملية مركبة يتفاعل فيها المرسلون والمستقبلون للرسائل في سياقات مختلفة، لهذا فهو ضاعف من إمكانات الاختلاف والتحول في عصر متسارع يتداخل فيه المحلي والكوني إلى درجة أن الهوية الثقافية، لم تعد تمارس بصورة مغلقة، كما أن التعامل بين الذوات والهويات أصبح يخضع لعقلية مغايرة.   



التحليل

اتّساق المقول:
يتناسق النص من حيث الجمل والعبارات والفقرات تبعا لروابط لغوية تجعله متلاحم الأفكار، فالفكرة السابقة ترتبط باللاحقة ارتباطا سببيا، أو تكامليا، أو إضافيا... ولعل من هاته الروابط التي أجاد الكاتب استخدامها، الروابط التالية التي أتت متراكبة في الفكرة الواحدة: وإذا كان... فإن ... إذ أن... و/ قد يكون للأمر وجهه الآخر...كما يلاحظ الكثيرون...ف...وربما...ولذا/ بهذا المعنى يمكن القول: إن..
المراحل الحجاجية:
 تدرج الكاتب على عدة مراحل حجاجية:
-     في المرحلة الأولى، لم يكتف بتعريف التواصل بل عرف مجاله الخصيب الذي يتحقق ضمنه وهو المجتمع المدني، إلى درجة أن هذا وذاك متداخلين؛
-     في المرحلة الثانية، تدرج على فقرات ليدلنا على عولمة الاتصال، مما فتح له مجالات لم يعهدها من قبل، إذ أصبح افتراضيا، فبهذا ربطه بالمقول السابق، وجعل له علاقة باللاحق، كما يمكنكم تتبعه في النص؛
-     في المرحلة الثالثة، خلص إلى نتيجة منطقية مترتبة عما سبقها، فالتواصل وفق ما حدد ضاعف من إمكانات الاختلاف والتحول، مما جعل الكاتب يدعو إلى ضرورة التعامل بين الذوات والهويات بعقلية الحوار والتواصل والتبادل والتداول...
-     لذا فالكاتب كان في نصه مقنعا أولا، ومُخبِراً ومفسّراً ثانيا.
الكلمة المفتاح:
 تتمثل هاته الكلمة في التواصل، فحولها يدور النص وتترابط الجمل والعبارات والفقرات، ولعل هذا ما جعلها تتخلل الفقرات وتتكرر بين الآونة والأخرى ذلك أنها عمدة النص وما يريد الكاتب إقناعنا به.


تركيب وتقويم   

֎                    ما خطورة التواصل الافتراضي على العلاقات الإنسانية الحميمية؟
֎                    ما أفق تطور هذا الاتصال حسب تصورك؟
֎                    هل يمكن لهذا الاتصال في يوم ما أن يقتل خصوصية الشعوب وينتهي بها إلى الكونية؟ 



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-