تحضير نص زقاق المدق | نجيب محفوظ



زقاق المدق، نجيب محفوظ


زقاق المدق، نجيب محفوظ


جذع مشترك علمي       

المجزوءة: نصوص مختلفة   

الكتاب المقرر: منار اللغة العربية



- الرصيد المعرفي:

- مفهوم الوصف:

يراد بالوصف لغة التجسيد والإظهار، ويراد به اصطلاحا ترجمة صورة مشهودة أو محسوسة، إلى صورة مكتوبة بأسلوب أدبي ذي جمالية فنية.

- جمالية الوصف:

يسعى أسلوب الوصف في الكتابة الأدبية، إلى إمتاع القارئ، وجعل الأمكنة والأشياء والأشخاص، ذات أبعاد دلالية تتجاوز العالم المادي المباشر، إلى العالم الذاتي الإبداعي الأقرب إلى الخيال والحلم، وإذا كنا نتساءل في السرد بقولنا: "من يتحدث، وعما يتحدث؟" فإننا في مجال الوصف نطرح سؤالنا بصيغة، مغايرة: فنقول: "من يشاهد؟ وماذا يشاهد؟".

        - ملاحظة النص:

عتبات النص:

 من هو صاحب النص؟
نجيب محفوظ روائي مصري عالمي من مواليد سنة 1912 حائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1988، له روايات عديدة، أشهرها: "بين القصرين"، "قصر الشوق"، و"السكرية"، توفي سنة 2006.
قراءة عنوان النص:
أ‌. من الناحية التركيبية: العنوان عبارة عن جملة اِسمية، حذف منها المبتدأ، وبقي الخبر(زقاق)، المضاف إلى ما بعده (المدق).
ب‌. من الناحية الدلالية: يدل العنوان على أن الحدث المحوري، سينشد إلى المكان، الذي لا ريب أنه سيستدعي وصفا مفصلا له.
نوعية النص: عبارة عن نص وصفي تضمنه نص مطول يندرج ضمن جنس الرواية تحت عنوان: زقاق المدق، وهو للروائي نجيب محفوظ.


-    الفـــــهم:

الفكرة العامة: 

وصف زقاق المدق لحظة الغروب، وكذا بعض مرافقه، وشخصيات تمتهن فيه مهنا تجارية أو حرفية.

تدريجات الوصف:

-      وصف زقاق المدق عند مغيب الشمس، وتحديد بنيانه.
-      وصف شخصية العم كامل وصفا يدل على خمولها.
-      وصف صالون الحلو وصاحبه.
-      وصف شخصية سليم علوان المتكبر.
-      وصف مقهى كرشة وبقايا مجدها الغابر.
-      وصف الرجل الخمسيني المعتز بنفسه.
-      وصف الرجل المهدم، وكيف يهيء نفسه لشيء ما.


-    التحليل:

الوصف: 

أثناء وصفه زقاق المدق اعتمد الكاتب وصفا شاملا ألمّ بجميع تفاصيله: أبعاده الهندسية، وعمرانه الذي يتشكل منه، وأنشطة شخصياته ومواصفاتها. إنه وصف "بانورامي"، يستدل على الموصوف، وكأنه يطل عليه من عل، شاملا إياه بنظرة شمولية.

وظيفتا الوصف:

أ‌. وظيفة شعرنة الموصوف وإضفاء جمالية عليه، كما يتبين عند بداية الفقرة الأولى.
ب‌. وظيفة إرجاع الموصوف إلى الواقعي، وجعله طرفا من أطرافه المتعايشة فيه.
وهما وظيفتان تجعلان الوصف يتزاوج فيه الشعري والنثري.

الزمن: 

اختار الكاتب زمن مغيب الشمس، حيث سكنت حياة الناس، لأن هذا الزمن سيتيح فرصة وصف الموصوف في ثباته، ذلك أن حركة الحي قد تستدعي السرد الذي قد يتزاوج مع الوصف أو يهيمن عليه، ولا يترك مجالا واسعا لاستبيان مهارة الوصف.

المكان: 

يستحضر الكاتب بغية الوصف مجموعة من الأمكنة، التي تندرج ضمن فضاء زقاق المدق، ولعل القاطع المشترك الذي تتقاطع عنده هاته الأمكنة هو ضيق مجالها.

الشخصية: 

اعتمد الكاتب في وصفه الشخصيات على حاسة البصر، لذا اكتفى بما تراه عينه محددا مواصفاتها الجسمية، ولعل ما يثير الانتباه في الوصف هنا كونه يدل على شخصيات تكاد تكون سلبية، غير مندمجة في الحراك الاجتماعي.


        التركيب والتقويم:

النص وصفي يتمحور حول فضاء زقاق المدق، وما يتضمنه من مرافق وشخصيات مثيرة، وقد اختار الكاتب زمنا مهما للوصف وهو زمن الغروب حيث الحركة تتباطأ، وتكون الشخصيات خالدة للراحة، ولعل الطابع الغالب على الوصف هو الطابع الواقعي، الذي تخلله الطابع الشعري.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-